محلي

حبشي: للإسراع في توزيع مياه نبعي اللبوة واليمونة

زار مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، منطقتي البقاع الشرقي والشمالي بحضور النائبين عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، والنائب سامر التوم، ورئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري، وعدد من رؤساء البلديات، ومنسق البقاع الشرقي في القوات اللبنانية جورج مطر، وفاعليات حزبية وجمعيات اهلية. وتهدف هذه الزيارة للاطلاع على الواقع الزراعي في المنطقة ومعاناة المزارعين.

وكانت البداية في دير راس بعلبك مع رئيس وأباء الدير الذين شرحوا تاريخ الدير والبئر الموجودة بداخله. بعدها كان لقاء في بلدية راس بعلبك مع عدد من أهالي البلدة والجمعيات الاهلية بحضور رئيس البلدية منعم مهنا وأعضاء المجلس البلدي قال خلاله لحود بأنه علينا زراعة هذا السهل الواسع بجميع أنواع الزراعات التي تناسب تربته خاصة زراعة القمح الذي سيؤمن حاجتنا من الطحين فلا نبقى رهينة للتجار وأصحاب الافران، وطلب من الجمعيات الاهلية التعاون مع ممثلي الوزارة في المنطقة ووضع دراسة حول التأمين الامن الغذائي والمائي واستغلال الثروة الحيوانية والمحافظة على المناحل ورفعها الى وزارة الزراعة للعمل بتوصياتها.

 
وشدد حبشي خلال اللقاء على “ضرورة الإسراع في إقرار قانون الضم والفرز، كي يتمكن المزارعون من الحصول على قروض من الجهات المانحة تسمح لهم بالاستمرار في عملهم والبقاء في بلداتهم والتجذر بأرضهم. كما أشار حبشي إلى مشكلة المياه الكبيرة التي تعاني منها المنطقة مع مصادرة حصتها من المياه في نبع اللبوة. بعدها انتقل الجميع الى التعاونية الزراعية في البلدة حيث استمعوا الى شرح حول عمل التعاونية وكيفية دعمها للمزارعين عبر تقديمها الشتول بأسعار رمزية.

وجال الوفد في دير مار مارون على نهر العاصي واتطلع من الاب ليشع على تاريخ الدير ورمزيته واهميته على الصعيدين الروحي والسياحي الديني في المنطقة طالباً دعم الوزارة وجميع الحاضرين للمحافظة على هذا الدير.

وقام الوفد بزيارة مسمكة لتربية السمك على نهر العاصي عرض خلالها مزارعي السمك المشاكل التي تعترضهم خاصة لناحية كلفة الاعلاف الكبيرة وعدم وجود أسواق لتصريف الإنتاج وعدم القدرة على التصدير للخارج. كما التقى الوفد بلدية الهرمل حيث نقل رئيس البلدية صبحي صقر والمجلس البلدي معاناة المزارعين في البلدة.

 
 
 
وكانت المحطة الثانية جولة في بلدة القاع حيث جال الوفد مع رئيس البلدية بشير مطر في سوق الخضار المنفذ حديثاً في اطار شراكة وثيقة بين وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية وبلدية القاع، بعدها كان لقاء مع أهالي البلدة في مبنى البلدية قال خلاله مطر بأن هذه الزيارة تأتي بعد زيارتان قام بهما وزيري زراعة سابقاً دون نتائج ملموسة على الأرض، وتمنى بأن تترجم هذه الزيارة بخطوات عملية فعلية تفيد المزارعين وتساعدهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي نعاني منها جميعاً.

وكانت المحطة الثالثة والأخيرة للزيارة فكانت في منطقة دير الأحمر حيث زار الوفد أولاً الحقل التجريبي للنباتات العطرية التابع لاتحاد بلديات منطقة

دير الأحمر حيث زار الوفد أولاً الحقل التجريبي للنباتات العطرية التابع لاتحاد بلديات منطقة دير الأحمر، شدد خلالها لحود على أهمية هذه الزراعة البديلة التي تؤمن المواد الأولية لكثير من الصناعات خاصة ان تصديرها للخارج سيسمح بدخول الفريش دولار الى البلد مما يساهم في إنعاش الاقتصاد وتحسين الدخل الفردي ورفع مستوى المعيشة.

وانتقل بعدها الجميع الى المركز الزراعي في دير الاحمر التابع لوزارة الزراعة حيث اكد النائب حبشي على ان هذا السهل البقاعي الواسع كان يعرف قديماً باسم أهراء روما من هنا ضرورة دعم الزراعة في هذا السهل لقدرته على تأمين نسبة كبيرة من المزروعات، والعمل على تأمين المياه للمزارعين خاصة ان لأهالي منطقة دير الأحمر حصة في مياه نبع اليمونة بموجب اتفاقية هي اليوم مصادرة عن طريق وضع اليد. كما تحدث رئيس الاتحاد جان الفخري عن ضرورة إجراء تشبيك بين اتحاد البلديات ووزارة الزراعة عبر مكتب المركز الزراعي لمتابعة جميع الاعمال التي يقوم بها مكتب الزراعة في الاتحاد، كما طالب فخري بالعمل على تسهيل الشروط الموضوعة من قبل وزارة الزراعة للبلديات فيما خص تقديم طلبات المساعدة للمزارعين الى الجهات المانحة.

وزار الوفد مركز رابطة سيدات دير الأحمر التي تعنى بالتدريب على التصنيع الغذائي، ووحدة نظم المعلومات الجغرافية GIS في اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر حيث شرح منسق وحدة التخطيط الاستراتيجي في نظم المعلومات الجغرافية المهندس روميو فخري عمل الوحدة الذي هو عبارة عن إطار لجمع البيانات وتحليلها وإدارتها وربطها مكانياً. وتعالج هذه التقنية طبقات متعددة ومختلفة من البيانات والمعلومات واخراجها على شكل تصورات باستخدام الخرائط والمشاهد ثلاثية الأبعاد، ما يساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات أكثر ذكاء.

واختتمت هذه المحطة بزيارة كنيسة سيدة بشوات، وتذوق النبيذ المحلي الصنع والحائز على جوائز عالمية عديدة في خمارة هشام جعجع في برقا.​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى