سياسة

مسودة قرار

الإغتيال الحقيقي للرئيس الشهيد رفيق للحريري سيكون ما بعد اليوم .فالفشل في إدارة دفة السياسة كما التنازل عن مُكتسبات الطائفة وصولاً الى تسليم زمامها لمن هو ليس منها كانت بعض الأوتاد التي دُقَت بنعش رفيق الحريري ، خاصة بعدما كان الوحيد الذي أعطى قوة وهيبة للطائفة السنية منذ عقود .اليوم وعشية النطق بالحكم من محكمة دولية أنهكت اللبنانيين وخزينة الدولة ننتظر موقفاً مِن الحريري الحي فهل سيطالب بدم أبيه الجامع للسنة ويحاسِب قاتليه أم سيكون المُساوِم البعيد القريب عن إتخاذ أي قرار جدي للجميع الحق فيه ويتبنى سياسة الصمت أو الهدوء ؟ وبذلك تبقى فِكرة إتخاذ القرار حازم وجدّي مسودة حلم لن يتحقق كمعظم القرارات التي لو كان رفيق الحريري حياً لما بقيت حِبراً على ورق وأفكاراً وآمالاً لا تغادر غرف صنع القرار .ما بعد اليوم إما العدالة الفعلية لرفيق الحريري أو الإغتيال الحقيقي والذي سيقضي على الحريرية السياسية ومستقبلها وإغتيال رفيق الإغتيال الأكبر

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى