مقالات خاصة

نداءٌ لحزب القوات اللبنانية.. إياكم وإشعال فتيل التقسيم

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي
خرج علينا النائب القواتي غسان حاصباني بطرح فتنوي عنوانه تقسيم بلدية بيروت تحت مظلة اللامركزية الإدارية وهذا الطرح سم في دسم سينتشر في ديمغرافية الوطن اللبناني، والمفارقة ان القواتي السيادي إلتقى مع العوني-الباسيلي الفاسد بهذا الطرح التقسيمي ..

يُقال ان هذا المطالبة بتقسيم بلدية بيروت هو بند في ابجديات “تفاهم معرب” السيء الذكر وبما اننا لسنا متأكدين من صحة ذلك علينا ان نتوخى الحذر بإلقاء التهم جزافا ، ولكن هذا لا يعني ان النائب غسان حاصباني طرح هذا الموضوع بشكل شخصي وبدون “قبة باط” من ساكن معراب ..

المطلب بتقسيم بلدية بيروت ليس بريئا هذا عن كونه ليس اولوية لأن لبنان الوطن والكيان اساسا مهدد بوجوده وبالتالي علينا التركيز على المحافظة على هذا الوجود يعني بدل ان نتلهى بطرح مواضيع سخيفة كالزواج المدني وتقسيم بلدية بيروت علينا الذهاب الى توحيد جهود القوى التغييرية والمستقلة والمعارضة لإنقاذ وطن على شفير الغرق
في وحول المحاور الإقليمية العدوة للبنان الوطن والكيان ..

حزب القوات اللبنانية ورغم تحالفنا معه سياسيا إن كان على الصعيد السياسي والإنتخابي والوطني السياد إلا ان ذلك لا يمنعنا من إنتقاده عندما يتخذ مواقف تقسيمية تعارض ابجديات
تحالفنا معه بل نحن على إستعداد لمواجهته بشتى الوسائل السلمية الديمقراطية ..

حزب القوات اللبنانية بدعوته لتقسيم بلدية بيروت كأنه يعيد شبح الحرب الأهلية من جديد ويعيد ايضا فتنة خطوط التماس بين بيروت الغربية وبيروت الشرقية بل ويكرس “ضاحية”
ثانية والخوف كل الخوف من جنوح حزب القوات لصناعة كانتون مسيحي على غرار الكانتون الشيعي الصفوي في
الضاحية بقصد او بدون قصد ..

المطلوب الآن وليس غدا من حزب القوات اللبنانية الرجوع فورا عن طرحه تقسيم بلدية بيروت لأنه بطرحه هذا يشعل فتيل فتنة لا تبقي ولا تذر تهدد بزوال وطن عن الخريطة سيما وان هناك مشاريع تآمرية ينفذها “الجندي” في ولاية الفقيه حسن نصرالله وبالتالي على حكيم “معراب” ان يكون حكيما ..

غسان حاصباني قواتي عتيق وبالتالي كلامه وموقفه بخصوص تقسيم بلدية بيروت لهو خنجر مسموم في جسد المعارضة من تغيريين وسياديين ومستقلين يقضي قضاء مبرما على ما نتمناه جميعا بتوحيد الصف بين هذه المكونات الوطنية الأصيلة التي تراهن عليها في منع إستمرارية هيمنة محور الشر الممانع المتمثل بحسن نصرالله وبقايا نظام بشار اسد في لبنان على
لبنان الوطن والكيان ..

أيها الحكيم في المتحصن في حصن معراب إياك ان تخطئ مرة ثالثة بحق لبنان ،الأولى عندما قبلت بترأس العماد عون حكومة عسكرية عقب إنتهاء ولاية الرئيس امين الجميل(1988) فماذا كانت نتيجة ذلك حربين الالغاء والتحرير، والثانية عندما ابرمت مع ميشال عون “تفاهم معراب” فكانت النتيجة كارثية
على لبنان واللبنانيين، وبالتالي عليك سحب طرح تقسيم بلدية بيروت لأن نتيجة ذلك ستكون اشد وادهى على لبنان …
في الختام هل تقبل يا حكيم معراب ان تكون الضاحية عاصمة الشيعة وبيروت الغربية عاصمة السُنّّة وبيروت الشرقية عاصمة المسيحيين والمختارة عاصمة الدروز ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى