محلي

سكاف: خطة التعافي تحتاج إلى تفاوض جدي مع صندوق النقد الدولي

أكد النائب غسان سكاف، خلال زيارته أزهر البقاع، لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك، بحضور مدير مؤسسات أزهر البقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي ومشايخ واداريين “اننا أمام استحقاقات مصيرية كبرى، ترسم مسار التعافي والانقاذ، وبدء الخروج من القعر الذي وصلنا إليه، بدءا من استحقاق تشكيل حكومة انقاذية موثوقة، بعيدة من التحاصص، صولا الى الاستحقاق المصيري الرئيسي المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية وليس لفريق أو طرف أو جبهة”، لافتا الى أن “المواصفات الرئاسية الدقيقة والمسؤولة التي وضعها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس، هي المعيار الموضوع بميزان من ذهب لاختيار رئيس قوي عادل وقادر على جمع اللبنانيين واعادة الثقة بلبنان، وبدء مرحلة جديدة تعيدنا الى خريطة الدول المؤثرة في صنع القرار، لا المتأثرة بإملاءات التسويات والصراعات التي تجري على مستوى المنطقة، والتي يبدو حتى اللحظة أن لبنان أبرز ضحاياها وأضعف حلقاتها، نتيجة الاخفاقات الداخلية والمناكفات التي أوصلتنا الى هذا الاختناق والشلل والانهيار”.

ورأى أن “معاني التضحية الحقيقية تتجسد في شجاعة الموقف وحكمة الخيارات، التي من شأنها التضحية من أجل الوطن لا التضحية بالوطن، والتضحية تكون بتغليب الاعتبار الوطني على اي اعتبارات اخرى”.

وأكد سكاف أن “خطة التعافي تحتاج الى تفاوض جدي وسريع وبناء مع صندوق النقد الدولي واستعادة العلاقات السليمة والصحيحة والفاعلة مع الدول العربية والخليج العربي، خصوصا المملكة العربية السعودية، من خلال استراتيجية واضحة ومقنعة غير خاضعة لمزاجية هذا الفريق ومصالحه أو ذاك الفريق وحساباته”.

ودعا الى أن “يكون عيد الأضحى المبارك عيدا للتلاقي والحوار والخلاص والانقاذ من أجل العبور نحو الدولة القوية السيادية المستقلة، لان في لبنان كنوزا كبيرة، والمطلوب اليوم الثقة وشبكة الامان الوطنية والاجتماعية، من أجل تحقيق شبكة الامان الاقتصادية والمعيشية والمالية”.

وفي الشأن الصحي، اشار سكاف الى ان “مرضى السرطان يخوضون معركتين: معركة مواجهة المرض الخبيث ومعركة تأمين الدواء وتكاليف العلاج، في ظل استقالة الدولة من مسؤولياتها”.

وجدد سكاف استنكاره لتحول “مستشفى الشرق” الى “مقبرة جماعية من دون سقف أخلاقي وإنساني”، محذرا من “التزوير” فقال: “لن نسكت عن هذه الإبادة الجماعية الممنهجة”.

وأكد “أننا في لجنة الصحة النيابية نتجه بثبات في مفاوضات بناءة مع معالي وزير الصحة والشركات المستوردة للأدوية، من أجل تأمين أدوية السرطان للبنانيين على وجه السرعة، من خلال تحرير الاستيراد ومنع وقوع المواطنين في فخ استيراد أدوية ربما تكون مزورة او غير صالحة”.

كما زار سكاف معايدا قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين وقائمقام راشيا نبيل المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى