الجميل: لن نتحالف مع “القوات”… ويجب العمل لتوحيد المعارضة

أكد رئيس “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميّل أن “الخط الذي سارت عليه الكتائب تبيّنت صحته بعد الثورة وانهيار البلد لاسيما اننا حملنا شعارات سابقة لاوانها وتحدثنا عن الفساد والهدر وتدهور الليرة قبل الانتخابات واستبقنا الكارثة بالحديث عنها والتحذير منها الا انهم رفضوا الإصغاء الينا. وحدنا من رفضنا انتخاب الرئيس ميشال عون وواجهنا التسوية وعارضنا الموازنات التي دمّرت البلد ووحدنا من قام بدوره وواجباته لتوعية الرأي العام في الوقت ان الآخرين كانوا يعيشون جو الرئيس القوي ويعقدون اتفاقيات يمينا وشمالا واليوم نعاني ما نعانيه لان أحدا لم يشأ الاصغاء الينا، وعندما قلنا انه يتم تسليم البلد لحزب الله لم يسمعوا منا لذلك لا نقبل ان يلومنا أحد”.ولفت، في حديث لـ”النهار”، الى ان “بعض الفرقاء يستغلّون التشنج الطائفي للبقاء على الكرسي والسيطرة على الناس بالتخويف و”همي ان نتحرّر من الخوف الذي يدمّر لبنان ويسمح للزعماء الطائفيين بالسيطرة على شعبهم و”الزعماء” المسيحيون يستثمرون بالخوف ويحسّسون الناس انهم بحاجة اليهم ويفرضون انفسهم حماة للطائفة”.وتابع:” لا اعتبر ان هناك تهديدا امنيا مباشرا على اي مجموعة طائفية بل هناك تحدٍ يواجهه كل مواطن للعيش ببلد حضاري وكلنا بخطر بمعزل عن الطائفة وكل مواطن “آدمي” يريد ان يعيش من دون منطق الواسطة ويشحد حقوقه هو بخطر وكل مواطن آدمي هو بخطر” مؤكدا ان التحدي اليوم لبناني وطني لا طائفي يجب ان يعالج انطلاقا من اننا كلنا كلبنانيين ضحية مع حماية التعددية ولا يجب ان نلغي التنوع تحت شعار بناء الدولة. نحصّن أنفسنا لمواجهة الطائفة الاخرى منطق مدمّر نحاول الخروج منه ليس بشعارات انما بخطوات عملية”.ولاحظ الجميّل أن “التسوية انتخبت مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية في وقت أننا كنّا فريقا واحدا لمنع وضع اليد على البلد من قبل حزب الله وفجأة من كان يناضل معنا سار بانتخاب مرشح الحزب وحصل فصل المسارات وهذا ليس حصرا برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بل ينطبق أيضا على رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط والرئيس المكلف سعد الحريري وجميعهم ارتكبوا الخطأ الاستراتيجي نفسه”.ورأى ان “كل من شارك بالتسوية الرئاسية التي لا تقتصر فقط على انتخاب عون بل تعني أيضا التصويت على الموازنات الوهمية واقرار الضرائب والمحاصصة الممنهجة في الدولة. كل من شارك بالتسوية الرئاسية سار بمنطق نرفضه وبعيد عن كل ما نؤمن به وابتداء من التسوية حصل انفصال كامل مع حلفائنا السابقين واستقلنا من الحكومة لان بوادر التسوية بدأت تلوح في الأفق وتأكدنا من ذلك بانتخاب عون رئيساً”.وقال:” ذهبنا الى المعارضة قناعة منا بمسار انه لا يمكن مواجهة المنظومة من الداخل وحاولنا ان نتعاطى مع كل الفرقاء ونحسّن الاداء في الحكومة ومجلس النواب وقرارنا بالمواجهة من الخارج اتى قناعة منا وبناء على تجربة ان لا امكانية بالاصلاح في ظل سيطرة المنظومة”.ولمن يعتبر ان الكتائب ضمن “كلن يعني كلن”، لفت الجميل إلى أنه “لا يمكن ارضاء كل الناس ونحن على تواصل مع اكثر من 90% من فرقاء الثورة وننسّق معا وخلقنا اطارا تنسيقيا مع البعض وهناك مجموعة تعتبر ان هناك مشكلة اساسية معنا لكنها تشكّل أقلية”.وشدد على ان “الثقة تبنى خطوة وراء خطوة و”ثباتنا في الموقع المعارض أصبح واضحا لكل اللبنانيين ومن يمنع توحيد القوى المعارضة التغييرية يلعب لعبة السلطة لان الطريقة الوحيدة كي تستمر السلطة هي ان ننقسم والفرق بيننا وبين غيرنا اننا لم نضطر ان نترك حزبنا كي نشكّل قوة مناهضة للسلطة انما الحزب كلّه ذهب الى خيار المعارضة. هناك محاولات لتوحيد الجهود داخل فرقاء الثورة ومن يضع العصي في الدواليب يتحمّل مسؤولية عدم توحيد المواجهة ضد المنظومة والمرحلة تحتاج نضوجا وان نتخطى الذات والطموحات الشخصية للوصول الى مكان يعطي أملا للبنانيين ونقدّم للمجتمع الدولي شريكا يعمل من أجل الاصلاح والتطوير”.وقال: “حان الوقت ان نترفّع ونعمل من أجل توحيد المعارضة والعمل سويا وتشكيل اطار تنسيقي، الكتائب عنصر اساسي في الجو المعارض وفي مناطق لدينا دور اساسي في دعم اللوائح وتنظيم المعركة “.وعن الانتخابات النيابية، قال الجميّل:”بعد انطفاء الشارع لا خيار آخر الا الانتخابات ولو كان الشارع بالزخم نفسه لكان بامكانه ان يفرض حكومة فرضاً على السلطة. أمام الواقع الحالي، هناك أمران يجب القيام بهما أولا ان نكمل المواجهة الآن، وثانيا ان نخوض المعركة الانتخابية معا شرط توحيد الجبهة المعارضة”.وتابع: “يدي ممدودة لكل من يؤمن بسيادة لبنان والتغيير الحقيقي ولكل من يؤمن بالتنوّع والديمقراطية والمحاسبة ودولة القانون ومواجهة المنظومة ونقوم بجهد لتذليل العقبات امام توحيد المعارضة”.وأكد ان “النائب المستقيل نديم الجميّل سيكون شريكا في القرار الذي سيتّخَذ على صعيد الانتخابات وسنكون معا في القرار داخل المكتب السياسي الكتائبي”، مشيرًا إلى أن “هناك تواصلا مع النائبين المستقيلين رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض ونعمت افرام لانهما اخذا خيارهما وحسماه واستقالا من المجلس النيابي وقاما بنقد ذاتي وهما واضحان بتموضعهما المعارض. اتّفاق معراب محاصصة وبالطبع لن نتحالف مع “القوات” في أي منطقة”.وشدد على “وجوب الحكم على الكفاءة والقدرة لا على الانتماء العائلي”، وقال: “أتمنّى من المواطن ان يحكم عليّ انطلاقا من ادائي ومواقفي وحسن قراءتي لمصلحة لبنان واذا كنت وفياً لما أقوله ولمصلحة البلد وانطلاقا من عملي في المجلس النيابي وادعو الى تقييم موضوعي”.وردا على سؤال عن لحظات تاريخية، رأى الجميّل ان “الرئيس أمين الجميل حافظ على سيادة لبنان ورفض الوصاية الاسرائيليّة والسوريّة او أي وصاية أخرى في وقت كان فيه لبنان ممسوكا من الميليشيات والدولة وهو محاصرين الا انه استطاع الصمود ست سنوات بأصعب الظروف”، وقال: “أختلف معه في الكثير من الامور ولكن النوايا كانت سليمة ولكن ألومه كونه لم يشرح للناس ما كان يقوم به”.الجميّل وردًا على سؤال عن مواقف الرئيس أمين الجميّل التي تستعمل ضده، قال: “أتقبّلها وأعتبر أن التاريخ فقط يحكم على الرئيس الجميّل لأنه أصبح ملك التاريخ”.وعن اعتبار رئيس الجمهورية خطًا أحمر في ظل النقاش حول استقالة عون الذي يعتبره البعض خطًا أحمر فيما طالبه آخرون بالاستقالة بعد انفجار المرفأ قال: “لا خط أحمر على أحد، فالخطوط الحمر الطائفية دمّرت البلد، وعلى كل مسؤول يريد دخول المعترك السياسي أن يتقبّل خضوعه للمساءلة والمحاسبة”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development