سياسةمحلي

رئيساً مكلفاً من جديد… ميقاتي يصرّف ويؤلّف

لم يذهب حتى يعود… هي حال الرئيس نجيب ميقاتي الذي أعيد تكليفه لتشكيل الحكومة وهو لا يزال في طور تصريف الاعمال، إنما التكليف جاء هذه المرة بعدد أصوات خجول لم يتخطّ الـ .

فكما كان متوقعا، وبحسب ما كانت أعلنت الكتل خلال الأيام المنصرمة، جاء التصويت متوقعا، باستثناء مفاجأتين الاولى للنائب أشرف ريفي الذي أعلن مقاطعته الاستشارات، فيما الثانية جاءت من النائب جهاد الصمد، الذي سمّى الرئيس سعد الحريري، قائلاً: “إزاء التشظي في قرار أهل السنة وجراء القرار الذي فرض على الرئيس الحريري ولأنني أعتبره الأكثر تمثيلاً سمّيت سعد الحريري لتأليف الحكومة”.

وقد جاءت التسميات على الشكل التالي:

الرئيس نجيب ميقاتي: 54
السفير نواف سلام: 25 صوتا
الرئيس سعد الحريري: صوت واحد
الدكتورة روعة حلاب: صوت واحد
لا تسمية: 46 صوتا

وكانت الاستشارات بدأت مع نائب رئيس م
جلس النواب الياس بو صعب الذي أكّد أنّ “المرحلة التي نمر بها استثنائية وتتطلب أن نفكر كيف سنتخطى المرحلة لتسهيل حصول ما يطلبه اللبنانيون”. وقال: “الخيارات واضحة والفرصة الأكبر لدى ميقاتي ولكن بسبب عدم وضوح مرحلة التأليف قرّرت عدم تسمية أحد”. وتمنّى على الرئيس المكلّف الإسراع في تأليف حكومة لأنّ الوضع لا يحتمل وأن تكون هناك مرونة في التعاطي.

من جهته، أعلن النائب وليد البعريني باسم “تكتل الاعتدال الوطني”، تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، آملاً ألا تطول فترة التأليف.

أما النائب سامي الجميّل فأكّد أنّه “انطلاقًا من نتائج الانتخابات ومن رغبة اللبنانيين بتغيير النهج القائم حاولنا أن نقوم بدورنا كحزب معارض عبر اقتراح رئيس حكومة له رؤية مختلفة لإدارة الأزمة وهو نواف سلام”. وقال الجميّل باسم كتلة “الكتائب” عقب الاستشارات النيابيّة: “نتمنّى ألا نخضع لواقع عدم تشكيل حكومة قبل استحقاق رئاسة الجمهورية ويجب أن نعمل على تشكيلها لأن البلد لا يحتمل”.

النائب طه ناجي أشار إلى أنّه سمّى والنائب عدنان طرابلسي الرئيس ميقاتي.

أما النائب فريد الخازن فأشار باسم “التكتل الوطني المستقلّ”، إلى أنّ “التكتل عقد اجتماعاً وتداول كثيراً في مسألة تسمية رئيس الحكومة”، قائلاً: “بعد التشاور قرّرنا تسمية الرئيس نجيب ميقاتي”. وأضاف الخازن: “الكثير من اللبنانيين يطمحون بوجوه جديدة وبنهج جديد ولكن في النهاية هناك مصلحة البلد التي تفترض تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن ومن لديه الحظ الأكبر في ذلك هو ميقاتي”، داعياً “كلّ القوى السياسية إلى مد اليد والانفتاح والخروج من التموضعات السياسية”.

كتلة “اللقاء الديمقراطي” أعلنت من جهتها تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة. وقال النائب تيمور جنبلاط باسم الكتلة: “طلبنا الوحيد هو أن يقوم المسؤولون بتسهيل تأليف الحكومة التي لن نشارك فيها ولكن سنساعد في تأليفها”.

وأعلن النائب عماد الحوت تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة “مع بعض الملاحظات على أداء الحكومة الحالية”، فيما لفت النائب محمد رعد إلى أنّ “لبنان اليوم بحاجة إلى حكومة أكثر من أي وقت مضى تدير مصالحه وفي الأزمات تتطلب الواقعية والمصلحة الوطنية تذليل كلّ العقبات من أجل تشكيل حكومة”.
وقال رعد باسم كتلة “الوفاء للمقاومة”: “سمّينا الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة متمنّين له النجاح وللبلد حسن التعافي والاستقرار”.

وأكّد النائب ميشال معوّض باسم كتلة “شمال المواجهة” “تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة فبين عدم التسمية أو تسمية إسم آخر يزيد من تشتّت المعارضة اعتبرنا أن تسمية سلام هو الخيار الأفضل لمواجهة المنظومة”.
وأشار معوّض إلى أنّه “لا يمكن أن تستمرّ المعارضة مشتّتة ما يعيق القدرة على التغيير الأمر الذي سيحولنا إلى قوّة إعتراضية بلا تأثير”. وفي نداء للمعارضة، قال: “لا يمكن أن نكون قوة تغيير إلا عبر الاتفاق والتفاهم على الاستحقاقات الأساسية والمصيرية وإذا أكملنا هكذا فسنتحمّل مسؤولية كما المنظومة”.

تكتل “الجمهورية القوية” أعلن، بدوره، عدم تسمية أي أحد لتشكيل الحكومة. وقال النائب جورج عدوان باسم التكتل: “لم نسمِّ أحداً لتأليف الحكومة والسبب هو أننا حاولنا ككتلة خلال الفترة الماضية أن نجمع القوى التي نتلاقى معها في موضوع السيادة خصوصاً لكي يكون هناك موقف واحد في تسمية رئيس للحكومة ولكن مع الأسف لم ننجح”. وأضاف: “وضعنا أمام اسمين ولم نختر الرئيس نجيب ميقاتي لأننا لا نلتقي معه في البرنامج خصوصاً في ما يخصّ تشكيل حكومات وفاق وطني, وفي ما يخص السفير نواف سلام الذي سبق أن سمّيناه فحينها كان البرنامج معروفاً لكن بعد ذلك لم يحصل أي تواصل معه وكنا نتوقّع منه أن يبادر للتلاقي معنا لمعرفة موقفه من البرنامج”.

وأشار النائب جميل السيّد إلى أنّه لم يسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة، واعتبر أنّ “الانتخابات فتحت فرصة للناس للقيام بانقلاب سياسي ولكنّهم أعادوا التركيبة نفسها وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولية ذلك”، قائلاً: “ما يحصل لن يساعد البلد والناس للخروج من الأزمات”.

وأعلن النائب فؤاد مخزومي أنّه لم يسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة “لأن الخيارين المطروحين لا يمثّلان قناعته ولا قناعة من انتخبونه”. وقال مخزومي: “لم يكن لنواف سلام أي موقف من العناوين الأساسية كالسلاح وأن يُفرض أحد من الخارج على رئاسة مجلس الوزراء أمر ليس من أمنياتنا أما ميقاتي فهو ممثل المنظومة وإعادة تكليفه يعيدها ولو كانت هناك وحدة صف على اسم سلام لكنّا سمّيناه”.

أما النائب حسن مراد فأعلن أنّه نظراً لدقّة المرحلة وتردّي الأوضاع العامة سمّى الرئيس نجيب ميقاتي “كي يستمر في أداء مهمته في هذه الفترة على أمل أن يتمكن من إنجاز شيء”.

من جهته، النائب جان طالوزيان لفت إلى أنّه سمّى الرئيس نجيب ميقاتي لأسباب عدّة أهمها أن يكون لدينا رئيس للحكومة ولأن هذه الحكومة سيكون عمرها قصيراً والأفضل ألا تأتي حكومة جديدة تماماً.

وأكد النائب أسامة سعد أن الخراب في البلد كبير وذلك دليل على فشل الحكام والحاكم الفاشل يجب أن يرحل لا أن يبقى ولكن هم يبقون في لبنان، وقال: “نحن اليوم أمام انسدادات سياسية جديدة وأمام تعميق الانهيار”. وأضاف: “لم أسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة وفي الاستحقاق اليوم الفاشلون عائدون على خراب المؤسسات في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان إلى مسار آخر”.

وأعلن النائب عبد الرحمن البزري لم يسمّ لرئاسة الحكومة، “لقناعتنا أن المشروع الإصلاحي لم يكتمل بعد”.

النائب ميشال ضاهر قال: “معروفٌ أنّ النتيجة ستكون لمصلحة ميقاتي واعتراضي عليه هو في ما يخص خطة التعافي ولذلك لن أحمل ضميري إعادة تسميته”.

أما النائب جهاد الصمد، فقد سمّى الرئيس سعد الحريري، قائلاً: “إزاء التشظي في قرار أهل السنة وجراء القرار الذي فرض على الرئيس الحريري ولأنني أعتبره الأكثر تمثيلاً سمّيت سعد الحريري لتأليف الحكومة”.

وأكّد النائب نعمة افرام إلى أنّه “من المهم أن يكمل نجيب ميقاتي عمله ولكن كنّا نأمل أن يكون هناك توافق أكبر”. وقال افرام باسم كتلة “مشروع وطن الإنسان”: “قرّرنا إعطاء صوت النائب جميل عبود لميقاتي وأنا امتنعت عن التسمية”.

إلى ذلك، فقد أعلن النائب فراس حمدان باسم النواب التغييريين أن 10 منهم سمّوا نواف سلام فيما امتنع 3 عن التسمية.
وقال حمدان: “بدأنا حديثنا مع الرئيس عون بالتذكير بأن 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر وأن حقوق اللبنانيين باتت غير متوفّرة إلا لقلة قليلة من الناس ومن هذا المنطلق قلنا إنه من غير المقبول الاستمرار بالنهج والوجوه نفسها”، مضيفا: “نحمّل المنظومة مسؤولية تسارع الانهيار ومواجهتنا مستمرّة داخل المجلس وقريباً في الشارع”.
من جانبه، أعلن النائب عبد الكريم كبارة أنه سمّى ميقاتي “الذي أعتقد أنّه الأقدر لقيادة هذه المرحلة، وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال فـ”الله يعين البلد”.

كذلك، سمّت كتلة “التنمية والتحرير” الرئيس ميقاتي “ربطاً بالنهج الذي يجب أن يُتّبع من الحكومة لا سميا لجهة الاستحقاقات المقبلة”.

من جانيه، أعلن النائب جبران باسيل باسم تكتل “لبنان القوي” انه “اعتمدنا خيار عدم التسمية لأنّنا لسنا مع تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لصعوبة تشكيل حكومة في هذا الوقت الضيق وصعوبة تحقيق أمور أساسية في المرحلة المقبلة من الاصلاحات وخطة التعافي وترسيم الحدود، كما أنه ليس هناك فرصة للإصلاح مع الرئيس ميقاتي”.

واضاف باسيل: “ننتظر من رئيس الحكومة خلق الأجواء المؤاتية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتزام من الأكثرية التي ستعطيه الثقة إقرار قوانين ملحة ومعالجة قضايا الناس اليومية الملحّة وتسيير أمور الدولة”، مشيرا إلى أن “السبب الثاني لعدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة هو لأنّه لم يتوفّر أي مرشح آخر لديه حظوظ جدية للنجاح ومن باع الناس أوهام التغيير سقط للمرة الثانية”.

ولفت إلى أنه “تأكّد اليوم عدم وجود أكثرية في مجلس النواب إنّما أقليات و”التيار” لم يبحث داخلياً انضمامه إلى أي حكومة من عدمه وكل كلام يُنسب إلينا عن أي مطلب أو أي شرط للدخول إلى الحكومة غير صحيح”، مضيفا: “لا يجوز ألا يكون هناك موقف واضح للحكومة ورئيسها من قضية حاكم مصرف لبنان وملاحقته”.

إلى ذلك، فقد أعلن النائب هاغوب بقرادونيان باسم كتلة “نواب الأرمن” أنه “نظراً للظروف الكارثية السائدة في البلد وحرصاً منّا على ضرورة الغوص بالمفاوضات مع الخارج والبدء بالإصلاحات ورغم بعض المآخذ على عمل الحكومة الحالية حول خطة التعافي وبغياب المنافسة المتكافئة بين المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء سنسمي الرئيس ميقاتي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى