محلي

اعتصام لمتطوعي الدفاع المدني مطالبين بحقوقهم

نفذ متطوعو الدفاع المدني قبل ظهر اليوم اعتصاما في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، مطالبين المسؤولين القيام بواجباتهم الوطنية تجاه المديرية العامة للدفاع المدني ومتطوعيها وآلياتها”.

وأعلن المتطوعون وقوفهم الى جانب زميلهم إياد الأشقر “الذي ما زال موقوفا نتيجة الحادث الاليم الذي وقع في منطقة ضهر البيدر والذي تسبب بوقوع ضحيتين”، مهددين بـ”اتخاذ خطوات تصعيدية حتى آخر هذا الشهر في حال لم يتخذ اي اجراء حقيقي وعملي في هذا الشأن”.

شارك في الاعتصام رئيس مركز حمانا في الدفاع المدني لويس القمري، مؤسس “اليازا” زياد عقل، إضافة الى العديد من عناصر الدفاع المدني.

وللمناسبة كانت كلمات لكل من “يوسف الملاح ومصطفى دمج ورئيس “مركز حمانا” لويس القمري، لفتوا فيها الى “اهمال المعنيين لوضع المديرية العامة للدفاع المدني”، مذكرين انه “منذ عقود طويلة، هناك وعود بالحلول والتثبيت لعناصرها ورغم الرواتب الزهيدة والغلاء الفاحش، ما زال عناصر الدفاع المدني يقومون بواجبهم الانساني والاخلاقي والتضحية بكل شي تجاه المواطنين والسلامة العامة والبلد”، معتبرين “ان الدفاع المدني هو بوابة الوطن، وحتى اليوم لا تأمين للعناصر ولا للاليات وهذا امر معيب ومخجل”، مناشدين السلطات المعنية “ضرورة ايجاد حل لهذه المعضلة المستمرة منذ سنوات ووصول المتطوعين الى حقوقهم المشروعة ودعوة من أعلنت اسماؤهم للالتحاق بمراكزهم”، مطالبين بـ”وقف المهمات للدفاع المدني حتى الوصول الى حقوقهم المشروعة والمكتسبة”.

ولوحوا انه في خلال عشرة ايام “لا إسعاف ولا إنقاذ ولا إطفاء، حتى تنفيذ هذه المطالب وتأمين الاليات وتأمين العناصر”، مشيرين الى ان هذا الامر لا يكلف الحكومة الا التوقيع و”بشحطة قلم”.

وطالب المتحدثون أيضا ب”اطلاق العنصر في الدفاع المدني إياد الأشقر فورا، ولانه كان يقوم بواجبه كاملا، ولتسقط كل الالقاب أمام الضحايا البريئين الذين سقطوا وأمام حرقة قلب اهاليهم واقربائهم”.

وكانت كلمة لمؤسس اليازا زياد عقل الذي استغرب “المماطلة من قبل السلطة في مطالب وحقوق عناصر الدفاع المدني الابطال في تنفيذهم لمهمات هائلة يوميا وعلى مدار كل الايام، وتضحياتهم الكبيرة في مهامهم الصعبة، فضلا عن المعنيين في السلطة القائمة، يميعون مطالبهم المحقة في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها البلد، ورغم الرواتب الزهيدة في ظل هذا الغلاء الفاحش”، داعيا السلطات الى “تأمين العناصر والاليات التابعة لهم، لانه من غير المقبول بتاتا ان تنتقل آلية من دون تأمين وهذا محل شجب وادانة وعدم اكتراث من السلطات المعنية”.

ودعا عقل الى “تثبيت الـ 2500 عنصر للدفاع المدني فورا من دون مماطلة وتأخير وإطلاق العنصر أياد الأشقر الذي كان يقود الآلية في حادثة ضهر البيدر”.

وكان أهالي حمانا ومختار حمانا وفعاليات إجتماعية وسياسية في بلدة حمانا شاركوا أمس، بدعوة من “شبيبة حمانا الغد”، عناصر الدفاع المدني في مركز حمانا وأهالي المتطوع في الدفاع المدني الموقوف إياد الأشقر، في وقفة تضامنية مع مركز الدفاع المدني في حمانا وعناصره الذين يبذلون جهودا جبارة في هذه الظروف الصعبة، واستنكارا لتوقيف إياد الأشقر، اثر حادث سير اثناء قيامه بواجبه باحدى المهمات المكلف بها، منذ أكثر من أسبوع.

انطلق التحرك من مركز الدفاع المدني في حمانا، بمسيرة شموع الى أمام مخفر حمانا، حيث يتم توقيف إياد، وبمواكبة أمنية من عناصر مخفر حمانا، وقد تخلل الوقفة كلمة لرئيس مركز حمانا في الدفاع المدني لويس القمري، شدد فيها على “احترام الاجراءات القانونية بما خص زميله الموقوف، مع التأكيد على ضرورة اطلاقه خلال سير المحاكمة”.

وأشار القمري الى “ان لولا الاهمال المتمادي من قبل الدولة اللبنانية وأجهزتها المعنية، لما كان إياد اليوم مسجونا”، داعيا الجميع الى “تحمل مسؤولياتهم في هذا السياق”.

وقد وزع بيان خلال التحرك لـ”شبيبة حمانا” بعنوان “وفاء لعناصر الدفاع المدني – حمانا”، دعا الى “الوقوف مع المتطوعين في الدفاع المدني،الذين يبذلون جهودا جبارة في عملهم الإغاثي، خدمة لمجتمعهم ووطنهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى