محلي

البيان الختامي لسينودس الأساقفة الموارنة: معًا على بناء دولة حديثة بكلّ مقوّماتها

التأم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته السنوية العادية من 8 إلى 18 حزيران 2022 في الكرسي البطريركي في بكركي بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، وحضور أصحاب السيادة المطارنة والإكسرخوس الوافدين من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين في قلوبهم هموم أبنائهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم.

وفي ختام المجمع أصدر الأساقفة بيانًا حول الشؤون الكنسية والراعوية والاجتماعية والوطنية وناقشوها بروح أخوّية ومشاركة مجمعية, واتخذوا التدابير الكنسية المناسبة.

وإذ أيّد الآباء, “مواقف أبيهم صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييدًا ناشطًا، قناعةً منهم بأنّ حياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخيّ في هذه المرحلة المليئة بالمتغيّرات الجغرافيّة، وكفيل باستعادة دوره ورسالته في الإنفتاح والحوار والعيش معًا في احترام تعدّدية الإنتماءات الدينيّة والطائفيّة والثقافيّة، إلى عقد مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة وتطبيق القرارات الدوليّة المتّخذة التي لم تطبّق حتى الآن”.

ويطالبون, “باستكمال تطبيق الدستور في بنود اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة وذلك عبر احترام إستقلاليّة القضاء وتحصينه ضدّ التدخلات السياسيّة وفصل السلطات لتستقيم الأمور”.

وأكّد الآباء على تمسّكهم بالثوابت الوطنيّة، “أي العيش المشترك والميثاق الوطنيّ والصيغة التشاركيّة بين المكوّنات اللبنانيّة في النظام السياسيّ وتطبيقها بشكلٍ سليم”.

ويطالبون المسؤولين السياسيّين, “بالعمل على تأليف حكومة جديدة تكون إنقاذيّة فتعالج الفساد المستشري وتنفّذ الإصلاحات المطلوبة من الشعب ومن المجتمع الدوليّ, كما يطالبونهم بالعمل معًا على بناء دولة حديثة بكلّ مقوّماتها، أي دولة وطنيّة لبنانيّة جامعة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات”.

وشدّد الآباء على مواقفهم, “الداعية إلى وعي وطنيّ وصحوة ضمير لدى جميع المسؤولين السياسيّين ليتعالوا عن مصالحهم الشخصيّة والفئويّة الضيّقة ويعملوا للخير العام ومصلحة لبنان العليا في الظروف الراهنة التي تشهد تحوّلات جيوسياسيّة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.

ويدعون جميع اللبنانيّين إلى, “إقامة الحوار في ما بينهم، حوار المحبّة في الحقيقة، لأنّ هذا الحوار بات ضروريًّا من أجل قراءة نقديّة لأحداث الماضي وتنقية الذاكرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة”.

ويثمّن الآباء, “ما تقوم به القوى الأمنيّة في هذه الظروف الصعبة، وبنوع خاص الجيش اللبنانيّ الذي يجدّدون له دعمهم لتثبيت الأمن والإستقرار والدفاع عن لبنان وعن حقوق شعبه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى