صحةمحلي

القوال : مؤمنون بأن حقوق المرأة تتعلق بصحتها وحمايتها من المرض كما بحمايتها من سلب الحرية

برعاية نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس، نظمت نقابة المحامين في طرابلس بالتعاون مع إتحاد قيادات المرأة العربية ( جامعة الدول العربية) ندوةً صحية تحت عنوان ” المرأة وسرطان الرحم الوقاية والعلاج” تحدث فيها رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم الدكتور محمد العزب بحضور: الأمينة العامة للإتحاد الدكتورة هالة عدلي حسين، نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور محمد صافي ممثلاً بعضو مجلس النقابة الدكتور جان موسى، نقيب أطباء الأسنان في طرابلس الدكتور ناظم حفار ممثلاً بالدكتورة ديما تنيان، نقيب الأطباء السابق الدكتور سليم أبي صالح، أعضاء مجلس النقابة، الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب الأستاذ بسام جمال، المشرف على المركز الصحي في النقابة الأستاذ عبد الناصر المصري وطبيب المركز الدكتور عزت المقدم، رئيس فرع لبنان في المنظمة العربية للمحامين الشباب الأستاذ تمام العلي، ممثلة جامعة بيروت العربية الأستاذة هنية العش، رئيسة فرع لبنان في الإتحاد الأستاذة سهير درباس وأعضاء الإتحاد في لبنان، ممثلين عن جمعيات طرابلسية، وعدد من المحامين ومحامين متدرجين وأطباء ومهتمين.

البداية بكلمةٍ ترحيبية لعريفة الندوة الأستاذة عبير عرابي جاء فيها:”انطلاقاً من رؤية أم النقابات لأهمية الدواء والغذاء والأجهزة الطبية وتأثيرها على صحة الانسان، وامام ما نراه من آثارٍ صحية سلبية في العالم عامة ولبنان خاصة، أبت نقابتنا ان تقف متفرجة ً ودأبت أقله للعمل على إلقاء الضوء على الوضع الصحي الحالي ومناقشة الصعوبات والتحديات وتقديم المساعدة، ان كان على مستوى تطوير وتحديث مستوصف النقابة والسعي للحصول على ما أمكن تقديمه من أدوية ، كما رأت ان من انجح سبل العلاجات لهذا الواقع هو التوعية الصحية فكانت ندوة اليوم التي سننهل معاً من ثمارها، بجهودٍ نقيبةٍ جمعت بين الطاقات المتنوعة ومشاعر المحبة والحماس، لنصل معاً الى عالمٍ ينعم فيه الجميع بصـحة أوفر وأمن اكثر وإنصـاف أفضل، فالشكر للنقابة وسيدتها على هذه الندوة القيمة، والشكر لضيوفنا الأعزاء من مصر العروبة الذين حضروا لمشاركتنا بتحدي الأزمات الصحية فكانت التوعية الصحية سيدة الموقف، وأهلا وسهلاً بالجميع .

القوال
ثم كان للنقيبة القوال كلمةٌجاء فيها:” أرحب بكم اولاً في دار نقابة المحامين في طرابلس ضيوفاً أعزاء، بل أصحابَ دار، فنحن وأنتم كما قال الشاعر: يا ضيفَنا لو زرتَنا لوجدتَنا نحن الضيوفُ وأنتَ ربُّ المنزلِ” أما بعد، فلسائلٍ أن يسأل، كيف تُقام ندوةٌ طبية ٌ في دار نقابة المحامين؟ وما العلاقة بين المحاماةِ والاختصاص الطبي؟ وله أن يتساءل أيضًا عن الدافع إلى ذلك: ألأنَّ اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية هو الساعي والداعي إلى هذا اللقاء؟ أم لأن نصف مجتمع المحاماة وربما أكثر هو من النساء، وحقُّهنَّ على نقابتهنَّ أن تحوطَهنَّ بأقصى رعايةٍ ممكنة؟ أم لأن النقابة تحتضن ضمن هيكليتها التنظيمية مستوصفًا يهتم بشؤون المحامين الصحية؟

وتابعت:” أعترف لكم، بأن في هذه كلِّها شيئًا صحيحًا، وأن الدوافعَ التي ذكرتُ حتّمت علينا فَتْحَ الأبواب والقلوب والأسماع لموضوع هذه الندوة التي يتحدث فيها الدكتور محمد العزب أحدُ أبرز القامات الطبية في العالم العربي، لكن الصحيحَ أيضاً بأننا في نقابة المحامين مؤمنون بأن حقوق المرأة ليست فقط معنويةً متعلقةً بحقوقها الشخصية والاجتماعية والسياسية وسوى ذلك من منظومة الحقوق الإنسانية المكرسة للإنسان بشخصه ووجوده، بغضِّ النظر عن جنسه أذكرًا كان أم أنثى، إنّ حقوق المرأة في نظرنا تتعلق بصحتها كما بكرامتها، بجسدها كما بروحِها، بحمايتِها من المرض كما بحمايتِها من سلب الحرية ومن التمييز بحقها، ومن حجبِها عن دورِها الفاعل في الحياة الوطنية، بل أكثر، إن المرأة لا يمكنها أن تمارسَ مفاهيم الحريات العامة إلا إذا كانت صحتُها مصونةً، تمامًا كالرجل، وهذا يستدعي اهتمام نقابة المحامين بالتوعية الصحية والتوعية القانونية على السواء عبر نشر الثقافة العامة في كلتا المسألتَين لتُحصّن المرأةُ نفسها ضد أي إعتداءٍ طبيعيًّا كان أم من فعل البشر، فمن هذا المنطلق يحسن بنا أن نُدرج هذه الندوة تحت عنوان ” حقوق المرأة”، ساعتذاك لا يعود من المستغرب أن تُقام في دار نقابة المحامين..

وأضافت:” الحقيقة أن ندوةَ اليوم تأتي استكمالاً لأخواتها من الندوات التي أٌجريت وستجري من أجل ترسيخ مفاهيم المنظومة الحقوقية المتعلقة بالمرأة، لكنني أود أن أستغل هذه المناسبة بالذات، وقبل الدخول في الموضوع الطبي البحت، لأُذكر بأن أوضاع المرأة العربيةُ من ناحية حقوقها لا تزال بعيدةً عن المستوى المطلوب، فالمرأة العربية في كثيرٍ من أقطارنا لا تزال تُعاني تمييزًا حادًّا لجهة الحقوق بينها وبين الرجل، ولعلَّ القطاع الصحيّ هو أقل قطاع يشهد هذا التمييز، ولكن بات علينا أن ندرك أن العمل على نيل المرأة حقوقها لم يعدْ مسألة خيارٍ بل هو واجبٌ على المجتمعات العربية كافة وإنَّ على السلطات العربية أن تشرع فيه حتى تصل الأمور إلى منتهاها الحميد..

وختمت:” إنها مسيرةٌ طويلة وشائكة ستعترضها عقباتٌ كثيرة، وستُعقد لأجلها ندواتٌ كثيرة، وستُبذل لأجلها جهودٌ كثيرة، ولكننا مؤمناتٌ ومؤمنون بأنها ستُفضي إلى النتيجة المرتجاة قريباً إن شاء الله…

وأدارت الأمينة العامة للإتحاد الدكتورة هالة عدلي حسين الندوة حيث كانت لها مداخلة تحدثت فيها عن الهدف من هذه الندوة وهو الإضاءة على هذا المرض ونشر التوعية لمعرفة سبل الوقاية والعلاج.

ليبدأ بعدها الدكتور المحاضر محمد العزب ندوته متحدثاً عن سرطان عنق الرحم طارحاً 3 خطواتٍ للحماية من السرطان، أهمها اللقاح، كما شرح كيفية استخدامه مع كمية الجرعات الواجبة، مشدداً على ضرورة الفحص الدوري كل ٣ او ٥ سنوات على حسب العمر، مؤكداً بأن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو المسبب للإصابة بنسبة ٩٩ % في معظم حالات سرطان عنق الرحم الذي يُمكن أن يُصيب الرجل كما يصيب المرأة..

وفي ختام الندوة، قدمت النقيبة القوال درع شكر وتقدير باسم النقابة لكلٍّ من الأمينة العامة للإتحاد الدكتورة هالة عدلي حسين، والدكتور محمد العزب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى