محلي

بيرم: الوضع المعيشي للقطاع العام لم يعد يحتمل

ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً خصص للبحث في ملف حقوق ومطالب موظفي القطاع العام شارك فيه وزير المالية يوسف خليل، ووزير العمل مصطفى بيرم، ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، ومدير عام وزارة المال بالوكالة جورج معرّاوي، رئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عطية، ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي.

وصرّح الوزير بيرم بعد الاجتماع، “خصص الاجتماع للبحث في المشاكل والحقوق الواجبة والمستحقة لموظفي القطاع العام. وتمت جوجلة الآراء والافكار والتوصل الى ما يلي:

أولاً، ترك الاجتماعات مفتوحة.

ثانياً، دعوة الموظفين الى حوار بنّاء ومسؤول، وهنا ندعو رابطة الموظفين الى أن تجري الانتخابات، لأن هذا الأمر أصبح واجبا من أجل أن تنبثق هيئة جديدة تقدم خطاباً جديداً يحمي الإدارة العامة، ويقدم صورة عنها بشكل جيد، بما يحمي القطاع العام الذي حافظ على الدولة في أكثر المراحل صعوبة.

وأضاف، “تم البحث في عدة أفكار في ظل صعوبات التي يعيشها البلد، وتم الاتفاق على حلول أولية منها:

– الدفع الفوري للمساعدات الاجتماعية التي تم ربطها سابقاً بثلاثة ايام حضور عندما كانت صفيحة البنزين لا تتجاوز 300 ألف ليرة لبنانية، وبما أن الصفيحة تجاوزت الأن 700 الف لم يعد هذا الربط منطقياً. ما اقترحناه هو التالي: بما أنها مساعدة اجتماعية فيجب الا تكون مشروطه بشيء، لقد تم تحريرها من اي شرط، يعني الدفع الفوري والاستمرار فيها، ولأنها مساعدة لن تكون مرتبطة بأي شيء آخر، لكن يوكل الى كل وزير ومسؤول في وزارته او في ادارته تأمين استمرارية الخدمة العامة بما يؤمن حقوق الناس وتسيير المرفق العام.

وقال، إن “الموظف في القطاع العام هو الأكثر تضرراً حالياً، والوضع المعيشي لديه لم يعد يحتمل، لم يعد هناك واردات للدولة، فالواردات تستلزم إدارة تعمل، وبما أن الموظف لا يداوم فما من واردات، فهده حلقة مفرغة مفتوحة حاولنا كسرها بجعل المساعدة الاجتماعية غير مشروطة. أما بالنسبة إلى النقل فهناك مساران: المسار الموعود وهو مبلغ 64 الف ليرة لبنانية، وهو لا يدفع عمليا بحكم ان لا واردات بحسب وزير المالية وأن الموازنة لم تقر بعد، ولذا يجب أن نحرك هذا المسار. لدينا فكرة سنبحثها في ما يتعلق باطار النقل وهي البحث في مسألة ربط التنقل بليترات من البنزين وهذا ما يخلق نوعا من المعيار بعيدا عن ارتفاع او انخفاض سعر الصفيحة. لقد وعد وزير المالية بدراسة هذا الاقتراح بشكل جدي ومناسب، بالتوازي مع ما هو قائم، اي مبلغ 64 الف ليرة والسعي الى تسريع السبيل القانوني للدفع في ظل أن الوضع الحالي يرتكز على القاعدة الاثني عشرية، وانتظار إقرار الموازنة العامة.”

وتابع، “لقد أبلغنا ميقاتي أنه تبلغ من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن هناك سعياً حثيثاً لإقرار الموازنة العامة وهذا الأمر سيغير بتقديري الكثير من الأمور. أما الأمر الآخر فهو الطلب من معالي وزير التربية التشديد على المدارس الخاصة بعدم استيفاء الأقساط بالدولار من موظفي القطاع العام تحديدا”.

وقال، إننا “ستبقى الاجتماعات مفتوحة وتم تكليفي بدعوة الموظفين والزملاء الأعزاء للاجتماع لنفكر سوياً كيف يمكن ان نتساعد، يجب من جهة أن نكسب معركة الرأي العام، وان ننتبه لئلا يسقط القطاع العام وكلنا نعلم بأن هناك كلاما حول القطاع العام لدى صندوق النقد الدولي، ونحن لن نسمح بذلك، لأن القطاع العام هو الذي حافظ على هيكلية الدولة، ونحن معنيون بأن نتعاون بعيدا عن أي شخصانية او مزايدة في هذا المجال”.

كما جعا بيرم رابطة الموظفين الى انتخابات سريعة ليصبح وضعها قانونيا وتقدم هيئة منتخبة تعبّر عن نبض الموظفين بشكل جدي ودراسات علمية وعملية تواصل دقيقة في هذا المجال، وكلنا في مركب واحد”.

والتقى الرئيس ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا وبحث معها العلاقات الثنائية بين البلدين. بالإضافة الى سفير كوريا الجنوبية لدى لبنان ايل بارك على رأس وفد، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة.

والتقى ميقاتي النائب أحمد الخير، والسيدة يسمى باسل فليحان التي وجهت اليه الدعوة لحضور الاحتفال بازاحة الستار عن النصب التذكاري للوزير الشهيد قليحان الذي سيقام في 13 تموز في وسط بيروت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى