محليمقالات

الموسم واعدٌ… “السياحة” خشبة الخلاص الأخيرة للبنان

الإفتتاحية بقلم نارمين مرعب

موسمٌ سياحيٌ واعدٌ انتظره اللبنانيون لأكثر من سنتين، فلبنان اليوم أمام فرصة حقيقية لإلتقاط أنفاسه خلال فصل الصيف، فالأزمة الاقتصادية اللبنانية تفاقمت وولّدت أزمات عدة، إنسحبت على كافة القطاعات الأساسية، فضلاً عن جائحة كورونا التي منعت مجيء السياح إلى لبنان خلال العامين المنصرمين، وهو ما نتج عنه خسائر هائلة… دون ان ننسى فقدان الليرة اللبنانية قيمتها أمام الدولار والتي من المتوقع ان تزيد من إقبال السواح على لبنان …

فكيف ستكون السياحة هذا العام؟ وماهي التوقعات؟

المعادلة اليوم اختلفت فمطار رفيق الحريري يشهد إرتفاعاً ملحوظاً في حركة المسافرين مقارنةً بنسبة العام الماضي، فبدأ توافد المغتربين اللبنانيين بالوصول إلى لبنان للسياحة فيه بدل من توجههم للسياحة الخارجية في الدول المجاورة كتركيا وقبرص واليونان كما حصل منذ سنتين.

فاللبنانيون بانتظار دولارات المغتربين والسياح للجم سعر صرف الدولار والاسهام في تدفق الدولارات الى السوق المحلية هذا الصيف ما يقلّص من التداعيات الإيجابية لهذه التدفقات في فاتورة استيراد المحروقات المتزايدة.

يقابل هذه الأخبار الإيجابية همّ قد يعاني منه الزائرون وهو تجهيز المطار الذي له تاريخ حافل بالفوضى في فترات الإزدحام فبحسب ” حمية” قد تابع الوضع وحرص على عدم مواجهة أي تأخير أو عرقلة في استلام الشنط وبناء قاعة ركاب جديدة فالعمل جارٍ على مشروع استراتيجي لحل المشاكل بشكل آني..

ختاماً، تشكيل الحكومة تعطي الثقة وتعمل على الإصلاحات وخاصة في القطاع السياحي لأنه يجب أن لا يتعثر أو ينهار، فهو طالما كان وسيبقى القطاع الأساس والأهم الذي يعتمد عليه لبنان واللبنانيون للمضي والإستمرار..وتبقى السياحة خشبة الخلاص الوحيدة للبنان التي نأمل ان تُحسن الحكومة التعامل معها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى