سياسةمحلي

نواب قوى التغيير لرئيس الجمهورية: صارحوا الناس بالحقيقة

زار تكتل نواب قوى التغيير رئيس الجمهورية ضمن جولة يقوم بها النواب على الرؤساء الثلاثة، اليوم الإثنين في ٢٠٢٢/٦/١٣، متابعةً لقضية الخط ٢٩.
وقد ألقى النقيب ملحم خلف كلمة نواب التكتل أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:
“فخامة الرئيس،
حملتنا ثقة الناس، يوم ١٥ أيار، الى سدّة المسؤولية والشرف لخدمتهم،
وها نحن اليوم، نأتي إليكم، كنواب نُمثِّل الأُمّة جمعاء والشعب اللبنانيّ،
وأنتم في الموقع الجامع،
الحاضن لجميع اللبنانيين،
المؤتمن على صون الدستور وتطبيق القوانين،
الضامن للمؤسسات الدستورية.
مِنْ هذا المنطلق،
ومِن واجبنا الوطني،
وفي ضوء المؤتمر الصحفي الذي عقدناه في المجلس النيابي الإثنين الماضي الذي عرضنا من خلاله موقفنا الواضح المتمسِّك بالخط ٢٩ كخطٍ فاصل للحدود اللبنانية-الفلسطينية البحرية،
نرى من المصيري التوجه إليكم بالأُمور والتساؤلات الأتية:
أولاً- فخامة الرئيس، نحن أسهبنا في عرضنا أمام الناس أحقية لبنان في الخط ٢٩، وعلى أنّ هذا الخط مُبرَّر وشرعي وقانوني ومُثبَت بالمستندات والقوانين الدولية المكرِّسة للاعراف الدولية وحسن النية سيما احكام المادتين ٧٤ و٨٣ من اتفاقية قانون البحار، وأنتم خيرٌ من يعلم ذلك، خاصةً أنّ مَن ظهَّر هذا الحقّ هو الجيش اللبنانيّ الذي كنتم عماده، ونعلم تماماً أنكم كنتم أول من تمسك بهذا الخط.
ثانياً- فخامة الرئيس، نحن نحمُل تساؤلاً من الناس لكم، وبصفتكم رئيس السلطة التنفيذية: لماذا لم تبادر هذه السلطة طيلة هذا الوقت الى تعديل المرسوم ٢٠١١/٢٤٣٣ وإيداعه المراجع الدولية وفاقاً للأُصول، تثبيةً للخط ٢٩ وتحصيناً للثرواتنا البحرية المشمولة بهذا الخط؟
ثالثاً- فخامة الرئيس، نسألُكم بكلّ صدقٍ وإحترامٍ، هل مقبولٌ التفاوض على الحقوق السيادية، قبل إتخاذ الموقف الإجرائي المُثبِت للخط ٢٩؟! وهل إتّبع هذا التفاوض الإستراتيجية المُنتِجة الضامنة للحقوق والمُنطلِقة من موقع قوة القانون، ومن موقع النديّة؟! أو إنّه تفاوضٌ مُنطلِق من موقع ضعفٍ، لا يعرفه لبنان ولا يقبل به اللبنانيون؟! أوليس من مصلحتنا جميعاً اتخاذ الموقف الأعلى المُبرَّر قانوناً الحامي لثرواتنا، المُترجَم عملياً بتعديل المرسوم ٦٤٣٣ وإيداعه الأُمم المتحدة، ومن ثمّ ترك التفاوض يأخذ مجراه وشكلياته ووقته؟! ولماذا لا نعود الى التفاوض غير المباشر الذي بدأ في الناقورة؟
رابعاً- فخامة الرئيس، قيل لنا أنّنا لا نُقدِم على تثبيت الخط ٢٩ لأنّ العدو الإسرائيلي يهدد بشن حربٍ علينا إنْ فعلنا ذلك… وهل هذا منطقي؟! نحن لا نطالب إلا بحقنا وحجتنا هي القانون! ومن له حجج أُخرى معاكسة فليواجهنا بقوة القانون وليس بأيّ قوة أُخرى! وماذا يفعل العدو اليوم بإرساله المنصة المُنقِّبة عن النفط والغاز الى حقل كريش المتنازع عليه، قبل أنْ تُكرَّس الحقوق نهائياً؟ نحن لا نرضخ لتهديدات العدو التهويلية! ولا يمكن أنْ يوقف ذلك تثبيت الخط ٢٩! ولا نقبل بدخول المنصة اليونانية الى حقل كريش التمنازع عليه وبدء الإنتاج منه!
نتوقع منكم، فخامة الرئيس، أنْ لا تقبلوا بكلّ ذلك!
خامساً- فخامة الرئيس، العدو الإسرائيلي، يبقى عدو، ومعروفٌ بمناوراته الخبيثة وعدم صدقه…
فلنختار نحن موقفنا الواضح الموحدِّ لكلّ اللبنانيين، الضامن والحافظ لثرواتنا…
فلنختار الخط ٢٩… هذا الخط الذي يُؤهلنا التفاوض من موقع القوة!
ومتى توحدنا على أحقية حقوقنا،
لا يغلبنا أيّ عدو،
بل سنغلبه بتشبثنا بالقانون! وصاحب الحقّ سلطان!
فخامة الرئيس،
جئنا اليوم، إليكم، لنخاطبكم، بكلّ شفافية، بما يختلج عقول الناس من خوفٍ على المصير ومن خشيةٍ على الحقوق السيادية.
نأمل منكم، أنْ تأخذوا هذه المقاربة بالإيجابية المطلوبة…
صارحوا الناس، بحقيقة ما يحصل بهذه القضية السيادية البالغة الأهمية…
ولا تترددوا لحظة، مع سائر أركان السلطة التنفيذية، في المضي قدماً في تعديل المرسوم ٢٠١١/٢٤٣٣ وإبلاغه من المراجع الدولية، اليوم قبل الغد!
وشكراً “
نواب قوى التغيير:
ابراهــــــيم منيمنة – الياس جــــــرادي –بــــــولا يعقوبيان – حليمة القعقور –رامــــــي فنج-سينتيا زرازير – فراس حمدان – مارك ضـــــو -ملحم خــــلف –ميشال دويهي-نجاة عون – وضاح الصادق – ياسين ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى