مقالات خاصة

هل ستبصر أخر حكومة في عهد جهنم النور قريباً ؟

بقلم غادة طالب

في عهدةِ عهدٍ متمرسٍ بسياسة المماطلة تعود عقدة  الحكومة من جديد أو بالأحرى عقدة الصهر الذي يضع “العصا” في دواليب تكليف و تأليف أي حكومة ليست على هواه . فتترجم بتريُّث رئيس الجمهورية في تحديد الموعد النهائي لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ، متجاهلاً إنعكاسات تأخير ولادتها على أوضاع البلد الذي لم يعد يحتمل أي تأخير و ساعياً كالعادة لإرضاء وريثه السياسي و الصهر المدلل ،و كأن العهد لازال في بداياته و لم بتبقى على نهايته سوى أشهرٍ قليلة …

و في ظل حكومة الخمسة أشهر فقط ، تظهر من جديد نوايا صهر العهد المصون بفرض شروطه المعتادة على أي رئيسٍ سيكلَّف ، لضمانٍ مسبقٍ لبعض الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة ، واضعاً مصلحته و مصلحة فريقه السياسي فوق مصلحة البلد و فوق أي إعتبارٍ أخر .

فيطغى على التكليف أجواء مبهمة رغم كون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الإسم الأوفر حظاً حالياً .
إلا أن الأمر الأهم هو إن شكّلت حكومة جديدة بإسمٍ جديد أم أُعيدت حكومة تصريف الأعمال الحالية و أُعيد تكليف ميقاتي من جديد ..
فالمنصب بحدّ ذاته محروق و ليس من مصلحة أحدٍ جديد أن يشغله ، فأي رئيس جديد سيأتي سيحرق نفسه بحكومةٍ غير قادرةٍ على إصلاح أي شيء ، حكومة ستتحمل فشلاً لا ذنب لها به ، لذلك فالشخص الوحيد الذي ليس لديه ما يخسره في هذه الظروف الحكومية البائسة هو ميقاتي ، كونه حمل على عاتقه أن يكون رئيس حكومة في هذا العهد البائس رغم عدم قدرته على إنتشال البلد من القعر الواقع به .

فهل سيكون ميقاتي أخر رئيسٍ في عهد جهنم ؟ أم ستطرح الأيام المقبل سيء حظ جديد ؟

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى