مقالات خاصة

هل هنالك صحوة مواطن وثورة وطن بوجه حكامه الفاسدين؟


الافتتاحية بقلم مصطفى عبيد،

المصائب ما زالت تتوالى على لبنان يومياً لدرجة أن هموم البارحة تُنسى مع بزوغ شمس يومٍ جديد تنكشف فيه مصيبة أشد خطورة وفساد أعظم مما قبله، فمن تسلط حكام على المناصب، وانهيار الاقتصاد، والتحكم بالقضاء ومنع استكمال التحقيق في انفجار المرفأ وصولاً لنتائج الانتخابات المخيبة للآمال كما يبدو، ووقاحة العدو الاسرائيلي التي دفعته ربما وقاحته أو قلة هيبتنا وضعفنا وكثرة أقوالنا وقلة أفعالنا للبدء باستخراج الغاز من منطقة قيد المفاوضات والترسيم.

وفي ظل كل هذا يقبع المواطن في همومه التي تزداد مع انهيار العملة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني لدرجة أن المعاش لم يعد يكفي لسد حاجة من احتياجات المواطن، فلم يعد ارتفاع الأسعار مرتبط بالدولار وسعر صرفه في السوق السوداء فقط، وانما أصبح هنالك عدة عوامل أخرى تتشارك مع الدولار في رفع الأسعار.

فكلفة النقل أصبحت باهظة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والنزاعات الاقليمية والحرب الروسية الأوكرانية، وبسبب كل هذه العوامل وغيرها أصبحت أسعار الخدمات والسلع تتخطى قيمة المعاش، بدءاً من اشتراك المولدات التي بلغت حداً يتخطى معاش الفرد، كما أسعار المحروقات التي تحتاج إلى أكثر من معاش للتزود بالوقود أو التنقل بسيارات الأجرة والباصات، ناهيك عن أسعار المستشفيات والأدوية التي صارت حكراً على ميسوري الحال فقط، كما التعليم وأبسط الحقوق التي صانها القانون.

وبين انهيار المواطن وارتفاع نسبة الاجرام والتفلت الأمني، وجشع التجار واستغلالهم لحاجة الناس والاحتكار، ما زال السياسيون يلتهون بتوزيع الحصص والمناصب وتقاسم المصالح، فهل من حكومة قريبة تنقذ المواطن من الاستغلال والفقر؟ آو هل هنالك صحوة مواطن وثورة وطن بوجه حكامه الفاسدين؟


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى