سياسة

أهالي ضحايا مرفأ بيروت من أمام منزل خليل: رح ننام هون ..

نفّذ أهالي ضحايا مرفأ بيروت، منذ قليل، تحركاً أمام منزل وزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل، لمطالبته بتوقيع ‏مرسوم التعيينات القضائية.‏ وقالت إحدى ذوي الضحايا، إننا اجتمعنا، سابقاً، برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أبلغنا عن اجتماعه مع الوزير خليل وسأله عن سبب عدم توقيع المرسوم لغاية الآن، فأجابه خليل أن رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري “طلب مني ما امضي”.‏

وتلا شادي دوغان (شقيق الضحية محمد دوغان) بيانا باسم “جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت”، جاء فيه: “بداية نقف دقيقة صمت إجلالا على أرواح ضحايانا، ضحايا انفجار الرابع من آب. مضى ما يقارب العامين على ثالث أكبر انفجار في العالم، ونحن، راوح مكانك، بسبب ظلم وفساد المنظومة الحاكمة التي قضت على أولادنا بإجرامها ولا تزال ماضية في التعسف والإجرام على من بقي على قيد الحياة”.

واضاف البيان: “مراجعاتنا المتكررة لوزير المالية بالاسراع بتوقيع التشكيلات القضائية، لم تلق آذانا صاغية، فالتقينا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بحضور وزير الإعلام، لمعرفة السبب الجوهري لتعطيل التحقيق وعدم ممارسة صلاحياتهم في المجلس، فعلمنا أن الرئيس بري منع وزير المالية من التوقيع على المرسوم. وعند سؤالنا عن السبب، أجاب: شو وين عايشين أنتو؟ انتو بلبنان. هذه العبارة استفزت مشاعر الحاضرين. ومن هنا نسألك ما هو الثمن لتعرقل التحقيق وهل يوجد في الدنيا ما يجعلك ترقص فوق دماء الضحايا وتدوس دون رحمة على أوجاع الأمهات والايتام؟ نسألك يا يوسف خليل، عندما تذهب للنوم، هل ضميرك مرتاح؟ هل تنام وهناك مئات المظلومين يدعون عليك؟ هل أولادك وزوجتك راضون عنك وعن حمايتك لمن قتل أهلنا؟ هل يرضون بظلمك؟ أين الضمير الحي وأين الإنسانية؟ هل فكرت أنه كان يمكن لأولادك أن يكونوا بين ضحايانا؟ ما كان سيكون موقفك؟ هل كنت سترضى بما تفعله معنا اليوم؟ هل كنت ستقبل أن يتراقصوا بنعش فارغ من فلذة كبدك وقطعة من قلبك؟”.

وختم الأهالي بيانهم: “نطالبك اليوم بالكف عن المهزلات والتصرفات اللاإنسانية، وبأن تحكم ما تبقى عندك من ضمير إكراما لأرواح الضحايا وتوقع على المرسوم الذي أنت سبب عرقلته ومن خلفك. سنعاود القول ولآخر مرة: إن لم توقع على المرسوم أيها الوزير المعطل، سيكون لنا معك تصرف آخر، ولن يخيفنا شيء، بل توقع منا كل شيء”.

بدوره، أكد شقيق الشهيد جو نون، وليام نون في حديث لـ”الجديد” أنه من الواضح أن بري منع وزير المال من التوقيع، وإذا كان غير قادر فليستقيل.

من جهتها، أكدت إحدى المشاركات في الاعتصام أن التحرك سيستمر تحت منزل وزير المال، قائلة، “رح نام هون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى