عربي ودولي

خامنئي بعد خطاب ولي عهد إيران السابق : أهم آمال الأعداء هو الاحتجاجات الشعبية و التمسك بأسلوب الحياة الغربي

بعد يوم واحد من خطاب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، حذر علي خامنئي من عودة العائلة الملکيّة، واصفا العودة إلى حكم بهلوي بـ”الرجعية”.

وفي الذكرى الثانية والثلاثين لوفاة روح الله الخميني، وصف المرشد الإيراني التمسك بأسلوب الحياة الغربي في السياسة وأسلوب الحياة بأنه “رجعي”.

وقال خامنئي إن “أسلوب الحياة الغربي ساد في العهد البهلوي. وإن الثورة رفضته. وأي شخص يذهب إلى الحياة والثقافة الغربية يكون رجعيًا. لا تتركوا بلدكم يذهب إلى الرجعيّة”.

کما قارن المرشد الإيراني، علي خامنئي، ثورة 1979 بالثورتين الفرنسية والروسية، قائلًا: “في فرنسا ما بعد الثورة بسبب غياب الناس عن الساحة، عادت العائلات نفسها التي اندلعت الثورة ضدها إلى السلطة”.

تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من خطاب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي الذي أکد فيه أن النظام الإيراني اقترب من نهايته.

وشدد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي على أن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أي وقت مضى، ومن ناحية أخرى بلغ عجز الحكومة ذروته، ودعا إلى الإسراع بإنشاء آلية تنسيق لإدارة الحركات الاحتجاجية والإضرابات في إيران.

خامنئي: أهم آمال الأعداء هو الاحتجاجات الشعبية

وفي الأثناء، هاجم المرشد الإيراني في خطابه “من يدفعون الناس للإحباط” في الفضاء الإلكتروني، و”قدم شكره للمسؤولين”، قائلاً إن “أهم آمال الأعداء هو الاحتجاجات الشعبية”، لكن “هذا الحساب خاطئ”.

وشدد على أن “الأعداء يعملون على الإضرار بالبلاد من خلال التعويل على الاحتجاجات الشعبية. وأملهم هو وضع الناس في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية من خلال العمل النفسي وأنشطة الإنترنت والفضاء الإلكتروني بالمال والمرتزقة”.

وقال خامنئي إن “هذه الحسابات خاطئة مثل الحسابات السابقة ولا يمكنها وضع الأمة الإيرانية في مواجهة النظام الإسلامي”.

وأضاف: “ولكن لماذا يرتكب الأميركيون هذا الخطأ؟ لديهم مستشارون وهم الإيرانيون الخونة، وهؤلاء البؤساء يتصرفون وفق نصائحهم ويفشلون”.

وقد جاءت تصريحات المرشد بعد الاحتجاجات المناهضة للنظام في عدة محافظات إيرانية الشهر الماضي، وكذلك الاحتجاجات في عبادان وقمع هذه الاحتجاجات. وقد ردد المتظاهرون في هذه الاحتجاجات، مرارًا وتكرارًا، شعارات ضد المرشد خامنئي.

ومنذ احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، التي هتف فيها المتظاهرون “إصلاحي، أصولي- انتهت اللعبة”، اشتدت الشعارات ضد النظام وخامنئي نفسه.

وفي المقابل، قال المرشد في خطابه أمام مسؤولي النظام، اليوم: “بعض الناس في الفضاء السيبراني يريدون التظاهر بأن البلاد وصلت إلى طريق مسدود. لا أدري إن كانوا يتقاضون أموالا أو يفعلون ذلك دون وعي. لا تتركوهم يحبطون آمال الناس”.

ولم يوضح خامنئي كيف يجب أن تتم عملية تقييد وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه شدد مرارًا وتكرارًا على ضرورة إغلاق وتقييد الفضاء الإلكتروني وقمع المحتجين.

كما دعا المرشد خامنئي، اليوم السبت، أنصاره إلى مواجهة “الحرب النفسية المتفشية للعدو” عبر الفضاء السيبراني والأقمار الصناعية.

وأشاد خامنئي بوجود إبراهيم رئيسي ووزير الداخلية في عبادان، قائلا: “يجب أن نتقدم بالشكر إلى المسؤولين”.

جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تجمع فيه سكان عبادان عدة مرات للاحتجاج على الفساد الذي أدى إلى انهيار مبنى متروبول، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى