سياسةعربي ودولي

650 ناشطًا سياسيا في إيران: الاحتجاج في الشارع حق الشعب


وقّعت مجموعة من السجناء السياسيين وأسر الضحايا والنشطاء المدنيين، بيانًا تحت عنوان: “لا للظلم”، أعربوا فيه عن تضامنهم مع المواطنين عقب انهيار مبنى “متروبول” في مدينة “عبادان” الواقعة جنوب غرب إيران.

وأكد البيان الذي وقّعه أكثر من 650 ناشطًا، حق المواطنين في الاحتجاج بالشوارع.

وجاء في البيان: “بما أن النظام يمنح لمواليه الشارع لإقامة مختلف المراسيم، فإن هذا الحق لا يمكن إنكاره أيضًا لجميع الإيرانيين في مختلف الطقوس، بما فيها الحداد والمطالبة بالعدالة والاحتجاج”.

علمًا أن البيان المذكور حظي بتوقيع العديد من السجناء السياسيين وأسر الضحايا في إيران، والكتاب والشعراء والفنانين والنشطاء العماليين والمعلمين والنشطاء الاجتماعيين والسياسيين، وأعضاء النقابات والأحزاب والصحافيين والإعلاميين والمحللين والمحامين، والنساء الناشطات في مجال حقوق الإنسان.

وشدد هؤلاء الناشطون في بيانهم على “حق الشعب في التعبير عن مطالبه واحتجاجه في مختلف المجالات”، وأدانوا “استخدام جميع أنواع العنف من قبل النظام”.

وكتبوا: نهتف مع جميع الناس “لا للظلم”، ونطالب بتحقيق العدالة لضحايا مبنى “متروبول” في “عبادان”.

وأوضح البيان أن أهالي “عبادان” والشعب الإيراني قاطبة في حداد، ويطالب بتحقيق العدالة، وأنه قلّما تجد -اليوم- مواطنًا إيرانيا لم يثكل على أحد أقاربه ظلمًا؛ بسبب السياسات والأهداف والتصرفات الأيديولوجية وغير المسؤولة للنظام والحكومات [الإيرانية] في العقود الماضية”.

كما طالب الموقعون على البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة وجميع المعتقلين السياسيين.

وحذر البيان مصدري أوامر القمع ومنفذيه في الشارع ضد الشعب المحتج، مطالبين إياهم بوضع أدوات القتل والعنف جانبًا.

وتأتي هذه المطالب بالإفراج عن المعتقلين في احتجاجات “عبادان”، بعدما أعربت رابطة الكتاب الإيرانيين -في بيان- عن قلقها إزاء صحة الشاعر والصحافي (آرش قلع كلاب)، وهو من أهالي “عبادان”، وقد اعتقلته قوات الأمن الإيرانية مؤخرًا، وأكدت الرابطة أن ذلك “سيؤدي إلى عواقب لا يمكن تعويضها”.

كان الشاعر (قلع كلاب) قد اعتُقل في 26 مايو الماضي خلال احتجاجات مدينة “عبادان” على انهيار مبنى “متروبول”، وذلك بعد تعرضه للضرب من قبل القوات الأمنية.

يُشار إلى أن حادث انهيار المبنى أسفر -حتى الآن- عن وفاة 38 مواطنًا، بحسب الإحصاءات الرسمية، ويأتي ذلك وسط غياب إحصاءات دقيقة عن عدد المفقودين. كما أعلن وزير الداخلية الإيرانية، اليوم الجمعة، أن عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض قد انتهت.

وعقب انهيار مبنى “متروبول”، اندلعت موجة من الاحتجاجات؛ نظمها أهالي مدينة “عبادان”، وتوسّعت إلى مدن إيرانية أخرى، ولكن تم قمعها من قبل قوات الأمن الإيرانية. وردا على هذا القمع، أصدر أكثر من 170 فنانا سينمائيا إيرانيا بيانًا تحت عنوان: “ضع سلاحك أرضًا”، طالبوا فيه قوات الأمن بإلقاء السلاح، والعودة إلى أحضان الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى