مقالات خاصة

ولايةٌ سابعة لبري بأكثريةٍ ضعيفة.. خطوةٌ أولى على طريق التغيير

الإفتتاحية بقلم ج.م

للمرة السابعة، يتربّع نبيه بري دون ايّ منافسٍ يُذكر على عرش مجلس النواب حاصداً 65 صوتاً مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ملغاة..نجح الأستاذ الأول المشهود له بحنكته السياسية وخفة ظله في الاحتفاظ بمنصب رئيس البرلمان، ليصبح صاحب أطول ولاية على رأس مجلس تشريعي في العالم العربي، حيث أنه بقي خلال 30 عاما “دولة الرئيس”، بالرغم من جميع التغييرات التي طرأت على الساحة السياسية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية حتى يومنا هذا..

وصوّت لصالح بري كل من نواب الحزب وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي، وبعض النواب المستقلين المقربين من قوى 8 آذار، فيما أعلن حزبا الكتائب والقوات اللبنانية إضافةً إلى النواب المستقلين ومن “قوى التغيير”، عدم منح أصواتهم لبري.

وبالبرغم من فوزه بالتصويت إلا أن عدد الأصوات التي حصل عليها بري هذه المرة يبدو مقلقاً، فبعد حصوله على 98 صوتا عام 2018، وعلى 90 صوتاً عام 2009، فاز هذه المرة “بالنصف زائد واحد “وهو رقم هزيل جداً”، مما يؤكد على وجود تغيير في توجه الأعضاء الذين انتُخبوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي أسفرت عن نتائج اعتُبرت إيجابية للمعارضة وقوى التغيير، فالواضح بأن هناك معطى جديداً داخل البرلمان اللبناني، وهو أن الأكثرية التي كانت قد تشكلت في انتخابات 2018 تلقت ضربة كبيرة، وبات هناك كتلة نيابية وازنة لقوى الثورة والتغيير.

وفي قراءة لمشهد الأمس، يبدو واضحاً بأن هذه الولاية للرئيس بري لن تكون سهلةً كسابقاتها، فقد وضعت نتيجة “النصف زائد واحد” صورته على المحك، وهو الذي طالما اعتاد أن يأتي بأكثرية ساحقة من النواب، حيث نأمل من نواب الثورة والوجوه التغيرية والأكثرية الجديدة ان تزعجهم كثيرًا خلال عملهم السياسي، وان تُعيق الصفقات والسمسرات التي كانوا يطبخونها خارج المجلس النيابي بين الزعماء، وكان المجلس النيابي مجرد شاهد زور على ذلك”.

ختاماُ… الواضح بأن نتائج إختبار اليوم لن تتوقف على إنتخابات رئيس ونائب رئيس المجلس وهيئة المكتب وحسب، بل تتعداه لتكون بمثابة “بروفة” أولى للحكومة والإنتخابات الرئاسية المقبلة، فرغم كل ما جرى، يبدو بأن البداية تُكتب اليوم والانتصارات ستأتي تباعاً، فالانتخابات كانت خطوةً اولى على طريق التغيير… “والخير لقدام”..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى