سياسة

القوات تُوضح حقيقة ما حصل اليوم.. هل يُجسِّد التطلعات للتغيير والسيادة؟

أكدت مصادر القوات اللبنانية، ان منذ اللحظة الأولى لصدور نتائج الانتخابات النيابية حتى منتصف ليل أمس الاثنين، فتحت القوات كل قنوات التواصل مع نواب المعارضة على اختلافها، في محاولة للوصول إلى موقف موحّد في الاستحقاقات الدستورية، خصوصاً ان عدد نواب المعارضة لامس الـ67 نائباً تقريباً، ما يعني ان الأكثرية انتقلت من جهة إلى أخرى”.

واعتبرت المصادر ، أن “مساعيها من أجل وحدة الصف، لاقت التجاوب المطلوب لدى بعض نواب المعارضة الجدد، لكنها للأسف، لم تلق، التجاوب عند البعض الآخر، وعلى الرغم من قناعة الجميع في المعارضة بعدم التصويت لنبيه بري رئيساً للبرلمان، لم تكمل ‏فكرة التعويض عن عدم القدرة في تحقيق البرنامج الدستوري والسيادي في رئاسة المجلس لغياب خيار شيعي ثالث من خلال الفوز في نيابة الرئاسة وهيئة مكتب المجلس فصولها بسبب موقف بعض النواب الجدد في المعارضة”.

وأوضحت ان “القوات قامت بالمستحيل تسهيلاً للتوافق لقناعتها ان من دونه تعيد 8 آذار إمساكها بمفاصل المجلس النيابي، ولذلك، لم تُقدم على ترشيح النائب غسان حاصباني على الرغم من كونه من أبرز المرشحين، ودعت المعارضة إلى اختيار الاسم الذي تريده من أجل الاتفاق عليه وعلى هيئة مكتب المجلس، لكن الأجوبة بقيت حتى منتصف ليل أمس، إما غامضة وإما غير واضحة، ولم نلمس اي نية جدية للتوافق”.

وأكدت ان “تأييد القوات لترشيح النائب غسان سكاف إلى موقع نيابة رئاسة مجلس النواب حصل بعد ان أعلن سكاف عن المواصفات الدستورية والسيادية المطلوبة، وبعد أن تأكدت القوات من ان أكثرية المعارضة مؤيدة لترشيحه، لكن تبيّن انه بالإضافة الى عدم تبدية بعض النواب المستقلين والتغييرين وحدة الصف التي من دونها يربح فريق 8 آذار، تبيّن ان هدفهم مجرد اثبات وجود وحضور بغض النظر عن النتيجة السلبية لتصرفاتهم، خصوصاً ان طروحاتهم بعيدة كل البعد عن هموم الناس والأزمة المالية واللحظة الوطنية التي تتطلب البدء في عملية الانقاذ المطلوبة”.

ورأت المصادر ان “هذا البعض من النواب الجدد ساهم في وصول نائب رئيس مجلس نواب وهيئة مكتب مجلس موالية من خلال دخولهم بطروحات عشوائية ورفضهم اي تنسيق وتفاهم مع مجموعات المعارضة الأخرى”، مشيرة الى أن “ما حصل يجب ان يقدِّم درساً بأن التنسيق والتفاهم بين المعارضين هو واجب وطني وسيادي وخلاصي وانقاذي لبلد يغرق وشعب يجوع، وذلك بعيداً عن البحث في جنس الملائكة والايديولوجيات التي أكل الدهر عليها وشرب وبعيداً من الاعتبارات الشخصية، وبالتالي لا بد ولا غنى عن التفاهم والتنسيق لكي نصل الى نتائج عملية بكف يد الفريق الذي أوصل البلد إلى الكارثة”.

وشددت على أن “الناس لم تنتخب الخط السيادي والتغييري من أجل إجراء العراضات في مجلس النواب، إنما اقترعت لهذا الخط لكي يحدث تغييراً عملياً، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ما حصل اليوم يجسِّد تطلعات الناس التي انتخبت من أجل التغيير والسيادة وقيام الدولة؟”، مضيفة “هذا السؤال موجّه إلى ضمائر بعض النواب التغييرين والمستقلين الذين باقتراعهم أعادوا التجديد للمنظومة على حساب الناس وتطلعاتها، ولكن المطلوب اليوم ان نستجمع الصفوف مجدداً وفي أسرع وقت ممكن بغية البدء خطوة خطوة في عملية التغيير المنشودة، والبداية يجب ان تكون في معركة التكليف التي في حال لم تنجح المعارضة في توحيد صفوفها مجدداً لانتزاع التكليف فيعني ان المنظومة أعادت حكمها للبنان وعلى الانقاذ مع هذه المنظومة السلام”.​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى