مقالات

القوات عن الدعوات للحوار : مرفوض والهدف منه الإنقلاب على نتائج الانتخابات

جاء في “أخبار اليوم”

انتقدت مصادر حزب “القوات اللبنانية” عبر وكالة “اخبار اليوم” الكلام عن الدعوات الى الحوار والشراكة الذي يتردد بكثافة في الآونة الاخيرة، معتبرة ان الهدف منه “امتصاص” نتيجة الانتخابات للانقلاب عليها.

واشارت المصادر الى ان اصحاب هذه الدعوات لا يريدون الشراكة، ولا يريدون من الحوار الا ما يناسبهم، وعدم تنفيذ الحوار الوطني المطلوب لجهة قيام دولة حقيقية وفعلية، وبالتالي يريدون الحوار من اجل ضرب الدينامية والنتيجة التي تحققت في الانتخابات النيابية، لانهم يدركون بعدما لمسوا لمس اليد كيف تغير الرأي العام والمزاج اللبناني وكيف صوت الشعب وما هي اتجاهاته، وبالتالي يطرحون دعوات شكلية من اجل الانقلاب في المضمون على جوهر ما هو مطلوب في هذه المرحلة.

وذكّرت المصادر بالحوار الذي عقد بعد 14 آذار 2005 وكان الهدف منه امتصاص حركة 14 آذار ولم ينفذ اي شيء من بنود الحوار الذي بدأ في 2006، اضف الى ذلك عشرات الجلسات التابعة له والتي ايضا لم ينفذ منها اي شيء، وقالت: بينما المطلوب خصوصا بعدما وصل لبنان الى ما وصل اليه من ازمات متمادية الذهاب الى خطوات عملية وليس الى حوار شكلي الهدف منه الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية.

وتابعت: “المطلوب اليوم خطوات عملية كوقف التهريب على الحدود، رفع اليد عن المطار والمرفأ، اعادة القرار العسكري الى داخل المؤسسة العسكرية، كما اعادة قرار الحرب والسلم الى داخل الحكومة، وبالتالي هذا هو الحوار الجدي المطلوب الوصول اليه، خاصة ان الطرف الذي يطلب الحوار ليس من المفروض ان يضع جدول اعماله، لانه فقط يريد الصورة، انما في المضمون لا يريد تنفيذ اي شيء، لانهم مصرون على الابقاء على سلاحهم وابقاء القرار الاستراتيجي في يدهم، وبالتالي عدم تحقيق اي خطوة سيادية لها علاقة بالدولة وبدور الدولة، انما فقط اخذ الغطاء الوطني والسياسي مقابل الاستمرار في ضرب وهدم الدولة ومصادرة وخطف قرارها، وهذا الامر ليس مقبولا لا من قريب ولا من بعيد”.

واكدت المصادر: “انهم يريدون الحوار على ما تبقى من مساحة حرية في لبنان، وبالتالي هذا الامر مردود شكلا ومضمونا، فمن يريد الحوار عليه ان يبدأ بتشكيل حكومة بعدما تكون مجلس نيابي حقيقي منبثق من ارادة الناس. والحكومة العتيدة يجب ان تكون ادارة تنفيذية حقيقية بهذا الاتجاه من اجل النهوض بالبلاد، لانه لا يمكن لمشروعين سياسيين متناقضين ان يجلسا على طاولة واحدة خاصة ان الفريق الآخر لم يستطع ان يخرج لبنان من ازمته وفي الوقت عينه يطرح نفسه كحكم”.

واعتبرت المصادر القواتية انه اذا اردنا الخروج من الازمة علينا السير بخطين متوازيين:

اولا: تشكيل حكومة بعيدا عن الاكثرية السابقة انما من الاكثرية الحالية مع احترامها للميثاق وتمثيل جميع الطوائف داخلها، على ان تكون هذه الحكومة اداة تنفيذية لتطبيق الدستور وبالتالي وضع حد لهذا الانقلاب المتمادي على اتفاق الطائف من خلال اتفاق الدوحة.

ثانيا: الذهاب الى خطوات عملية عبر ضبط الحدود واقفال المعابر غير الشرعية واعادة الاعتبار للقرار الاستراتيجي ومنع استهداف الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة السعودية، وادارة البلاد بالشكل الصحيح لان الاكثرية السابقة اوصلتها الى الخراب، فالمطلوب من الاكثرية الحالية ان تتمكن من ان تحكم لاخراج لبنان من وضعه.

وختمت المصادر قائلة: “هذه فرصة يجب الاستفادة منها حتى النهاية وبالتوازي اي حوار مرفوض الا اذا كان حوارا مشروطا من خلال وضع جدول زمني واضح المعالم لاعادة القرار الواضح والسلاح الواحد لداخل الدولة اللبنانية، وخلاف ذلك الحوار للحوار هو مرفوض ومردود وكل هذه الدعوات معروفة اسبابها وخلفيتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى