مقالات خاصة

أسباب فشلنا في لبنان ووصولنا الى قعر جهنم على كل المستويات

د طلال حمود-
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

تعرّفوا معنا لأسباب فشلنا في لبنان ووصولنا الى قعر جهنم على كل المستويات:

تقول القصة انه عندما خرج الحصان للحرث وخرج الحمار للسباق خسرنا المحصول وخسرنا السباق ؟ فهذا ما يحدث قطعاً وحتماً حين نُغيّر الأدوار ونضع الشخص الغير مناسب في سّدة المسؤولية ونهمل المناسبين وننكّل بهم وندفعهم للهجرة او الإحباط…..

وتكمل القصة ولكي لا نطيل عليكم كثيراً انه في يوم من الأيام سأل المنصور أحد حكماء بني أمية عن سبب سقوط دولتهم فقال له وبكل ثقة :

” أمور صغيرة سلّمناها لكبار”
و”أمور كبيرة سلّمناها لصغار فضعنا بين إفراط وتفريط!
نعم وهذا ما حدث معنا تحديداً في لبنان حين شرّدت العصابات السياسية والمالية للسلطة واحزابها المُهيمنة منذ اكثر من اربعين سنة كل المتفوّقين والبارعين والمرموقين في مجالات إختصاصهم لأنهم اصحاب كرامة وعزّة وعنفوان… وولأنهم يرفضون الإنبطاح لهذا الزعيم او غيره … او ان يكونوا فقط “باش كاتب” عند هذا الزعيم او البيك او المير او الشيخ او صاحب المعالي او السيادة او الفخامة العالي المقام… وابقت على الفاشلين من “ماسحي الجوخ” و”اهل البلاط” من اهل إختصاص “روح روح” و”تعى تعى”…و”سروق وجيب” …”سروق وجيب” و”تعى نقسم سوى الأموال الحرام الناتجة عن السمسرات
و الصفقات والخوّات والمشاريع الوهمية و -او المنتفخة عشوائياً دون اي حسيب او رقيب لأن جميع اهل السلطة لهم ملفّات فسادهم ويعملون طبعاً وبحسب ما اصبح معروف للجميع بطريقة “مرّقلي ت مرّقلك” و”هذا لي وهذا لك وهذا لفلان وعلتان” لكي يبقى الجميع شبعان من اموال الخزينة فالفساد عابر للطوائف والمذاهب ولذلك كانت إستمراريته على مدى كل تلك السنوات…
هذه هي بعض الكلمات عن الواقع المشرقي ..والواقع اللبناني المُخيف وما خفي اعظم … وكان الله في عون هذا الشعب واراحه من كل هذه العصابات آكلة المال الحرام…

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى