Facebookمقالات خاصة

١٥ أيار …تجديد لولاية الجحيم أم إنتفاضة على السلطة و أهلها ؟

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

فلنستفق قليلاً و نخرج من مستنقع التبعية العمياء الذي أوصلنا إلى الجحيم الحالي …
أيام قليلة تفصلنا عن الإستحقاق المنتظر ، يوم القرار ، ١٥ أيار الذي سيحدد مصير السنوات الأربعة القادمة .
فإما نجدد عهد ولاية جهنم أو نأخذ القرار الصحيح لمرةٍ واحدةٍ في حياتنا و ننتفض على السلطة و أهلها ، ننتفض على من أوصلنا للإنهيار الحالي ، على الفساد ، على السرقة ، على العتمة ، و على ضياع أموالنا …

ننتفض و نحاول التغيير ، التغيير الحقيقي ، و ليس التغيير في الوجوه و الإبقاء على إرث العائلة السياسي من منطلق الولاء الأعمى لزعيمٍ لم يفعل حتى واجبه النيابي ، لمن كان شريكاً في إنفجار المرفأ و تدمير العاصمة ، لمن كان السبب في هجرة أبنائنا الشرعية أو غير الشرعية عبر قوارب الموت ، لمن صوّت و أوصل الرئيس الحالي و أوصلنا إلى أفشل عهدٍ في تاريخ لبنان و سمح لهيمنة السلاح ان تسيطر على جميع قراراتنا  .

أن نخرج من قوقعة العقلية القديمة التي كانت السبب بإيصال زعماء الحرب للسلطة و إعطائهم الفرصة لتدمير حياتنا كما دمروا حياة أهلنا بحربهم سابقاً .

أن نفهم أننا لسنا مدينين لهم بشيء و أن الإقتراع ليس رداً للجميل و إن حاولنا الإقتناع بهذا المنطق و اعتبرنا أنه كذلك فعن أي جميلٍ نتحدث ؟ عن إيصال الدولار إلى عتبة ال ٢٧ ألف ؟! عن إنقطاع الكهرباء ٢٤/٢٤ ؟! أم على ذلنا بإيجاد الدواء و الدخول إلى المستشفيات ؟!

المقاطعة هي غباء و ليست الحل ، الورقة البيضاء ليست الحل ، إعتماد مبدأ العاطل الذي نعرفه أفضل من العاطل الذي لا نعرفه ليس الحل أيضاً …

صوتنا قادر على إحداث التغيير ، صوتنا قادر على رمي هذه الطبقة برمتها و معاقبتها على عدم مسؤوليتها .
لذلك علينا أن نتحمل المسؤولية ليومٍ واحد و أن نختار بشكل صحيح ، و نعطي الفرصة لأشخاص جدد علّهم يستطيعون إنتشالنا من القعر الذي نعيش فيه … أو أن نبقى في منازلنا و نصمت لأربع سنوات قادمة و لا نعترض عن أي نتيجة سنصل إليها لأننا تنازلنا عن حقنا في تغيير و ساهمنا بطريقة غير مباشرة بإيصال الطبقة نفسها إلى مجدداً…

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى