Facebookمحلي

الحلبي: لا يمكننا ترك الموظفين في القطاع العام يعانون!

رأى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أنه “هناك تناقض كبير أمام الطالب، بين ما يطلع عليه في العلوم الحديثة والمعارف الجديدة، وبين ما يأخذه من مناهجه في التعليم، نتيجة المنهاج التربوي القديم، وهذا شيء يطال كل تلاميذ لبنان”.

وقال الحلبي خلال جولة على مدارس إقليم الخروب: “ان إقليم الخروب هو خزان الرجال، لأنه خزان النساء، وبصورة خاصة أن الإقليم معروف انه يضم عددا كبيرا من القضاة والضباط في كل الاسلاك العسكرية والعديد من المعلمين في القطاعين الرسمي والخاص والكثير من الكفاءات”.

واضاف: “لقد وضعنا ورشة تطوير البرامج على نار حامية، وبدأنا العمل وتقدمنا خطوات إلى الأمام فيها، وصلنا إلى الإطار الوطني للمناهج الجديدة، التي تكون الإطار والنتيجة العالية، لما يمكن تصوره لإدخال معارف جديدة في التعليم، لنمكن تلامذتنا من مواكبة الحداثة منذ نعومة اظافرهم، في مراحل متطورة، ولذلك المركز التربوي بالتعاون مع الوزارة يضع الأسس لتحديث كل هذه المعارف، ولدي أمل كبير إننا في شهر شباط 2023 نستطيع القيام بأول تجارب عملية على عدد معين من المدارس، ونقيم مقدار هذه التجربة على ضوء تجاوب التلاميذ والهيئات التعليمية”.

واشار الى أن “أملنا الاكبر، بأن السنة الدراسية التي تبدأ في أيلول 2023 تتعمم أكثر 2024، فهذه ورشة كبيرة على امل ان نتمكن من متابعتها، حتى وإن تغيرت الحكومة وتغير الوزير، فأنا سأواكب هذه الورشة لأنها لب الإصلاح التربوي والنظام التعليمي في المدارس في لبنان”.

وتابع وزير التربية: “المدرسة والتربية والتعليم في لبنان تكاد تكون الميزة التفاضلية الوحيدة الباقية بعد انهيار جميع القطاعات في لبنان. ليس هدفنا من وراء مسؤوليتنا في وزارة التربية إلا تعزيز القطاع التربوي في لبنان”.

كما أوضح: “اما في ما خص الهيئات التعليمية والعاملين، فالمعروف أن المدارس تلقت في صناديقها أموالا، ولكن هناك مشكلة في السحب، وتوزعت الحوافز، وهناك مدارس لم تصلها، اما المساعدة التي أقريتها 180 دولارا، تكاد تكون كاملة باستثناء عدد يسير لاخطاء تقنية تمت معالجتها، كما أن كميات من الكتب تم توزيعها ولكن التأخير حصل من قبل اليونيسيف في توزيعهم”.

وأردف: “لقد أخذت نقابات معلمي الابتدائي والمهني والثانوي لزيارة وزير المالية، حتى لا يفسر، أن وزير التربية لا يلاحق هذه القضايا، وقد وعدنا أنه في الأيام العشر الأوائل من شهر أيار ستصرف المنحة، وحتى اليوم لم يحصل شيء، ولكننا في مجلس الوزراء سنثير هذا الامر، لأنه لا يمكننا ترك العاملين في القطاع العام يعانون” .

وختم الحلبي: “أشد على ايديكم وأقدر تضحياتكم ووقفتكم، لقد كسبنا معكم الرهان على التعليم الحضوري هذه السنة، وانقذنا النظام التعليمي المدرسي الرسمي، لأنه كاد هذا النظام أن يسقط، لولا أن اتخذنا هذا القرار الذي ساعدتموني في تنفيذه وهو التعليم الحضوري، امل أن ندخل بعد الانتخابات في مرحلة جديدة، وأن يلطف الله بالبلد ويصل إلى مرحلة أفضل”.

بدورها، رحبت مديرة مديرة ثانوية شحيم الرسمية آمنة الحاج بالوزير الحلبي والوفد المرافق والحضور، وأشارت الى “ان منطقة إقليم الخروب تعتز وتفتخر بشعار وحيد الا وهو العلم”، مؤكدة “اننا قوم لا نفكر ان نرث او نورث إلا العلم وهذه شهادة كل الوطن”.

وأضافت: “نحن من هذا الصرح، الذي يمثل كل الثانويات والمدارس الرسمية، نؤكد اننا تخطينا كل الصعاب في سبيل تحصين وتحسين سير العملية التربوية، وخير ما يستل به، هو النتائج الباهرة التي تحققها الثانويات والمدارس”. وأشارت الى “ان ثانوية شحيم احتلت المركز الخامس في فرع علوم الحياة”.

ونددت الحاج بـ”التطاول على أساتذة التعليم الرسمي”، وأكدت “ان لدى الثانويات والمدارس الرسمية الكفاءات الكاملة والمهارات المطلوبة، على الرغم من امكاناتنا المتواضعة”.

وأكدت انه “رغم الظروف الصعبة، نضع نصب اعيننا النجاح عبر تقديم انموذج حقيقي وفعلي”، شاكرة الوزير الحلبي وجميع العملين في الوزارة على كل ما يقدموه، آملة الوقوف الى جانب المدارس والتصدي للازمات الحالية.

بعدها، كانت مداخلات لعدد من مديري المدارس، وتضمنت الصعوبات والعراقيل والمعاناة التي يتكبدونها بفعل الروتين الإداري وتفاقم الأوضاع القتصادية، وانعكاسها على مجمل أوضاع وملفات ومعاملات المدارس من مختلف الجوانب”.

وفي ختام اللقاء قدمت كل من مديرة مجمع شحيم سحر إبراهيم ومديرة مدرسة شحيم الثالثة سهر زرزور درعا للوزير الحلبي عربون وفاء وتقدير، فيما قدم عدد من تلامذة مجمع المدارس أغاني وطنية “الكورال”، والتي لاقت اعجابا كبيرا من الوزير والحضور .

وكانت محطة وزير التربية الأولى كانت في مدرسة حارة الناعمة الرسمية، وبعدها انتقل الى بلدة برجا، حيث عقد لقاء مع مديري المدارس الرسمية في برجا في مبنى الثانوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى