Facebookمحلي

فرعون: الخلافات القائمة بين أفرقاء 14 اذار أو “السياديين” ناتجة من التشرذم

أكّد الوزير السابق ميشال فرعون، في تصريح، “ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر في 15 أيار”، نافياً ما “يتداوله البعض عن أنه “سيقاطعها”، وإعتبر أن “الاغتراب أعطى نفحة نسيم بتجنيده لما يمكن”.

وأضاف: “آمنّا بالإنتخابات النيابية عام 2000 وعملنا من كل قلبنا من أجلها وفزنا، وكانت خطتنا الإصلاحية واضحة، ولكن التمديد للرئيس السابق إميل لحود، وإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد أفشلا كل ما كنا قد خططنا له”.

وتابع: “ثم عدنا وفزنا بإنتخابات 2005، مع كل ما رافقها من جلسات حوار، وإستراتيجية دفاعية، ومواقف تجاه سلاح “حزب الله”، لتأتي بعدها أحداث 7 أيار وتسوية الدوحة التي عادت وأفشلت كل خططنا ومساعينا الاصلاحية. وعام 2009 خضنا ما تعتبر أقسى إنتخابات شهدها لبنان وفزنا بها، ولكن مع إنفراط وحدة 14 اذار، فشلنا خارج صناديق الإنتخابات وخارج مجلس النواب.

وأشار إلى أن إنتخابات 2018 التي خسر فيها مقعده البرلماني “كانت نتائجها محسومة سلفا منذ إتخاذ قرار التسوية بوصول الرئيس ميشال عون إلى سدّة الرئاسة”، معبّراً عن أسفه “لعقد تلك التسوية”.

وأضاف:”على الرغم من أن التيار الوطني الحرعرض علي الانضمام إلى لائحة إئتلافية تضمن فوزي في تلك الإنتخابات، إلا أنني رفضت ذلك العرض، لأنني لم أكن مطمئنا الى الجو السياسي الذي تسوده الصفقات والذي يتعارض مع سياسة لبنان الخارجية ومع حلفاء لبنان التقليديين”.

وشدد على أن “الخلافات القائمة بين أفرقاء 14 اذار أو “السياديين” ناتجة من التشرذم الحاصل بسبب قانون الإنتخاب الحالي”، لافتا الى أنه “لا يشعر بالقلق على الإنتخابات النيابية، وعلى المقترعين أن يختاروا مرشحين غير مرتهنين، يدافعون عن مصلحة البلد والناس”، لافتا الى “أن المشكلة الفعلية ستكون بعد الأنتخابات النيابية، فإذا لم نستطع التوصل إلى تشكيل حكومة، وإبرام إتفاق مع صندوق النقد الدولي وإجراء الإنتخابات الرئاسية وترسيم الحدود، فعندها ندخل في الدولة الفاشلة وتبعيتها.

استقبالاته للمرشحين

وقال:”إستقبلت أكثر من مرشّح في دائرة بيروت الأولى، وتطرّقنا إلى الكثير من المواضيع، ولكن ذلك لا يجعلني صانعا للنواب في المنطقة. ولكن ما يعوّل عليه في ذلك هو عدد الناخبين الذين يثقون بي وبخياراتي وقناعاتي السياسية والوطنية، والذين يمكن أن يحدثوا الفرق بأصواتهم من خلال مشاركتهم الإنتخابية.” مشيرا الى أنّ المعايير التي تمثّل قناعاته، وعليها ستُبنى قرارات دعم مرشّحين معينين هي معايير ثابتة لا تتبدل.

وأضاف:” تعاملنا في الماضي مع النائب المستقيل نديم الجميل وليس لدينا أي مشكلة في التعاون معه مستقبلا. وعملنا مع مرشّح حزب القوات اللبنانية غسان حاصباني في الحكومة، وأيضاً ليس لدي أي مشكلة في دعمه

وخصوصاً أن لدينا تجربة سابقة معا. واجتمعت مع النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان أكثر من مرّة، والمواضيع الطارئة كثيرة التي علينا معالجتها. واجتمعت ايضا بالمرشح جورج شهوان، الجديد في الحقل السياسي ولكن لديه تاريخ إنمائي مع أهالي بيروت.

وتابع: “إجتمعت أيضا مع المرشح جهاد بقرادوني الذي لمست عبر الحوار معه جديته ورغبته في العمل على رغم من خبرته المحدودة في الشان العام.

 أمّا بالنسبة إلى ندى صحناوي، فلديها مسيرة نضالية عملت  عبرها من اجل ابيروت، ولست متأكداً أن اللائحة التي ترشّحت عليها لها إمكان توفير حاصل.”

وقال: “لا شكّ أن الشباب والاغتراب يأتون بنفحة نسيم بتجديدهم ، على رغم الافق المسدودة في مواجهة مرشحي غدر الناس والوطن وسيادته”.

وعن المرشحين خارج بيروت، قال: “إن كل من لهم ثقة بنا ويتصلون بنا نقول لهم رأينا، وبالنسبة للمرشحين الكاثوليك، مثلا، في البقاع الشمالي، عندنا الدكتور ايلي بيطار هو ابن شهيد وتدعمه القوات، ومستعد أن يضحي كثيرا”.

وختم حديثه عن اللقاءات مع المرشحين: “المرشح أنطوان سرياني مقرّب من محيطي، واتكلنا على أدائه في العمل البلدي وهو صاحب خبرة في هذا المجال وفي المجال القانوني تحديدا بحكم مهنة المحاماة ، بالإضافة إلى رصيده في الإلتزام السياسي وحبه للمنطقة.”

وقال: ” أعتقد أن أهم صفات النائب هي محبة منطقته وأهلها، ويجب أن يكون له رصيد أو تاريخ فيها. وعلى المرشحين للإنتخابات في بيروت أن يكونوا حاضرين فعلياً مع أهاليها وأن تترجم برامجهم الإنتخابية إلى أفعال وألا تقتصر فقط على الشعارات، خصوصاً وأن لبيروت تاريخها وعائلاتها العريقة. لافتا الى أن محبة المنطقة والتضحية من أجلها هما مفتاحا النجاح لأي عمل فيها.

3 ملفت اساسية

وآسف لـ”غياب المواضيع المحورية التي يجب أن ترتكز عليها برامج المرشحين، والتي لم ألمس إهتماما كافيا بها في خطاباتهم الإنتخابية. ففي بيروت الاولى يجب أن تكون الأولوية لقضية إنفجار المرفأ، وأن يكون لها أرض موحدة بينهم، إضافة الى ملف المودعين والخطط المتعلقة بالطبابة والتغطية الصحية”.

وشدد على “أهمية هذه الملفات الثلاثة التي تتطلب شفافية في العمل وقدرة على بت القرارات المصيرية، وبالتالي تجب معالجتها، وعلى كل حزب أو فريق سياسي أن يلتقي وزير الصحة وكل المعنيين لايجاد حلول ممكنة للتغطية الصحية، وتوفير بطاقة صحية يغطي المرشح جزءا منها والجزء الاخر من المؤسسات الدولية والدولة اللبنانية”، لافتا الى “وجود حلول ممكنة

ولكن لا نسمع بها على الاطلا”..

وأوضح: ان “الوضع في  انتخابات 2018 لم يكن كما هو اليوم، فاذا كانت لائحة ما في 2018  تضم بين مرشحيها موظفين في مصارف لم يكن لدينا مشكلة معها، أما اليوم فالوضع مختلف. وبالتالي على أي مرشح له علاقة بالقطاع المصرفي أن يوضح وبكل بشفافية، ماذا حصل وكيف تمت الامور على صعيد أموال المودعين، وفي حال وجود أي تضارب في المصالح بين المودعين والمصارف، علي المرشح أن يكون الى جانب المودعين، خصوصا أن أموالهم المودعين وجنى أعمارهم هي مسألة دقيقة بحثتها مع المرشحين نديم الجميل وانطوان سرياني وقد اكدا لي أنهما بالتأكيد الى جانب المودعين في وجه  المصارف”.

وأشار الى أنه “كان يفترض ومنذ اللحظات الاولى أن تتم اعادة هيكلة القطاع المصرفي، وأن يتم حلّ هذا الملف بحسب القانون لإنصاف الجميع”.

وشدد على أن “ملف انفجار مرفأ بيروت، يبقى الموضوع الأكثر حساسية وأهمية بالنسبة اليه، وهو جرح قائم، فاكثر من 200 قتيل وأكثر من 6 الاف جريح ومصاب وتدمير اكثر من مئة الف بيت، وبالتالي هذا موضوع يجب أن تكون له الأولوية الكاملة”.

“غياب نواب بيروت الاولى”

وقال: في الحقيقة، لم نشعر بوجود نواب يمثلون الاشرفية في الاعوام الاربعة الماضية”، مؤكدا أن خروجه “من اللعبة الإنتخابية لن يكون لمصلحة النائب نقولا صحناوي الغائب أساساً عن بيروت الأولى”.

وأضاف:” لم نر صحناوي حاضراً خلال الاربعة اعوام التي مضت، ونسمع أن ترشحه للإنتخابات فقط هو من أجل الحفاظ على الحصانة النيابية التي تحميه، خصوصاً بعد طلب مجلس النواب ملاحقته، والتحقيق معه أمام اللجان البرلمانية، وبعد فتح ملفات في حقه في ديوان المحاسبة حيال بعض الصفقات”. مشيرا الى ” أنه بعد إنفجار مرفأ بيروت، وبعد وصول المنطقة إلى الجحيم، لم يشعر أهالي بيروت بوجوده إلى جانبهم، وكل هذا يخيفه من التلاقي مع الناس”.

العلاقة مع الطاشناق

وعن علاقته بحزب الطاشناق، قال: “كنا نتمنى من حزب الطاشناق الذي يتمتع برمزية على الصعيد الارمني، أن يكون قد أعاد تموضعه السياسي، وقد لمست جدية لديهم في ذلك، وخصوصا أننا في آخر هذا العهد الرئاسي. كنا على تواصل خلال الاعوام الماضية قبل انتخاب الرئيس ميشال عون. ولكنهم اتخذوا قرارهم بالتحالف مع “التيار (الوطني الحر”) الذي لم يكن له أن يضمن  حاصلا من دون الطاشناق في الاشرفية، وسنعيد التواصل بعد خروج العماد عون من الرئاسة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى