إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط، في حديث عبر “سبوت شوت”، أن “الأمور لا زالت عالقة في عنق الزجاجة ولا نية بتشكيل “حكومة مُهمّة”، ولا زال كل فريق متمسّكاً بحقائبه ومقاعده، وهناك انعزال تام عن الناس ومصائبها”.
ورأى أن “ما حصل مؤخراً من أخذ ورد بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب كان متوقعاً، وكنا ندرك جيّداً أن هذه الأكثرية السياسية غير قادرة أن توصلنا إلى أي حل إنقاذي بنّاء”.
وقال حواط: “تسمية الرئيس المكلّف سعد الحريري جاءت وفقاً لإستشارات نيابية ملزمة، وعلى رئيس الجمهورية أن يتفاهم مع الرئيس المكلف من أجل تشكيل حكومة، وما يحصل اليوم بين الحريري والرئيس ميشال عون ينعكس سلبيّاً على عملية تشكيل الحكومة”.
وتابع: “الخلاف الموجود بين الطرفين سينتقل الى الحكومة لتصبح مفخخة من الداخل، وعندها لن يكون بإمكانها أن تحقق أي عملية إصلاحية، والشعب وحده سيدفع الثمن. هذا غير الدور الذي يلعبه حزب الله في أخد لبنان الى محور الممانعة الذي لا يشبه 80% من اللبنانيين، وإلى العزلة العربية والدولية التي غرقنا فيها”.
وختم: “لبنان ينهار و”نحنا بدنا رجالات بحجم الانهيار ورجالات بحجم بناء الدولة”… ليتخلّوا عن أنانياتهم من أجل بناء لبنان”.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد ردّت في تصريحٍ عالي النبرة اليوم الاربعاء، على البيان الذي صدر أمس الثلاثاء عن رئاسة الجمهورية بشأن عملية تأليف الحكومة، وقالت فيه: “ليس من حقكم أن تقولوا لا نريد سعد الحريري رئيساً للحكومة، وقرار تكليفه ليس منكم، والمجلس النيابي قال كلمته مدّويه جواب رسالتكم اليه”.
وكانت رئاسة الجمهورية قد تحدثت في بيانها الثلاثاء عن “تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصداً او عفواً ما نصّ عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة”. كما تحدثت عن “معطيات تجاوزت القواعد الدستورية والاصول المعمول بها”.
