Facebookعربي ودولي

تركيا تستعد لعودة مليون لاجئ سوري طوعاً

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، أن تركيا، التي تستضيف أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها، «تستعد لعودة مليون» منهم على أساس طوعي.
وقال إردوغان في رسالة مصورة بُثت أمام مئات السوريين خلال احتفال تسليم مفاتيح تعود لآلاف المنازل المخصصة للاجئين عائدين إلى شمال غربي سوريا: «كانت المنازل الإسمنتية خطوة. نحن الآن نعدّ مشروعاً جديداً سيسمح بعودة طوعية لمليون من الإخوة والأخوات السوريين في بلادنا»، بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
منذ 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى «المناطق الآمنة» التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، وفق إردوغان.
وقال: «المشروع المنفّذ مع المجالس المحلية لـ13 منطقة مختلفة؛ على رأسها اعزاز، وجرابلس، والباب، وتل أبيض، ورأس العين، اكتمل تماماً»، متحدثاً عن التجهيزات اللازمة للحياة اليومية، «من السكن؛ إلى المدرسة والمستشفى…» وكذلك الزراعة والصناعة.
وزار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مخيم كمونة في منطقة سرمدا، لتدشين المشروع الممول من أنقرة للنازحين السوريين.
ووعد أمام حشد مبتهج ملوحاً بالأعلام التركية بأن بلاده ستستمر في مساعدة السوريين، وبأن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غربي سوريا.
تستضيف تركيا نحو 5 ملايين لاجئ على أراضيها؛ معظمهم من السوريين والأفغان، بموجب شروط اتفاق جرى التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي عام 2016. ونشأت توترات على مر السنوات، لا سيما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة.
رغم محدودية هذه الحوادث، فإنها أثارت مخاوف منظمات الإغاثة من أن يصبح اللاجئون هدفاً لحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يونيو (حزيران) 2023. ويدعو كثير من أحزاب المعارضة التركية بانتظام إلى عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى سوريا.
وفي منتصف أبريل (نيسان) الماضي، منعت السلطات التركية اللاجئين السوريين من عبور الحدود للقيام بزيارات لأقاربهم بمناسبة عيد الفطر.
واعتبر الحزب القومي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان، أنه ينبغي عدم السماح للسوريين الذين ذهبوا للاحتفال بالعيد في بلادهم بالعودة إلى تركيا.

المصدر
الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى