أعلن النائب غازي زعيتر أن “حركة أمل ستخوض الانتخابات النيابية ضمن ثوابت الحفاظ على لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، ونحن نؤمن بأن لغة التعايش والاعتدال أقوى من كل الذين يعملون على تظهير الخطاب التقسيمي والمذهبي”.
وقال خلال إفطار تكريمي لقيادة الحركة، بدعوة من أهالي عين السودا في دارة نايف عمر: “نحن على مقربة أسبوعين من أحد أهم الاستحقاقات التي سوف ينجزها لبنان واللبنانيون، وربما الأخطر منذ الطائف. هذا الوطن سيبقى كما علمتنا مدرسة الإمام السيد موسى الصدر لكل أبنائه ولكل طوائفه، وطنا قويا عادلا متمثلا بالثالوث الذهبي، الجيش ووحدة الشعب والمقاومة، يستطيع أن يحرر ما تبقى من أراضيه المحتلة ويثبت حقوقه في المياه الاقتصادية ويستخرج ثروته الغازية والنفطية في البحر، وهي من حق لبنان ولن نسمح بأن يذهب لبنان إلى مكان آخر، إذ يراهن البعض على الخارج. وهذا الحصار الاقتصادي على فئة من اللبنانيين الشرفاء والمقاومين، لا يزيدنا إلا قوة وتمسكا بوحدتنا وقوتنا. نريد هذا الوطن لكل اللبنانيين ليس لفئة أو منطقة”.
أضاف: “نحن وإياكم في 15 أيار سنحقق هذا الانتصار كما انتصرنا على العدو الإسرائيلي. “بالوحدة أمل”، هذا الشعار الذي أطلقه الرئيس نبيه بري إذ بوحدتنا ننتصر. وكما نؤمن بمقاومة الاحتلال، نؤمن بمقاومة الحرمان والإهمال في هذه المنطقة كما سائر المناطق”.
ورأى أن “مظاهر الفلتان الأمني في بعض المناطق البقاعية، أمر مدبر ومحاك في دوائر تتربص بشعبنا ومقاومتنا الشرور، والصحيح ايضا أن الأبرياء يدفعون الثمن وآخره ما حصل اليوم في بعلبك إذ أدت مداهمة إلى إطلاق النار على سيارة فيها رجال ونساء وأطفال وأصابت من أصابت من دون مبرر”.
وختم: “نطالب الدولة والقوى الأمنية بالحضور إلى البقاع وحفظ الأمن والاستقرار وملاحقة المرتكبين والمجرمين وكل من يخل بالأمن، لكن لا نقبل إطلاقا بأن تحضر الدولة بأجهزتها وكأن هذه المنطقة خارجة بالكامل على القانون. هناك أفراد يخلون بالأمن، مسؤولية الدولة ملاحقتهم والقبض عليهم ولا غطاء على أحد، ونجدد التأكيد أن الغطاء مرفوع من كل القوى السياسية في المنطقة عن كل من يخل بالأمن”.
