Facebookمحلي

وزير الثقافة يحذّر من الأجندات الداخلية والخارجية التي تحاول ضرب معنويات الجيش وتشويه صورته

افتتح وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، صباح اليوم الأربعاء، في المكتبة الوطنية في الصنائع، ورشة عمل بالشراكة مع المكتب الإقليمي لـ”يونيسكو” ونقابة المهندسين في بيروت ومحافظة بيروت، تناولت خطة إعادة إعمار الأبنية والمناطق المتضررة جراء انفجار 4 آب.

وألقى المرتضى كلمة لفت فيها إلى “الكارثة الكبرى التي وقعت في عرض البحر قبل أيام، وأدت إلى وقوع عشرات الضحايا من أبناء طرابلس”، مؤكداً “وجوب حصول تحقيق دقيق وموضوعي وسريع في هذه القضية”.

وحذر من أن “بعض الأجندات الداخلية والأخرى الخارجية حاولت الاستثمار في هذه القضية من أجل ضرب معنويات الجيش وتشويه صورته في محاولة بائسة للحيلولة دونه والاستمرار في أداء دوره على مستوى حفظ الأمن والسلم الأهلي”، وقال، إن “هذا ممنوع ولن نسمح به”.

وشدد على أن “وزارة الثقافة ستستمر في حماية التراث العمراني لمدينة بيروت ولسائر المدن والمناطق في لبنان”، محذراً من أن “في لبنان غالباً، يتربص بنا الشر ليستغل أزماتنا ونكباتنا من أجل خلق أزمات ونكبات أكبر منا”. وأكد “شراكة الوزارة مع اليونيسكو التي تتميز بالقدرة ونظافة النيات والشفافية، والأهم بالحرص على مساعدة لبنان في سعيه إلى حفظ موروثه التراثي والأثري”.

وحضر الورشة الى المرتضى، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود الذي عرض لآلية العمل التي واكبها منذ انفجار 4 آب وحتى اليوم، واللقاءات التي أجراها مع كل مسؤول ومعني بالأبنية التراثية، اضافة الى الجمعيات والمنظمات حيث كان محور اللقاء الاساس المحافظة على النسيج العمراني لمدينة بيروت وإرثها الثقافي.

من جهتها، قالت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا، إن “اليونسكو تواصل دعم لبنان في جهوده للبناء بشكل أفضل، والذي لا يمكن تحقيقه إلا عندما نعمل معا ونجمع مواردنا وخبراتنا. ولتحقيق هذه الغاية، ترتبط خطة العمل ارتباطا مباشرا بإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار في لبنان”.

وأضافت، “المشروع الذي نفذته اليونسكو مع مختبر بيروت الحضري في عام 2021، وضع المعايير لتحديد التراث العمراني الحديث في بيروت، وبناء عليه تم تنفيذ خريطة للتراث العمراني الحديث في جزء كبير من المنطقة المتضررة، توفر رؤية أوضح لتراث المنطقة التي ستبنى عليها مناقشات اليوم للوصول الى خطة العمل المرجوة، التي يعمل على تصميمها وصياغتها معهد باريس بتفويض من اليونسكو، بدعم من فريق خبراء محلي”.

وعرضت ورشة العمل مدى التقدم في إعادة الإعمار في المناطق المتضررة ودراسة وتحليل للتراث العمراني. كما تم مناقشة الاحتياجات واقتراح الحلول أو التوصيات لتطوير خطة عمل، مع مداخلات لبلدية بيروت، والجيش اللبناني، والمديرية العامة للآثار، ونقابة المهندسين.

واختتمت بمحادثات جمعت المشاركين المعنيين ضمن مجموعات عمل، قدموا من خلالها رؤيتهم لخطة العمل، كما المشاكل والحلول.

يذكر ان الورشة ضمت عدداً من الفاعليات المعنية يتقدمهم ممثل عن قائد الجيش، نقيب المهندسين ناصر ياسين، رئيس بلدية مدينة بيروت جمال عيتاني وحشد من المهندسين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى