الإفتتاحية بقلم مصطفى عبيد
ياقادة وحكام لبنان…
إن قام أحد بانتقادكم اتهمتموه بالعمالة، وان إستهزأ بأفعالكم وقراراتكم تقتادونه إلى أحد فروعكم التي باتت تشبه فروع طاغية الشام فيخرج منها أليفاً فما قبل “السحسوح” ليس كما بعده كما جرت العادة، وأن قام مواطنٌ بشتم أصنامكم اتهمتموه بالتطاول على رموزكم الدينية ومقدساتكم..
فكيف تتعاطون مع تقصيركم وكذبكم ونفاقكم على هذا الشعب الفقير؟؟
كف تستطيعون النوم وفي رقابكم كمٌ هائل من الدماء والنفاق والفساد؟
أي أدويةٍ تتعاطون لتغمضوا أعينكم وتنعموا بنومٍ مريح؟ وإلى أي درجةٍ أخذتكم العزة بالإثم فكذبتم وصدقتم كذبكم ثم حولتم كذبكم لدستور وطمستم الحقائق واحدة تلو الأخرى بحجة الشرعية والميثاقية والعيش المشترك…
جئتم بالنجيب ليترأس حكومة إنقاذ فكانت حكومة أنقاض، وعدتم الشعب بتحسن الكهرباء في آذار فمر المذكور ومن بعده تمر الشهور والكهرباء لا تتحسن بل تصبح حلماً مستحيل المنال، وعدتم الناس بالبطاقة التموينية وحددتم المواعيد لها لتختفي معالمها لاحقاً فتتحول من مساعدة واعتذار عن تقصيركم وتصبح “تنفيعة انتخابية” لصالح أحزابكم الحاكمة، وعدتم الناس بضبط الأسعار فرفعتم الدعم عن كل مقومات العيش فأصبح المواطن يعمل ليسدد ثمن تنقلاته من وإلى عمله والمتبقي من معاشه يمكن أن يشتري له ربطة خبز، وعدتم الناس بالصحة فاختفى الدواء وأغلقت المستشفيات بوجه الناس وبات الطبيب حكراً على الميسورين فقط…
هذا غيضٌ من فيض انجازاتكم العظيمة أنتم وحكومة أنقاضكم، فآخر انجازاتكم إغراق من كفر بكم وبأصنامكم ورموزكم وعملاؤكم، آخر انجازاتكم قتل من قرر الرحيل عن وطنه بآية طريقة على أمل أن يرتاح من ظلمكم..
