Facebookمحلي

الإفطار السنوي للمنظمة العربية للمحامين الشباب – فرع لبنان وكلمات شددت على الإنتماء العربي وأحقية القضية الفلسطينية

نظمت المنظمة العربية للمحامين الشباب-فرع لبنان إفطارها السنوي بحضور : رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلاً  بالأستاذ محمد هرموش، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ممثلاً بالأستاذ فادي سعد، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي طرابلس محمد امام ممثلين بعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ أمير رعد، وزير العدل الرئيس هنري خوري ممثلاً بالمستشارة الإعلامية مارلين وهبة، وزير الصحة فراس أبيض ممثلاً بمدير مكتبه الأستاذ عمر الكوش، النائب طارق المرعبي، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار ممثلاً بالأستاذة تيماء عيسى، رئيس محكمة الجنايات في الشمال الرئيس أحمد رامي الحاج، رئيس دائرة التنفيذ في طرابلس القاضي باسم نصر، نقيبي المحامين السابقين فهد المقدم ومحمد المراد، عضوي مجلس نقابة المحامين في طرابلس الأستاذين نشأة فتال ومحمود هرموش،أمين عام الجامعة المرعبية وهيب جواد المرعبي، رئيس فرع المنظمة في لبنان الأستاذ تمام العلي، والمحاميات والمحامين المنتمين الي المنظمة.

بعد النشيد الوطني اللبناني، كلمةٌ ترحيبية لعريفة الحفل الأستاذة هنيّة العش عرّفت فيها بالمنظمة قائلة :” لقد بلغ عمر منظمتنا اليافعة إثني وعشرين عاماً، وهي تحمل رسالة ذات طابعٍ مهني نقابي، هدفها إعلاء راية العروبة ووحدتها، ومناصرة قضايا الدول العربية المحقة والمشروعة، لا سيّما القضية الفلسطينية، فهي منظمة عربية مهنية غير حكومية”.

وتابعت:” تهدف منظمتنا إلى تعزيز وتدعيم أواصر الصداقة والتضامن المهني بين المحامين الشباب على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، ومؤازرة نقابات وجمعيات المحامين في الأقطار العربية والتضامن معها وتقوية مراكزها، كما تسعى إلى إرتقاء قدرات المحامين عن طريق إيجاد محاور عمل مشتركة،وخلق الغطاء القانوني المناسب للدفاع عن المصالح المشتركة للمحامين العرب.

وختمت “: لقد إستطاعت منظمتنا خلق إطار وحدوي للمحامين بين الأقطار العربية كافة، إنها المنظمة العربية للمحامين الشباب التي يرأسها حالياً الدكتور علاء شون من دولة العراق الأبية، والذي تمّ إنتخابه مؤخراً في شباط ٢٠٢٢، خلال المؤتمر الذي إنعقد في دولة تونس الخضراء، فأهلاً وسهلا بكم جميعا بيننا وكل عام وأنتم بخير.

القوال
ثم ألقت النقيبة القوال كلمةً جاء فيها :” الإفطار السنوي للمنظمة العربية للمحامين الشباب. عبارة يستوقفني فيها أربعة عناوين: أولها تدبيرُ الرحمنِ الرحيم إلهِ الكل، الذي ساق الحساباتِ الفلكية إلى اجتماع الأصوام والأعياد لدى المسيحيين والمسلمين، خلال هذه الأسابيع المباركة التي عبر معظمُها بالخير والسلام، ولم يبقَ إلا القليل من الطاعات والجهادات الروحية التي تشكل لدى المؤمنين إلى أيِّ دينٍ انتمَوا، ذخرًا من الفضائل والتقوى يرافقهم مدى العمر، فعسى أن تكون أيامُنا جمعاءُ تجسيدًا حيًّا لمعاني الصوم بالطاعة لله والقُربى من الناس”.  

وتابعت :” العنوان الثاني هو العروبة، فهي بلا شكٍّ هويتُنا الوطنية التي نعتزّ بالانتماء إليها انتماءً قوميًّا وروحيًّا ووجدانيًّا وحضاريًّا، هكذا يقول التاريخ والجغرافيا وعلمُ الاجتماع، وروابطُ العيش الواحد والمصيرِ الواحد الذي يضمنا على طول هذا المنفَسَح العربي وعرضه، لكنني تصويبًا لبعض ما يُثار هذه الأيام من مواقف ذات طابع سياسي، أودُّ التأكيد على أن العروبة لا تُقرأُ إلا في كتاب فلسطين الأرضِ السليبة والحق السليب، فالقدس وحدها بوابة العروبة يا أحبة، كيف لا؟ وهي بوابة الأرض إلى السماء في الصعود والمعراج كليهما، وكذلك أقول: لا تكتمل العروبة الحضارية إلا بتحقيق قيم العدالة والديمقراطية والتنمية في دولنا ومجتمعاتنا”.

وأضافت قائلةً :”أما العنوان الثالث فهو المحاماة، ولأن الحديث في المهنة ذو شجونٍ كثيرة، أقصّر كلامي باقتضابٍ على وضعنا اللبناني الأليم، فلقد أرخى الانهيار العام بثقله على القطاعات كافةً، والقضاء والمحاماة والدوائر الرسمية في مقدمتها. هذا انعكس تعطيلًا شبه تام، أخذنا على أنفسنا في مجلس النقابة مهمة معالجته قدر الإمكان، عارفين الصعوبات التي تُعيق، وآملين في الوقت نفسه، بثمار التعاون الذي يبديه رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس الأول سهيل عبود، والرئيسة الأولى في الشمال القاضية رلى المصري والجسم القضائي كله، وبالتعاون الذي يبديه أيضًا جمهور المحامين، ولكننا عالمون في الوقت عينه أننا بحاجة إلى حلولٍ جذرية تعيد انتظام الحياة القانونية والاقتصادية والسياسية في لبنان. فالأوضاعُ يرتبط بعضُها ببعض، وما موقفنا من مشروع قانون الكابيتال كونترول والسعي الدؤوب عبره إلى هدر حقوق المودعين إلا واحدٌ من ميادين المواجهة التي نخوض”.
 
وأردفت:” آتي الى العنوان الرابع والأخير وهو الشباب،فكلُّ ما ذكرته اليوم من حزن ورجاء، هو وديعةٌ بين أيديكم: الوطن والهوية والمهنة وأوضاع الناس وحقوقهم، فأنتم الشباب، أنتم الغدُ المشرق. والأمل الذي يرتسمُ على عيون أوطاننا وأمنيات أجيالِنا.

وختمت متوجهةً إلى الأخوة المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي بأحرّ المعايدة في عيد الفصح المجيد، كما والى الاخوة المسلمين قائلة: “تمم الله سعي إخوتنا المسلمين الصائمين حتى بلوغهم الفطر السعيد، وكل عام وأنتم بخير”.

والختام مع كلمة المنظمة العربية للمحامين الشباب، ألقاها رئيس فرع المنظمة في لبنان الأستاذ تمام العلي جاء فيها :” بكل حزنٍ  وأسى، يتزامن هذا الشهر الفضيل مع اعتداءات اسرائيلية آثمة تتكرر يومياً على الآمنين في فلسطين الحبيبة وعلى المقامات المقدسة، فقد أبى الجسم الحقوقي إلّا ان يكون في طليعة المدافعين عن أرض فلسطين، وكرامة شعبها، فسقط منه شهداء كان أخرهم الشهيد المحامي محمد عساف، الرافض للاحتلال الغاصب، والمواجه لآلة القتل بصوته الحقوقي وثوبه الاسود، فالقضية الفلسطينية كانت ولا تزال في وجداننا العربي والقومي، وتفرض نفسها على كافة المناسبات، فغدت ثقافة نتوارثها والدفاع عنها من أوجب الواجبات ولو بشق كلمة، هذا ما تعلمناه من القانون الدولي في باب حرية الدفاع عن الارض بوجه الاحتلال، وما نصّت عليه شرائع وميثاق الأمم المتحدة، فاسمحوا لي أن أدعوكم للوقوف دقيقة صمت عن روح المحامي الفلسطيني الشهيد محمد عساف الذي استشهد وهو ذاهب الى عمله بنيران العدو الإسرائيلي الغاشم”.

وتابع قائلاً :” لقد اعتنقنا أسمى مهنة، تحمل رسالة الدفاع عن الحقوق، فنعمل جاهدين على إظهار الحق ودمغ الباطل ودفع الظلم، فمهنتنا مهنة الشرفاء والنبلاء، ومن منبر هذه المناسبة، نؤكد أن المحامين أولى الناس بتولي المناصب خاصة التشريعية والإدارية، فمن يرافع ويدافع عن حقوق الناس ومصالحهم في المحاكم، أولى في الدفاع عن قضايا الناس في المجالس والمؤسسات الرسمية، وإننا في المنظمة العربية للمحامين الشباب  وانطلاقاً من دورنا وثوابتنا الذي تأسست عليه منظمتنا، ونحن في لبنان على أبواب إنتخاباتٍ نيابية، فإننا نتمنى ان تكون الإنتخابات القادمة فرصة لفوز أكبر عدد من المحامين فيها”.

وأضاف:” جميعنا نعلم أن واقع المحامين اللبنانيين ليس بخير خاصة الشباب منهم، فالأزمة الإقتصادية استنزفت أعمالهم وأوقاتهم وجهودهم وأموالهم، وأمامهم إمتحانٍ عسير يصعب الصمود والتصدي لتدعياته، وأعلم كما تعلمون أن للمحامي حقوقاً تتبدّد، فقد بات يخوض كل يوم معركة صمود، ونأمل أن يستطيع كسبها، فالمحامي الشاب هو أمل الأمة، وعلى كتفه يسند الحاضر ظهره، ومن خلاله يحصل التغيير والنهوض والإصلاح إذا صدقت النية وتصاحب القول بالعمل، فقدرنا أيها الزملاء أن نكون أحراراً، أسياداً في صنع القرار، أقوياء في معركتنا، حيث عزة النفس تساوي جاه الأمراء وتاج الملوك، فنتشارك المسؤولية في افساح الطريق لدعم المحامي الشاب، واجلاسه في المكانة التي تليق به، لقضاء حوائج الناس، وبناء دولة المؤسسات التي يطمح لها المواطن ويرتقي بها الوطن.

وأردف قائلاً :” إن أخلاقيات المهنة والزمالة والعمل المشترك، تفرض علينا الإعتراف بجميل وفضل الشركاء، إقتداءً بالحكمة النبوية (من أهدى إليكم معروفاً فكافئوه)، من انطلاقة مشعل المنظمة منذ النشأة والتأسيس وحتى الإزدهار في الوقت الراهن، فمنذ بداية عمل المنظمة في آذار من العام 2000 لم يغبْ المحامون اللبنانيون عن التأسيس والدعم والحضور، فكانت الأستاذة ميسون جمال من أول المؤسسين، والأستاذ بلال هرموش كأمين عام مساعد في طرابلس والشمال، والأستاذة مريم الشامي كأمين عام مساعد لبيروت، ومع تعديلات النظام الأساسي للمنظمة في العام 2012 أصبح للبنان فرع واحد، دشن رئاسته الأولى الأستاذ محمد هرموش، ثم انتقل مشعل المنظمة الى الأستاذ مأمون المصري فالأستاذة زينة المصري، تلتها الأستاذة سهى اسماعيل فالأستاذة سنى الرافعي وصولاً الى المؤتمر العاشر للمنظمة، حيث انتخب معي في مجلس فرع لبنان كل من الزملاء تيماء عيسى محمود عسيلي ومنال الكعكي، وقد استطاع لبنان أن يفوز برئاسة المنظمة ككل، لمرة واحدة عبر الرئيس محمد هرموش وبأمانة سر المنظمة مع الأستاذة ربى شكر”.

وختم قائلاً:” إن المنظمة لم تكن لتبقَ وتستمر لولا وجود جنود أخلصوا القول والعمل في مسيرة المنظمة كلّ من موقعه وصفته، فمنهم من كُرّم ومنهم من سنحظى الآن بتكريمه بين أياديكم وتحت أنظاركم ، ولقاؤنا هذا لن يكون التكريم الأخير والوحيد، فنحن في المنظمة نرى في التكريم تكليف جديد، يُحتّم على المكرّم بذل المزيد من التضحيات في ساحات النضال وحيث يجب أن نكون لرفعة المنظمة وتقدمها ، فنحن أصحاب رسالة عالمية بأبعادها الإنسانية والحضارية ، إنها أمانة ومسؤولية ملقاة على عاتقنا، فالزملاء قد استودعونا المنظمة واستأمنونا مصالحها، لذا رأينا من باب الوفاء والإمتنان تكريم الزملاء الأفاضل حيث نشهد على الأعمال المشهودة التي بذلوها خلال توليتهم رئاسة فرع لبنان للمنظمة العربية للمحامين الشباب عنيت بذكرهم الزميلات: زينة المصري، سهى اسماعيل وسنا الرافعي والزميلة ربى شكر لتوليها أمانة سر المنظمة.

ليُختتم الحفل بتوزيع الدروع على المكرمات، كما قدم الأستاذ بلال هرموش درعاً للأستاذ تمام العلي عبارةً عن تقليدٍ وعرف في المنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى