سياسة

بو عاصي : كل صوت يُهدر في المكان الخطأ سيصب لمصلحة الحزب

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي، أن “المجلس النيابي القادم سيحدد المسار اللبناني للسنوات المقبلة في ظرف مصيري”، وأردف، “لذا أدعو الجميع الى التفكير صح والاقتراع صح، وبكل فخر واعتزاز، أدعو إلى التصويت للائحة بعبدا السيادة والقرار ولكل مرشحي القوات في كل المناطق. مسارنا معروف كما صلابتنا ومواقفنا وكما التزامنا بالسيادة والتعددية والديمقراطية”.

وخلال افتتاحه المقر الجديد لمنطقة المتن الأعلى بـ”القوات” في حمانا، بحضور الأمين المساعد لشؤون المناطق في “القوات” جوزف أبو جودة الامين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة ومنسقة المتن الاعلى ماري ابي نادر وحشد من فاعليات المنطقة والاهالي ومناصري القوات، شدّد بو عاصي على ان “المجلس النيابي المقبل سينقسم الى كتلتين: كتلة تأتمر بحزب الله لمصلحة المحور التابع للنظام الايراني وقد اختبرنا نتائجها خلال 15 سنة والكتلة الاخرى ستكون القوات اللبنانية رأس حربتها وسوف تعمل للبنان ونهائية الكيان والولاء والاستقرار والانفتاح والازدهار”.

وحذّر بو عاصي أن “لا  ترف لدينا لتشتيت الاصوات في هذه المعركة وكل صوت يُهدر في المكان الخطأ سيصب لمصلحة “حزب الله”. اللهم اني بلغت وعلى كل مواطن ان يتحمل مسؤولية خياراته”.

وأكد أن هذا اللقاء أبعد من إفتتاح مقرّ لمنطقة المتن الاعلى في “القوات” وهو فعل تأكيد على إرادة الحياة والاستمرار والتطلع إلى الأمام والغد الافضل، مضيفاً، “تحية الى صبايا وشباب القوات اللبنانية في المتن الأعلى على رأسهم المنسقة ماري ابي نادر على العمل الجماعي. فبإمكانيات شبه معدومة وبوقت قصير ولكن باندفاع ونخوة تنبع من قلوبهم، حضّروا لهذا الحدث وهذا غير مستغرب فهذه هي “القوات” دوماً تعمل بامكانيات شبه معدومة وتحقق الهدف”.

وتابع، “لا يهم الحجر بل البشر، لقد تلقينا الضربات مرات عدة ليس آخرها عام 1994 ولم يبق بيت قوات، أي مركز، ولكن تحولت كل بيوت القواتيين بيوت قوات. البيت مهم ولكن الاهم هي العائلة التي تبني البيت. نحن كقوات عائلة تجمعنا القيم والتطلعات ذاتها. أهمية البيت ان يقوم على ركائز صلبة ويكون منفتحاً على الناس ضمن الثوابت”.

هذا وشدّد على أنه “طالما النخوة تنبع من قلوبكم كنبع الشاغور ونبع الصحة فـالمتن الاعلى كما بعبدا ولبنان بخير وبأيادٍ أمينة “لأنو الحراس لا نعسوا ولا رح ينعسوا، لا يئسوا ولا رح ييأسوا، وفشر حدا يفكر أنو بشي نهار ممكن يستسلموا”.

اكد بو عاصي ركائزنا اربع وهي: أولاً نهائية الكيان الذي التزمنا به حين صنعنا لبنان الـ  10452 كلم2، ثانياً نهائية الولاء له، ثالثاً نهائية الشراكة بمساواة ونرفض ان يمننا احد بها فنحن لسنا ضيوفاً عند احد ولا احداً ضيف عندنا ورابعاً حماية لبنان من الصراعات الاقليمية. على هذه الاسس بنينا بيتنا اللبناني وسنحافظ عليه. بيتنا القواتي منفتح على كل لبناني مع التمسك بالثوابت وهذا غنانا وهو نابع من ثقتنا بذاتنا وهذا ما يجعلنا رقماً صعباً في المعادلة الوطنية. فمتى كان البيت القواتي منغلق على ذاته فسيكون مصيره ككل البيوت المنغلقة، أي الزوال”.

وشدد بو عاصي على أن “التنوع غنى للبنان، لا مصيبة كما يدعي البعض، ونحن نتمسك بهذا الغنى الذي يشكل رسالة لبنان وقد تحدث عنها وكرّسها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. المشكلة بهذا البعض الذي بمحدوديته لا يستوعب اهمية هذه الرسالة”.

وأضاف، “واقعنا اليوم بعيد عن اهدافنا وهذا طبيعي لأن اهداف من يحكمنا بعيدة عن اهدافنا وقريبة من واقعنا. حاكم لبنان الفعلي هو حزب الله الذي يعمل ضد سيادة لبنان وضد مصلحة شعبه العليا لأنه يعمل لمصلحة النظام الايراني. من الطبيعي ان توصلنا منظومة الفساد والسلاح التي تحكم لبنان اليوم الى هذا الانهيار”.

كما اعتبر بو عاصي أن “الانجازات الوحيدة التي حققوها، وبوقت قياسي هي: عتموا منارة الشرق، عطّلوا مدرسة الشرق، اقفلوا مستشفى الشرق، ضربوا ديمقراطية الشرق و كبلوا قضاء الشرق”، مضيفاً: “مرفأ بيروت الذي كان يغذي المنطقة من سوريا الى العراق، خزنوا فيه المواد المتفجرة التي انفجرت ودمرت العاصمة وقتلت اللبنانيين ويمنعون التحقيق في القضية، كما عزلوا لبنان عن محيطه العربي والعالم. انها فعلا انجازات عجزت عنها شياطين جهنم مجتمعة عبر العصور. لقد اوصلوا لبنان بومضة عهد الى ثالث اضخم ازمة اقتصادية في العالم منذ العام 1850”.

وأردف، “ربما شاهدنا في التاريخ، ان بعضهم اوصل شعبه الى هذا الدرك وعاد وحكمه بقوة البطش ولكن لم نشهد في التاريخ وقاحة بهذا الحجم حين يترشح هذا البعض الى الانتخابات ويدعو الناس الى اعادة انتخابه. يقول انا القبطان الذي اغرق السفينة واهلك ركابها سوف استلم مهمة الانقاذ مع نفس فريق العمل وبنفس السياسة. انها وقاحة لم تعهدها البشرية يوماً. فكأن هتلر بعدما تسبب بهزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية ودمر نصف العالم يقول سلموني زمام الحكم لأعيد بناء المانيا والعالم!”.

وأضاف بو عاصي أن “يكون المحتل بلا قلب ومغتصب للارض ومذل للشعب أمر طبيعي، ان يكون الجوع كافر فالأمر غير مستغرب، لكن المجرم الفعلي هو من تعامل مع المحتل بحثاً عن المناصب أو عن حفنة من الأموال”.

وتابع، “حين نتوحّد ونضع نظرة مشتركة ونتكاتف نرمي الخيال الغاصب عن حصانه عوض البحث عن فتات اكله. الازمة التي نعيشها ستنتهي. ليسرقوا ما يريدون ولكن الاهم انهم لن يستطيعوا ان يسرقوا ارادتنا وهويتنا وأحلامنا ورجاءنا بالغد الآتي. في اللحظة التي دفعوا فيها بعض اللبنانيين الى الشعور انهم ضيوف في هذا البلد بدأوا  يفوزون. لكن لديهم قلق واحد ويقولونه بالعلن هو “القوات اللبنانية” لذا لا مشكلة ان يصل اياً كان الى المناصب والمجلس النيابي إلا القواتيون لأنهم” لا بينشروا ولا بينباعوا” ويتخطون حاجز الخوف في سبيل المصلحة الوطنية العليا وفي سبيل صون تضحيات الشهداء. الرب يسوع شرّع لنا الخوف في بستان الزيتنون وقال ابعد عني هذه الكأس ولكنه تخطى حاجز الخوف وقال لتكن مشيئتك”.

وتوجّه إلى من يعيقون قيامة لبنان بالقول، “ليسمعوا جيداً: هذه الدولة دولتنا وهذه الجمهورية جمهوريتنا ولن نقبل الا ان تكون قوية. الجيش جيشنا والمؤسسات مؤسساتنا والحدود حدودنا ونحن نريد ان نبني وطناً يشبهنا وهذا القرار لن نتراجع عنه. لن نتخلى عن هويتنا ودولتنا ولن نترك “كم ازعر وفاسد وفاشل” يدمروا الوطن الذي بنيناه وهذا هو التحدي الذي ينتظرنا في 15 ايار. الديمقراطية تبدأ من البلدية وهذه من انبل الاعمال لخدمة الانسان ولكن 15 أيار ليست انتخابات بلدية لبنان بل موعد لتحديد مصير شعب. المهم الا تخاف الناس او تحبط او تستخف بذاتها”.

كما توجه إلى اللبنانيين بالقول، “صوتك اقوى سلاح” ولا يوجد اي سلاح اقوى من صوت الناس الذي متى صدح لا يستطيع احد ان يقف بوجهه لا مسلحاً ولا مفسداً. المهم ان يعبر المواطن بصوته عن قناعاته في صندوق الاقتراع حيث لا  مكان للاحباط ولا للمصالح الضيقة”.

وأضاف، “قدرنا لا احد يصنعه لنا، انه مكتوب بقرارنا الجماعي وسواعدنا. حين نكون متحدين حول رؤية مشتركة لا احد يستطيع ان يغلب لبنان. كما قال سيدنا البطريرك الراعي في عظة سبت النور، واجهنا سلطنات وممالك حين لم يجرؤ احد على المواجهة وانتصرنا. قاومنا للحق والخير، لمصلحة شعبنا ووطننا وهويتنا، هدفنا الاستقرار والازدهار وصون كرامة الانسان وحقه بالسعي الى السعادة”.

واعتبر بو عاصي أن “همنا أن تكون بعبدا كما كل منطقة عزيزة على قلبنا من لبنان مزدهرة وتحمل هوية لبنانية صافية ومنفتحة على العالم. بدنا تضل بعبدا قلب لبنان والمتن الاعلى دايماً اعلى واغلى وغصباً عن الغاصب رح يضل لبنان يشبهنا”.

المصدر
القوات اللبنانية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى