Facebookمحلي

قيومجيان: الحكم استمرارية

اكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن “علاقة الارمن بلبنان هي علاقة مميزة لا تشبه اي وجود ارمني في دول الانتشار من الولايات المتحدة الى اوروبا وتقوم على اربعة ثوابت:

*الثابتة الاولى، الارمن ليسوا جالية في لبنان بل نحن مواطنون لبنانيون من اصل ارمني نفتخر في آن بأصلنا الارمني وهويتنا اللبنانية.

*الثابتة الثانية، لبنان وطن نهائي نؤمن به وضحينا ومستعدون دوماً للتضحية حتى الاستشهاد في سبيل سيادته وحريته واستقلاله.

*الثابتة الثالثة، بالطبع هناك ارتباط روحي ووجداني وقومي مع ارمينيا يتفهمه كثر من اللبنانيين ولكن هذا لا ينفي ارتباطنا النهائي بلبنان.

*الثابتة الرابعة، نحن ابناء قضية واحدة ومعاناة مشتركة وقدر تاريخي مشترك. فيوم كان اجدادنا يموتون في الابادة كان ثلث سكان لبنان يموتون جراء الحصار والتجويع الذي مارسه الاتراك بحق سكان جبل لبنان.

موقف قيومجيان جاء خلال تلبيته دعوة الهيئة الطالبيَّة لاتّحاد شباب وطلاب حزب الهنشاك الإشتراكيّ الديمقراطيّ “دخروني” لإلقاء كلمة في حفل احياء الذكرى الـ 107 لشهداء الابادة الأرمنية، في قاعة ثانوية ساهاكيان ليون مكرديتشيان في سن الفيل، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الهنشاك الإشتراكيّ الديمقراطيّ في لبنان وممثّلي عددٍ من المنظمات الشبابية والطالبيّة للأحزاب اللبنانيّة. كما تضمن الحفل عدداً من العروض الثقافيَّة والفنيَّة واختتم بنشيد سارداراباد.

قيومجيان اجرى قراءة تاريخية لكيفية تبلور الموقف العالمي من الابادة الارمنية التي اصبحت ثابتة مدعّمة علمياً وعرض لكيفية اعتماد المجتمع الدولي لمصطلح ابادة. كما شددّ على انه من المؤمنين بأن “إنكار الابادة هو استمرار لها” كما يقول المفكر غريغوري ستانتون، موضحاً انه من دون الاعتراف بارتكاب الابادة سيبقى فعل الاباد قائماً.

تابع: “نحن هنا في ذكرى ربيع الشهداء لنحافظ على دمهم وقضيتهم، قد يسأل بعضهم لماذا نتحرك في 24 نيسان. نحن نعبر في هذا التاريخ عن ذلك في العلن لكننا نتذكرهم يومياً ونرفع الصلاة لأرواحهم فهم دوماً حاضرون في قلوبنا ووجداننا”.

كما شدّد على ان “الحكم استمرارية لذا ثمة مسؤولية معنوية تقع على عاتق احفاد السلطنة العثمانية من هنا عليهم الاعتراف بما ارتكبه اجدادهم كي يستطيع الشعب الارمني ان يعيش عزاء مكتملا ويختم جروحه. ولا مصالحة ما لم يتم الاعتراف”.

كذلك، اشار قيومجيان الى “ان ما تعنيه لنا آني اي مدينة الكنيسة والف كنيسة وأختمار على بحيرة فان يوازي تماماً ما ترمز اليه قنوبين وايليج والبلمند وبكركي وحريصا” واردف: “لم يكن وجود بطريركية ارمنية كاثوليكية في بزمار منذ عام 1749 ولا كاثوليكوس بيت كيليكيا في انطلياس لسبب تبشيري او روحي بل لأن اجدادنا وجدوا في لبنان ملاذاً آمناً لعيش المعتقد والدين والتعبير عن الرأي. لبنان استقبلهم بلا شرط وهم اعطوه بلا حدود، هو منحهم كل الحقوق وهم اضحوا شركاء كاملين بالمواطنية ويدينون للدولة بالولاء الكامل”.

هذا وتوقف قيومجيان عند الدور الذي يلعبه حزب “الهنشاك” قائلاً: “كلمة حق تقال، انه يتميز بصوابية الخيار السياسي والصدق في الموقف وعدم الانغماس في منطق “المال” والزبائنية. في الخيار السياسي، هو حزب سيادي شارك في “14 آذار” وكان طليعياً في ثورة الارز والمطالبة بالانسحاب السوري من لبنان. خياره خيار الدولة وهذا خيارنا كأرمن لبنانيين منذ مشاركتنا في الحياة السياسية اللبنانية ودخولنا الندوة البرلمانية. لذا الارمن اللبنانيون كجزء من البنية المجتمعية اللبنانية متمسكون بالرهان على خيار الدولة لا على حزب مسلح من هنا وحلف اقليات من هناك. وجودنا كمكوّن لبناني تضمنه الدولة وأتمنى على كافة الاحزاب الارمنية العمل في هذا الاطار”.

تابع: “حزب الهنشاك هو من القلائل في الاحزاب اللبنانية التي لا تدخل بلعبة المال بل يمارس دوره وفق قناعات ومبادئ. واستغنم المناسبة لأؤكد ان الارمن كما الاحزاب والجمعيات الارمنية ليسوا للبيع. قد يستطيع بعضهم ان يستغل فقر الناس وبؤسهم ولكنه لا يستطيع ان يسلب كرامتهم. كما يتمتع بالصدق في السياسة، فنحن نؤمن ان السياسية رسالة وفعل خدمة لمصلحة المجتمع والوطن. لذا تحالف الهنشاك والقوات قائم على مبادئ ومواقف وقراءة مشتركة لا على منطق “البيع والشراية”.

ختم قيومجيان: “حزب القوَّات اللبنانيَّة سيبقى داعماً للقضيَّة الأرمنية وسيظلُّ إلى جانب حزب الهنشاك لتحقيق الأهداف المرجوَّة أيضاً في لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى