Facebookمحلي

يزبك: أُفرغت الدولة من مقوّماتها ومن شبابها والطاقات المنتجة

رأى مرشح “القوات اللبنانية” في قضاء البترون غياث يزبك أنّ “الأزمة التي يُعاني منها لبنان كبيرة فالبلاد تقف على مشارف سقوط الجمهورية ونحن نكاد نفقد النموذج اللبناني”، قائلاً: “بعد أن ناضلنا منذ تأسيس لبنان الكبير واكتسبنا شرعية وطنية وقانونية، نحن اليوم نواجه مشروع “أيرنة” لبنان لكسر الهيمنة في صناديق الاقتراع”.

وأضاف خلال لقائه أهالي تحوم وشكا: “أتعجب وأتأسّف لأننا وصلنا إلى مرحلة بات فيها بعضنا “مأمور تفليسة” على لبنان حفاظاً على الكرسي”، سائلاً: “أي معنى للكرسي في ظل انهيار البلد؟”.
واستغرب يزبك أن “ينقلب شعب على نفسه فيتكلّم لغة مغايرة عن لغته الأصلية ويعتنق معتقدات تودي ببلده إلى الزوال”. وقال: “إذا لم نواجه هذا الواقع في 15 أيار فإنّ التاريخ سيكتب عن شعب صفّى بلده خدمة لمشروع فارسي، ومن يصفي دولته وقومه هو من أعداء الله ولا يحمل من سمات الوطنيّة شيئاً”.

وأضاف: “تصفية لبنان تتمّ بضرب القضاء ومفهوم العمل الديمقراطي وتجويف الدستور وتقويض دعائم المؤسسات التي تقوم عليها الدول والتفريط بكل المكتسبات اللبنانية. وأمام هذا الواقع يبقى لنا باب وحيد لتغيير المسار التدميري الذي نعيش وهو الانتخابات النيابية لكونه يمثّل حركة فعالة وسلمية من أجل التغيير”.

وأردف: “نعوّل على منسوب الوطنيّة لدى اللبنانيين للإقبال على صناديق الاقتراع والقيام بواجبهم لأنّ أفظع ما قد يحصل هو أن يتخلى المواطن عن واجبه تجاه بلده وأن يتحوّل إلى مواطن فاسد ينخر الدولة من داخلها، وقد أُفرغت الدولة من مقوّماتها ومن شبابها وطاقاتنا المنتجة”.

وأعلن أنّ “المطلوب من اللبنانيين أن ينتخبوا المرشحين الأكفاء، ولتدخل إلى المجلس النيابي أكثرية سياديّة توقف النزيف الصامت الذي يمارسه “حزب الله” وحلفاؤه عبر السيطرة على الأكثرية النيابية في المجلس النيابي”.

وقال: “مستعدون من خلال العمل الدولتي والدستوري أن نواجه، والتخلي عن دورنا في الانتخابات هو خيانة وطنيّة ونكون بذلك نقدّم وطننا على طبق من فضة إلى “حزب الله” ومشروعه”.

وأردف: “مشروع “حزب الله” آيل إلى السقوط، وحالة التخريب التي تتعرّض لها الانتخابات ناتجة عن تخوّف الحزب من ردّة فعل الناس على ممارساته ومشروعه وتخوّف حلفائه من التبدّل في الرأي العام الساعي إلى معاقبة السلطة الفاسدة”، موضحاً أنّ “شيعة لبنان هم مخطوفو القرار وعلينا أن نُعبّر عنهم في الانتخابات”.

واعتبر أنّ “قرار القنصل في سيدني بشأن توزيع المغتربين على أقلام الاقتراع هو تعدٍّ سافرٌ على كل مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان في التعبير واختيار من يمثلهم”.
ّ
وأعلن يزبك أنّه “إذا لم ينجح تكتل “الجمهورية القوية” في الوصول إلى نتيجة بطرح الثقة بوزير الخارجية بسبب الارتكابات والمخالفات الجسيمة التي ترتكبها وزارة الخارجية والمغتربين، فإنّ تكتل “الجمهورية القوية” سيلجأ إلى المجتمع الدولي وإلى الأمم المتحدة لنقول إنّ ما يجري هو اعتداء سافر على كرامات الناس في الخارج”. وتابع: “كل عائلة مغتربة سيتوجّه أفرادهها إلى أقلام اقتراع مختلفة ستصوّت ضدّهم وستتنخب السياديين”.

ولفت إلى أنّ من يُنتخب في موقع نيابي عليه أن يعمل للخدمة العامة لا أن يستخدم مكانته للمصالحة الخاصة والمنفعة الشخصيّة. وقال: “أكبر ضربات لبنان هي عندما تحوّل الخادم إلى إمبراطور”.

وشدّد في الختام على أنّ “قضاء البترون يعني الكثير لحزب “القوات اللبنانية” خاصة وأنّه قدّم الغالي والنفيس في سبيل بقاء فكرة لبنان، فهذا القضاء هو مرتع القدّيسين، ومنه انطلقت فكرة تأسيس لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى