Facebookمقالات خاصة

على أمل أن لا يكون مصيرنا جهنم الموسم الثاني!

الافتتاحية بقلم ج.م.

لبنان بلد منهار بكل ما للكلمة من معنى، اقتصاده منهار ومصارفه لا ثقة فيها، قراره مخطوف وميليشيا تتحكم بمفاصله وحزب طامع يدّعي هو وزعيمه الوطنية وحب الدولة، عن أي دولة يتحدثون وهم من حولوه لدويلة تقتل شعبها لتصفية حسابات واغتيال شرفاء وتلبية أوامر خارجية.

وفي زمن الانتخابات تخرج أبواق الميليشيا لتنعق بما لا صحة فيه ولا أساس له، يخرجون فيكيلون الاتهامات في كل الاتجاهات لمن لا يثق بكلامهم ولمن يفضح كذبهم ويكشف فسادهم.

يا أبواق المقاومة مقاومتكم وجهت سلاحها للداخل اللبناني فخطفت الشعب وصادرت القرار وكادت أن تنجح في عزل لبنان وتحويله إلى مقاطعة فارسية علمها إيراني وطوابعها خمينية.

مقاومتكم نجحت في أن تدخل لسوريا بحجة التحرير، ووصلت إلى اليمن بكذبة النصرة ونية الإرهاب والتدمير، وعاثت فساداً في العراق وعجزت أن تحرر فلسطين التي بقيت مجرد مفردات تلفظونها في خطاباتكم أنتم وسيدكم فيما على أرض الواقع هي آخر همكم، وما استعراضاتكم بأسلحتكم سوى إعلان لترهيب الداخل وتجييش صغار العقول بخزعبلاتكم، فلم لا تعلنونها حرباً تحريرية لنصرة فلسطين فقد بتنا نحتار في أمركم بين أن تكونوا حماة لبنان من إسرائيل أو حماة إسرائيل من لبنان؟

مقاومتكم مافيات تصدير الكبتاغون وتبييض الأموال وتهريب أموال الدعم والمتاجرة بتعب اللبنانيين إلى خلاياكم في الداخل السوري.

ورغم كل هذا تخرجون لاتهام من لا يصدق كذبكم بالخيانة ووصل بكم الفجور لوصفهم بالأبالسة، فمن هم شياطين الغرف السوداء حيث تحاك المخططات الممهورة بختمٍ فارسي كي تنفذ على أرض لبنان؟

وبينما كل هذه الأمور الجلية الواضحة التي تثبت من هو علة لبنان وسبب انهياره، يخرج حزب حليف يدّعي الوطنية فيما كل أهدافه شخصية ومصالحه تدمير الدولة والسيطرة على مرافقها وسرقة أموال اللبنانيين بحجة حقوق المسيحيين، وبعد عرض مسرحية ما خلونا يعودون ليعلنوا أنهم سيعيدون الكهرباء إلى لبنان ان انتخبهم الشعب، يعلنون أنهم سيعيدون المال المنهوب والقرار المسلوب ويكشفون الفساد المستشري.

فأي كذبة هذه؟ هل هي كذبة نيسان أم كذبة الانتخابات في لبنان؟ عن أي كهرباء يتحدثون والمؤسسة لا تستطيع اعادة وصل الشبكة في قرية ما في حال تمت سرقة الكابلات والتمديدات، والمال المنهوب كيف ستعيدونه بعد أن تم تهريبه وأنتم تنظرون إن لم تكونوا مشاركين!

وختاماً الخوف كل الخوف من أن ينتخبكم الشعب اللبناني فيحكم على لبنان بمزيد من الدمار لسنوات قادمة، فما أكثر النعاج في لبنان، ما أكثر المرتزقة الذين يصفقون لزعماء تمت ادانتهم على مدى سنوات بالفساد والغش والتدمير وخطف القضاء والاستيلاء على قرارات الدولة وتدمير مؤسساتها.

أيها الشعب العزيز كفاك طائفية ومذهبية وتبعية لزعماء هم سبب الجوع والفقر والدمار والسرقة والانهيار، كلهم مسؤولون بين من تنحى ومن لم يترشح ومن قاطع ومن يلعب من وراء الستارة ومن ينشر الخطابات الفارغة والوعود الكاذبة والشعارات الرنانة، ويجب علينا كواجب وطني مقدس أن نسقط لوائحهم ونكون سبباً في خسارتهم ونقول لهم كفى كذباً بكل أطيافهم وأديانهم وألوانهم.

على أمل أن لا يكون مصيرنا جهنم الموسم الثاني!

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى