سياسةمحلي

القوال : لدعم الشعب الفلسطيني على جميع الصعد وملاحقة قادة الإحتلال كإرهابيين أمام المحاكم

برعاية نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس، ورفضاً للعدوانية الصهيونية المستمرة على اهل القدس وفلسطين، نظمت لجنة القضايا العربية في نقابة المحامين في طرابلس، وقفةً تضامنيةً مع فلسطين بحضور عضوي مجلس النقابة الأستاذين نشأة فتال ومحمود هرموش، وأعضاء اللجنة، ورؤوساء الفصائل الفلسطينية في الشمال، وعدد من الزميلات والزملاء.

وللمناسبة كان للنقيبة القوال كلمةً جاء فيها :” فلسطين ليست بلادًا، ولا مدُنًا أو شوارع، ولا شعبًا ينهشه الحصار والسجون والشتات، ولا مساجد ولا كنائس، لكنّها التجسيد الحيّ لمعنى الوجود الإنساني، والتعبير اليومي لصيرورة التراب نبضة قلب، والزيتون بندقية بطل، والبرتقال سكينًا في صدر محتل، فلسطين، منذ خمسة وسبعين عامًا تولد كل يومٍ من رحم النار وتكتب عهدًا جديدًا من الصمود والإباء، وتكلم العالم الأصم فلا يسمع أنين جراحها، لكن فلسطين… قريبًا إن شاء الله، ستدحرج حجر القيامة وتنهض من ريقة الاحتلال بعزائم المقاومين.

وتابعت:” نحن اليوم في وقفةٍ تضامنية مع أرضنا الذبيحة من الماء حتى الماء، ومع شعبِها المعذب الصامد بزنوده العارية أمام أعتى الآلات العسكرية الحديثة. لكن اعذروني، فالقدس سئمت من الأشعار والخطابات، وقطاع غزة لم تفكّ المنابر عنه حصارًا، والوطن السليب لم تحرّره الندوات، ذلك أننا أمام عدوٍ لا يقيم للكلمة وزنًا ولا للدم قدرًا ولا للحق نصيبًا، ولا للقيم حسابًا، ولا يفهم إلا لغة القوة. ولهذا ينبغي لنا وللعرب كلهم ألّا نندب المقدسات ونبكي ضحايا القتل ونأسى على المنازل المدمرة، فإن أمورًا كثيرةً عملية يمكننا القيام بها منها: دعم الشعب الفلسطيني على جميع الصعد المادية والمعنوية وحتى العسكرية في نضاله المقاوِم حتى التحرير الناجز، وملاحقة قادة الاحتلال كإرهابيين أمام المحاكم في دول العالم التي تسمح قوانينها بذلك، ومواجهة الدعايات الصهيونية وفق خطة علمية منظمة لفضح الأكاذيب التي يروج لها الصهاينة مزورين في ذلك التاريخ للسطوِ على الحاضر وسرقةِ المستقبل”.

وختمت:” بالأمس قتلوا بدمٍ باردٍ أحد المحامين الشباب، واليوم، ككل يوم، يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويضيقون على المصلين في الشهر الفضيل، ويوسعونهم إيذاءً واضطهادًا، لكن مناقيد اليمامات التي هناك ستقاومهم، وأبواب القدس ستغلق دونهم أبواب الطمأنينة، والحارات القديمة التي لا تتحدث حجارتها إلا العربية، ستطردهم من رحابها لأنهم غرباء عنها. وستبقى أصوات البشر والشجر والحجر في فلسطين تخاطبهم بقول محمود درويش:
منكمُ السيفُ ومنّا دمُنا
منكمُ الفولاذُ والنارُ ومنّا لحمُنا
منكمُ دبّابةٌ أخرى ومنّا حجَرُ
منكمُ قنبلةُ الغازِ ومنّا المطَرُ
فخذوا حصتَكم من دمِنا وانصرفوا
وعلينا نحنُ أن نحرسَ وردَ الشهداءْ
وعلينا نحنُ أن نحيا… كما نحنُ نشاءْ
عاشت فلسطين حرةً محررةً من البحر إلى النهر وعشتم وعاش لبنان.

ثم كانت كلماتٍ لكلٍّ من مقرر لجنة القضايا العربية في النقابة الأستاذ عبد الناصر المصري، وتحالف القوى الفلسطينية ألقاها أبو عدنان عودة، ومنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مصطفى أبو حرب، والختام بقصيدة للشاعر شحادة الخطيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى