Facebookمقالات خاصة

المرشح عن المقعد السني في طرابلس المحامي مصطفى العويك لـ قلم سياسي : نبدأ اليوم مرحلة جديدة لن تنتهي اطلاقاً في 15 ايار إنما تبدأ فعلياً بعده

خاص قلم سياسي

مصطفى محمد العويك، إبن أسرةٍ آمنت بنفسها وبأولادها، وعملت على تسليحهم بالوعي والمعرفة، وجد نفسه إنحاز للحرف والصحافة المكتوبة، التي فتحت أمامه نوافذ عديدة على قضايا واشكاليات لم يكن يعرفها من قبل، وقد كانت طرابلس ومصالح ناسها قضيته الدائمة خلال عمله مع صحف بيروت، خاصة خلال فترة احداث طرابلس الأليمة، نال اجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية الفرع الثالث، وانتسب الى نقابة المحامين في طرابلس، وهو اليوم محام بالاستئناف فيها.

شدد المرشح عن المقعد السني في طرابلس في لائحة “انتفض للسيادة للعدالة” المحامي مصطفى العويك أن الترشح للانتخابات في ظل هذه الاوضاع الضاغطة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، وفي ظل قانون انتخابي مفصل على قياس الاحزاب، ليس ترفاً على الاطلاق، انما هو قرار صريح بحتمية المواجهة.

وأكد على أنه من الذين اتخذوا قرارهم بعدم ترك البلد والهجرة، بعد ان قرر ذلك مئات الالاف من اللبنانيين في السنوات الأخيرة، مضيفاً:” لتبقَ هنا عليك ان تصمد وتقاوم وتعيد بناء مجتمعك من جديد وفقا لأسس صحيحة، تعيد البناء على كافة المستويات وابرزها السياسية، فنحن بحاجة الى حياة سياسية جديدة في لبنان تشبهنا وتشبه منطلقاتنا وطموحات الشباب، وهذا لن يكون بالاستسلام للاحزاب التقليدية التي سرقت من ناسها حتى الأمل بامكانية ان يكون الغد افضل.

وأشار العويك “ترشحنا لأن لدينا ما نقدمه للناس في السياسة والاقتصاد والاجتماع، ولاننا مع الناس نريد ان نعيد الاعتبار للصوت المعارض في البلد، الصوت الذي طُمس بفعل بدعة الديمقراطية التوافقية التي دمرت الحياة السياسية في لبنان، فنحن نبدأ اليوم مرحلة جديدة لا تنتهي اطلاقا في 15 ايار انما تبدأ فعلياً بعده”

وفي سؤالٍ حول برنامجه الإنتخابي أجاب العويك :” أيّ برنامجٍ انتخابي غير قابل للتحقيق يُشكل انطلاقةً ناقصة لأي مرشح، لذلك نسعى الى عدم رفع عناوين كبيرة وانما التركيز على الممكن تحقيقه، ويأتي في طليعة ذلك الاسهام في تثبيت الأمن في المدينة، بالتنسيق مع القوى الشرعية اللبنانية، لأنه متى استتب الأمن سمح لرأس المال ان يطل برأسه ويستثمر”.

وتابع :” في السياسة يبقى الهدف الأساس، تصحيح التوازنات المختلة، وانقاذ الدولة من هيمنة الدويلة، وبسط الدولة لسيادتها التامة والكاملة على جميع اراضيها، فلا قيامة للبنان ما دام حزب الله يتحكم بقرار الدولة”، ومن أهم الأهداف نذكر :
• الدفع باقرار قانون استقلالية القضاء
• طرح القوانين التي تؤمن الحماية الاجتماعية للناس
• الغاء المحاكم الاستثنائية
• السعي لتطبيق اللامركزية الادارية
• التركيز على الاقتصاد المنتج لا الريعي
• الدفع باقرار قانون مكافحة الفساد

أما في ما خص مدينة طرابلس، فهناك مسؤولية كبيرة في اعادة المدينة للعب دورهها التاريخي الطليعي، بمعنى ان تكون المبادرة لا المتلقية، السباقة لا الصندوق، وهذا ما سنركز عليه، بالاضافة الى استرداد هوية المدينة التي حاول البعض طمس معالمها، كما سيُصار الى التركيز ايضا على معالجة “ثنائي الرعب”، الفقر والبطالة، وحلّ هاتين المعضلتين يبدأ باستتباب الأمن أولا وتقديم الحوافز للمستثمرين، وتعزيز المشاريع التجارية الصغيرة، ومنح الشركات التي تستثمر في طرابلس اعفاءات خاصة حتى نشجعها للتوجه تجاه الفيحاء.
وعلى الصعيد التربوي:” وضع دراسة متكاملة عن حال المدارس الرسمية، واقعها وحاجاتها، والعمل على تأمين التمويل المطلوب لاعادة ترميمها، واستحداث مدارس جديدة لتستوعب الأعداد الإضافية من تلاميذنا، فليس من الجائز ان لا يستحدث منذ عام 2003 حتى الآن أي مدرسة جديدة في المدينة في الوقت الذي نشكو فيه من التسرب المدرسي، وعدم قدرة المدارس الرسمية على استيعاب عدد اضافي من الطلاب، بالإضافة الى التركيز على اقامة دورات مهنية معجلة للمتسربين مدرسيا، وفقا لمتطلبات السوق، تعطي الطالب خلال فترة زمنية بسيطة مهارات المهنة التي يختارها لبدء شق طريقه فيها.

وعلى الصعيد البيئي:” متابعة أزمة النفايات والوصول الى الحلول الأفضل فيها، واستثمار الجزر في الميناء لتكون مقصدا للسياح، وتنشيط السياحة الداخلية عبر خطة اعلامية محكمة بالشراكة مع الجهات المعنية في هذا القطاع.

وعلى الصعيد الاقتصادي:” تبنٍ كامل لكل مندرجات طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية التي اطلقتها غرفة التجارة والصناعة، نظرا لكونها الخلاص للشماليين جميعا مما يتخبطون فيه.

وأكد العويك بأن :” مصداقيتنا مع الناس وتواصلنا المباشر واليومي معهم كفيل بعدم تحويل البرنامج الى حبر على ورق، لأننا سنشرك الناس بكل تفصيل أساسي، ونعود لهم أول بأول، فالناس هي الأساس لأي مشروع وفي أي مشروع.

وفي سؤالٍ حول السبب الذي سيدفع المواطنين لإنتخابه قال :” لا شك اننا جُدد على الساحة السياسية، ويتطلب ذلك منا الكثير من الجهد والعمل للوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المواطنين وتعريفهم على منطلقاتنا وخلفياتنا، ومحاولة نيل ثقتهم، والتأسيس معهم لمرحلة لبنانية جديدة، خاصة وان الناس ملّت من السياسيين والوعود، والسلطة مارست كل الوسائل لابعاد الناس عن العمل السياسي وحصره باحزابها وعائلاتها، ونحن نعمل على كسر هذه النقطة، فالعمل السياسي ليس حكرا على أحد، كما انه ليس ممنوعا على أحد”.

وختم قائلاً:” نائب بمفرده لا يمكنه ان يفعل شيئاً على الاطلاق، لكن مجموعة من النواب تستطيع فعل الكثير، واي صوت معارض في طرابلس اذا لم يجد من يماثله في بيروت والمتن وصيدا وباقي المناطق، سيكون بلا تأثير، من هنا أدعو وأشدد على ضرورة توحّد المعارضة في كتلةٍ واحدة والعمل على طرح قوانين تعود بالنفع على الوطن والمواطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى