Facebookسياسة

جعجع : أكيد فينا لأنو نحنا منكن وفيكن

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال الإعلان عن المرشح الماروني في طرابلس أن “ترتكب اليوم وزارة الخارجية والمغتربين جريمة موصوفة، سأشير الى بعض معالمها منها: طريقة توزيع المغتربين على مراكز الاقتراع، ففي العام 2018 اقترع المغتربون وفق توزيع معيّن، بينما في العام 2022 خرّبت الوزارة هذا التوزيع وبدّلته من ولاية الى اخرى بدل ان تعتمد طريقة الانتخابات السابقة التي اعتاد عليها الناخبون. وهذا التغيير شهدناه في بعض البلدان فقط ويؤثر فيها على تنقّل الناخب اذ بات يحتاج ساعات وساعات اضافية للوصول الى الولاية التي سيقترع فيها”.

وزعم “اما في البلدان التي تهم “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” كدول افريقا والمانيا وفرنسا فقاموا بتصحيح التوزيع منذ ايام واعادوا اعتماد صيغة الـ 2018، بغية تسهيل الامر عليهم، من خلال مذكرة صادرة عن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وموقعة من وزير الداخلية بسام المولوي، في وقت يرفضون اعتماد هذه الصيغة في البلدان التي يعبترون أنفسهم “ضعاف فيا” كاستراليا والولايات المتحدة الاميركية واوروبا، باستثناء فرنسا والمانيا، فهم لا يتركون اي وسيلة لاعاقة المغترب من المشاركة في الاستحقاق النيابي، وهذه المعاملة تعدّ غير متساوية وعادلة وجريمة كبرى بحد ذاتها”.

وأشار إلى ان “ترفض وزارة الخارجية والمغتربين نشر لوائح الشطب التي تخوّل الناخبين الاطلاع على مراكز الاقتراع الا قبل 48 ساعة من موعد الانتخابات، وكأن هذه اللوائح وثائق سرية لا يجوز الكشف عنها، والسبب منع تنقّلهم قدر المستطاع من ولاية الى اخرى الامر الذي يُخفّض من نسبة المشاركة”.

وتوجه قائلاً: “ادعو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى وضع يده على الملف وتصحيح هذه الاخطاء بما يتلاءم مع العرف والقانون المطبّق في لبنان والذي سبق وطُبّق في الاغتراب عام 2018 في أسرع وقت ممكن، وافشال المحاولات الحثيثة لدوائر وزارة خارجية “العهد القوي” بعرقلة اقتراع المغتربين، عن سابق تصور وتصميم، في بلاد الانتشار باستثناء الاماكن التي يعتبرون أنفسهم “اقوياء فيا” كفرنسا، حيث يرى “التيار” انه متوجد فيها، علما انه لم يعد كذلك”.

وأضاف: “اذا كانت طرابلس بخير، لبنان بأكمله يكون بخير، وفي وقت يتحدثون عن طرابلس والمنية والضنية باستمرار ولكن لم يقوموا بما يجب كي تكون المنطقة بخير، اما نحن فـ”بدنا نعمل” لهذه المنطقة و”فينا” اذا منحتمونا الثقة، البعض يحاول دائما ابعادنا عن طرابلس، تارة يفتّش عن دفاتر مغلوطة مزورة عن الحرب، وتارة اخرى يصوّر “القوات” وكأنّها فقط حزب لـ”بشري والبترون وجونيه وزحلة والأشرفية”.

وأكّد بأن “”القوات اللبنانية” حزب لهذه المناطق ولكن ليس فقط لها فنحن حزب الـ10452كلم2 وحزب كل لبناني يقول “لبنان اولاً” ويؤمن اننا لا يمكننا ان نشهد “قيامة” من دون دولة فعلية وجمهورية قوية، ومن دون الجيش اللبناني الذي وحده “سلاح الجمهورية” ويدافع عن حدودها ويحمي اهلها، إذا منحتمونا ثقتكم كما فعلوا اهالي بشري ودير الأحمر وزحلة والأشرفية، كونوا على ثقة اننا سنعمل في طرابلس المنية والضنية تماماً اسوة بباقي المناطق، “اكيد فينا لسبب بسيط لان نحنا فيكم ومنكم”، وفي كل الأحوال تبقى بشري وزحلة وكل المناطق اللبنانية الاخرى أقرب من الشام وطهران”.

وقال جعجع: “اكيد فينا لأنو نحنا منكن وفيكن”، مهما حاول “حزب الله” وجماعته في طرابلس ابعادنا عنكم، باعتبار اننا نعيش معكم ونفّكر فيكم وسنقوم بكل ما تطمحون اليه، واليوم أكثر من اي وقت مضى، الفرصة امامكم وامامنا، و”إذا الله راد” سنسمّع سويًا كل لبنان صوت طرابلس والمنية والضنية في 15 ايار، وسنقول لهم “طرابلس قدا” وفي هذه الحالة “اكيد”.

وكشف أن “سعوا مرارا وتكرارا الى عزل طرابلس عن لبنان، فساعة يدعونها “طرابلس الشام” واخرى يحاولون شيطنة اهلها وربطهم بمحاور ابعد بكثير من وطننا ويشبّهوُنها بـ “قندهار”، علما انهم لو استطاعوا ارسال جميع الاحرار السياديين الى مكان ابعد من قندهار لما تأخروا ابدا، لان همهم الوحيد ازاحتنا وكل الأحرار في لبنان كي يحكموا “على ذوقن” ويحوّلوا طرابلس والمنية والضنية الى طهران “لا سمح الله”، ولكن “نحنا من هون مش فالين، هني بيفلو” ونبقى نحن وتبقى طرابلس ويبقى لبنان”.

وأوضح قائلاً: “طرابلس عاصمة لبنان الثانية ونقطة ثقل الاستقلال الاول وخزان الاستقلال الثاني وعروسة الثورة وكما شهدناها في كل المواجهات الكبرى ستكون رأس حربة مع باقي اللبنانيين الأحرار في معركة الانقاذ وستصّوت في 15 ايار كما كانت دائما لبنانية سيادية حرة، البعض يقول أنه “لا يوجد مرشحين لحزب الله في طرابلس”، ولكن في الحقيقة لا مرشحين ظاهرين للحزب بل هناك وكلاء له، و”كل صوت بيروح للوكيل هو صوت فعلي للاصيل”.

وأشار إلى ان “لمن قال منذ أيام بأن “معراب لن تكون مرجعية طرابلس”، نقول: هذا امر خاطئ وليس مطروحا، من الاساس، في اي لحظة، باعتبار ان المعادلة تتمثّل باختيار اللبنانيين مرجعيتهم بين بيروت وطهران، يحاول هذا الوكيل اخذ الطرابلسيين الى مكان آخر، مع العلم ان بيروت كانت وستبقى مرجعية طرابلس الدائمة وكذلك مرجعية معراب وكل اللبنانيين، بينما “مرجعيته” هي ايران، وقال هذا الوكيل ايضا ان “هناك جسما غريبا يريد الترشح في طرابلس” وهنا نؤكد له ان “ما في غريب الا الشيطان”، وطرابلس عُرفت دائما بانها وطنية وجامعة وابوابها مشرعة لكل اللبنانيين، خلافا لما يدعيه هذا الوكيل بهدف تشويه صورة المدينة”.

واكّد بأن “وهذا اللبناني الذي يدّعي بانه “شخص غريب” هو ابن طرابلس ومرشح “القوات” لتمثيلها، كل صوت يمنح لمرشح ينتمي الى خط “حزب الله” او لمرشح متموضع “في حضنه”، يعتبر صوتا اضافيا لنائب من “حزب الله” وسيخدم مشروعه في نهاية المطاف ولو كان هذا المرشح طرابلسيا، صوتكم يحدد، فإما تتركون “حزب الله” خارج طرابلس او تمنحونه وكالة ليتصرّف باسمكم ولو بالوكالة، “لا سمح الله”، الا ان الأكيد ان خيار هذه المنطقة سيكون “حزب الله برا” مع من يرهن قراره له، حان الوقت للتخلص من هذه الايام السوداء وهذا الجهنم الذي رمونا فيه عبر سحبنا الوكالة من “الحزب”، “يلي غشونا فيا”، والورقة التي ستوضع في صندوق الاقتراع في 15 ايار باستطاعتها انهاء أكبر مشروع مهما كان يملك من سلاح وصواريخ ومسيّرات”.

وأضاف: “القرار بيدكم وصوتكم اقوى من كل سلاح ومن الفقر والحرمان الذي اوصلوكم اليه حزب الله وحلفاءه يدركون جيدا ان أيامهم كمنظومة باتت معدودة، لذلك لا وسيلة امامهم سوى اخافتنا من بعضنا البعض ومن مشروع التغيير، إما عبر نبش دفاتر الماضي بشكل مزوّر ومغلوط او عبر بث الاشاعات لتشويه سمعتنا، لو قمنا بما عرض علينا من قِبَل “من يشيطنوننا” وسرنا بخطهم لرفعوا اليوم صورنا في منازلهم، ولكننا لم نقم الا بقناعتنا ولم نبتعد يوما عن الخط اللبناني السيادي الحر المستقل في وجّه كل مشاريع الهيمنة و”السلبطة” وتجويع الناس، لذا “يشيطنوننا” لابعاد السياديين عن بعضهم، فهم أنفسهم من “شيطنوا” كل اهالي طرابلس منذ فترة وقبلها اهل الضنية وما قبلها اهل المنية، وفي كل مرة يروننا نبني واياكم حجراً لهدم مشروعهم تتفاقم “شيطنتهم”، فهكذا تربّوا على يد اسيادهم السابقين وهكذا يعلمهم اسيادهم الجدد، الا انهم نسوا ان اسيادهم السابقين أُخرجوا على يد اهل الشمال وطرابلس وبقية المناطق اللبنانية، في ساحة الشهداء، عام 2005، وستكرّر التجربة مع اسيادهم الجدد في 15 ايار في صناديق الاقتراع”.

وتوجه قائلاً: “تحية لكل شابة وشاب حضروا وألف تحية لمن تعذّرت مشاركته ولكنه يتابعنا، فأنتم رغم كل “شيطنتن” وكذبهم ونفاقهم، لم ترضخوا او تتعبوا او تيأسوا، بل ناضلتم وواجهتم وثابرتم ليبقى صوت الحق مرفوعا في طرابلس والمنية والضنية، انطلاقا من كل ما سبق، وبفضل جهودكم ودعم المحبين والاهل والاصدقاء، قررت الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” ترشيح رفيقنا ايلي خوري عن المقعد الماروني، بالتحالف مع الصديق وصاحب المبدأ الذي لم يتغيّر اللواء أشرف ريفي”.

وأكّد بأن “ايلي خوري ابن طرابلس الاصيل، ويشبه اهلها بنضاله من اجل انقاذ لبنان، ومعكم ومن خلال ثقتكم قادرون مع مرشحنا وجميع اعضاء اللائحة ان ننقل صرخة طرابلس الى داخل المؤسسات واعادة الحق لأهله، القرار بات في ملعبكم، وبعد محاولات عزلكم عن لبنان، اعزلوهم اليوم عن طرابلس من خلال صندوق الاقتراع. اما لجهة الشخصيات المستقلة، فامنحوهم الاحترام والتقدير وليس صوتكم في الانتخابات، لأهمية هذا الصوت القادر على صنع التغيير، “جربتوون قبل هِنّي، ليك وين صرنا، جربونا لإلنا اليوم”، “جرّبوا” شخص مختلف وجديد وصاحب مبدأ، ثابت على مبادئه ولن يحيد عنها، انتخبوا لائحة “إنقاذ وطن”، انتخبوا ايلي خوري واللائحة، لانو “نحنا بدنا، ونحنا قدا، ونحنا وانتو، اذا عطيتونا ثقتكن، اكيد فينا”.

المصدر
الديار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى