Facebookمقالات خاصة

يافرعون مين فرعنك؟؟ ماحدا ردني !

الإفتتاحية بقلم ج.م

لم تترك الأمثال الشعبية أيّ تفصيلةٍ في حياتنا إلا وطرحتها من خلال تلك الأقوال الخالدة التى تُحاكى المواقف اليومية والجوانب الإنسانية والنفسية لدى الأفراد، فبعد كمٍّ من الأزمات المتتالية التي كان هذا العهد الأسود وأتباعه أبطالها، فوجئنا أمس الأول بصورٍ قيل عنها عفويةً لوزير طاقتنا المُبجّل وليد فياض…

ذاك الوزير الذي يُفترض بأنه يزور مصر في إطار السعي لتنفيذ الاتفاق لمدّ لبنان بالغاز المصري عبر خط الغاز العربي، لنجد معاليه في حضن الاهرام، يتجوّل سائحاً ويلتقط الصور حاملاً صخرة ربما خُيّل إليه بأنها صخرة الكهرباء الثقيلة الحمل والوزن والاوزار، متناسياً وضع وطنه لبنان الذي يتزعّم فيه وزارة الطاقة والتي باتت في أيامه دون أي طاقةٍ تُذكر…

ورداً على المدافعين والمحبين لشخص معاليه، وبأنه إنسان يحق له العيش والضحك والتقاط الصور وغير ذلك، احب ان أذكركم بأن هذا الإنسان مسؤولٌ عن وزارةٍ تُحتضر، وبأن هذا الموقف ليس الأول للوزير  الإنسان “المهضوم” فقد تمّ سابقاً نشر فيديو له عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهو يرقص، وآخر وهو يغني “حلوة يا بلدي” بمقابلة صحفية، أثناء مغادرته جلسة مجلس النواب، فالجلّي في الموضوع أن معاليه صاحب مواهبٍ لا تُعدّ ولا تٌحصى، وهذا ليس بعيبٍ إطلاقاً، بل بالعكس أنصحه ومعظم الشعب اللبناني بالإستقالة وتفعيل هذه المواهب وتطويرها فهي بالتأكيد تليق به أكثر من وزارة الطاقة التي أوصلنا وعهده الفاسد إلى اقل من ساعتين تغذية يومية، بينما يسرح معاليه ويمرح هنا وهناك…

لم يكون المثل القائل ” يافرعون مين فرعنك؟؟” بعيداً عن واقعنا اللبناني، بل كان حجة لهؤلاء لممارسة الكيدية وإظهار قلة الإعتبار لوطنٍ وعهد وشعب بالغ في تقييم البعض، وأولاهم على مراكز ووزارات ورئاسات لا تليق بهم، وأعطاهم اكثر من قيمتهم مما زاد في قلة إعتبارهم لشعبٍ جعل أبشع وأذل لحظات عيشه مجرد تعليقات سخيفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والتي جعل منها منفذاً لغضبه وحقده على هذه الطبقة الحاكمة..

فعسى ان تحمل الإنتخابات المقبلة معها التغيير المطلوب، وعسى ان نشهد وعي ومحاسبة الشعب اللبناني لهذه الطبقة الحاكمة، وردهم عن ظلمنا وخداعنا والمقامرة بحياتنا ومستقبلنا ومستقبل بلادنا، والاّ فلتصمتوا جميعاً…. ولن يحقّ لكم بعدها الكلام، فعلى رأي المثل “فيافرعون مين فرعنك؟؟ تفرغنت وماحدا ردني !!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى