سياسة

هل يُطيح هدم‏ أهراء القمح بالإنتخابات؟

يبدو أن مسألة هدم بقايا اهراء القمح في مرفأ بيروت مرشحة لأن تصبح الشرارة التي قد تقود إلى الإطاحة بالانتخابات النيابية في آخر لحظة.

فهذه الأهراء التي شيدت عام 1969، اتخذ مجلس الوزراء قرارا بهدمها تحت داعي الخشية من انهيارها ذاتيا نتيجة التصدع الذي ألم بها، بتوصية من وزير العدل هنري خوري المحسوب على الفريق الرئاسي، متذرعا بتقرير هندسي لمؤسسة “خطيب وعلمي”، علما أن تقرير المؤسسة المذكور، لا يوصي بحتمية الهدم، إنما يؤكد إمكانية التدعيم، في حين يرفض أهالي ضحايا الانفجار أي محاولة لهدم المبنى الذي يريدون تحويله إلى معلم، شاهد على واحد من أقوى التفجيرات غير النووية.

ويبدو أن المسألة قاربت حدها، مع إصرار فريق الممانعة على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أجل تنفيذ الهدم قبل الانتخابات، وبالتالي إزالة معالم جريمة العصر، كما سبق أن ضغطت الجهات عينها على وزير الداخلية، وقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، سليمان فرنجية لتسريع إزالة معالم مسرح الجريمة قبل استكمال التحقيقات.

وتقول المصادر المتابعة لـ”الأنباء” إن ميقاتي، يفضل تأجيل عملية الهدم إلى ما بعد الانتخابات خشية منه أن يتحول الهدم الآن إلى شرارة تفجر الوضع الأمني بما يطيح بالانتخابات النيابية، لكن الفريق الآخر متمسك بالهدم الآن، وبالتحديد قبل الانتخابات، ما جعل ميقاتي القلق من الارتدادات السلبية للهدم على الاستحقاق الانتخابي يوسع دائرة اتصالاته لتشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري.​

المصدر
الأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى