مقالات

بخاري يُحدد من هم أصدقاء المملكة في لبنان

جاء في السياسة

تؤشر حركة السفراء الخليجيين اللافتة بعد عودتهم إلى بيروت، إلى وجود قرار خليجي واضح بالعودة القوية إلى لبنان، في ظل الاستحقاقات الداهمة التي تنتظره، على وقع اهتمام دولي بارز بتطورات الأوضاع اللبنانية، وهذا ما ظهر من خلال التنسيق السعودي الأميركي الفرنسي، حيال الملفات التي تتصدر واجهة الأحداث في لبنان.

ولا تخفي أوساط نيابية معارضة بارزة، القول لـ”السياسة”، إن “الحراك الخليجي الدبلوماسي في بيروت، غايته إرسال رسالة إلى حزب الله وأسياده الإيرانيين، أن لبنان لن يكون إلا عربياً، وسيواجه كل محاولات فرسنته من خلال الاحتضان العربي المتجدد له من أجل مساعدته على تجاوز أزماته”، مشددة على أن “حزب الله وحلفاءه ممتعضون من عودة الاهتمام الخليجي بلبنان، وهم لن يتوانوا عن التشويش على هذا الاهتمام بكافة الوسائل الممكنة في المرحلة المقبلة”.

وأشارت مصادر معارضة، إلى أنه كان لافتاً، أن السفير السعودي وليد بخاري لم يوجه الدعوة الى رئيس الجمهورية ميشال عون لحضور الإفطار. وفي هذا الإحجام، دليلٌ واضح على ان القطيعة الخليجية مع العهد مستمرة طالما ان موقفه من حزب الله لم يتغير. وقد حدد بخاري في عشاء السفارة، مَن هم أصدقاء المملكة في لبنان ومن هي القوى التي ستتعاطى معها في المرحلة المقبلة. فهو استضاف في اليرزة، الشخصيات التي كانت أو لا تزال في سدة الحكم والتي ترفض اعتداءات الحزب على الرياض وقياداتها، فكان أن غاب كلّ أهل الفريق الممانع من التيار الوطني الحر إلى تيار المردة، غير ان الدعوة وجهت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطوة سعودية بارزة أيضا، ارادت من خلالها المملكة التمييز بين الحزب من جهة وبري الأكثر مرونة والمتمسك بأفضل العلاقات مع الخليج.

وتشدد المصادر، على أنه “من خلال حركة البخاري منذ عودته الى بيروت في الساعات الماضية، والتي لم تهدأ بعد، أن الرجل يريد استنهاض الشارع السني، وإفهامَه ان لا يمكن اخلاء الساحة لحزب الله وايران في الانتخابات. فصحيح ان الرئيس سعد الحريري علّق عمله السياسي الا ان ذلك لا يعني ان الخمول او الاستسلام امام الفريق الآخر مسموح. فالبدائل موجودة، ومنها مثلا اللوائح المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة وغيرها من اللوائح”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى