عقد المكتب السياسي في “التيار المستقل” اجتماعه الاسبوعي الكترونيا برئاسة اللواء عصام ابو جمرة ، وناقش المجتمعون، بحسب بيان، “ما آلت إليه عملية انتخاب أعضاء جدد لمجلس النواب، والتحضيرات المواكبة لها من ترشيحات الى لقاءات فردية، وخطابات وعراضات شعبية على الارض، مباشرة او عبر التلفزيونات”، واعتبروا أنها “فرصة لا تتكرر دستوريا الا كل 4 سنوات ، على الشعب الافادة منها وهو وحده مصدر السلطات لقرارها: فان أحسن الاختيار:، ينقذ الوطن من براثن الفاسدين، بانتاج طبقة حاكمة جديدة قادرة على اعادة الحياة الى عروق مؤسساته، وإن اساء الاختيار باعادة انتخاب من هو انهمهم بسوء استعمال السلطة وهدر اموال الدولة لمنافعهم الخاصة او سوء التصرف والعمالة… فيصبح حتما شريكا في جريمة من اوصلوا البلد الى ما هو عليه الان من ازمات سياسية واقتصادية وادارية مالية وابقائه كما هو، لا بل اسوأ طيلة عهد اخر”.
وندد المجتمعون بـ”التحالفات الانتخابية الوصولية بين بعض الاحزاب، وخصوصا بعد تصريح احد رؤسائها : انها “اتفاقات موقتة”، وبعد الانتخابات كل واحد يرجع الى مكانه، مستغبين مناصريهم قبل خصومهم، يمننوهم بانجازات وهمية ، ويغدقون الوعود الفارغة. وسيرتهم بالصفقات المشبوهة لبنانيا ودوليا ، اكتسحت صفحات معظم وسائل الاعلام ، فهل من يصدق، بعد كل ما ارتكبوه، انهم ملائكة أطهار وخشبة الخلاص!”.
وحذروا من “مغبة عرقلة الاستحقاقات الدستورية تحت اي ذريعة كان، رغم كل مساوئ قانون الانتخاب الذي ألبس ثوبا ديموقراطيا وما كان سوى ماكينة لتكريس إقطاع الاحزاب الطائفية والسياسية ومحاصصاتها البغيضة”.
وناشدوا “الدول الكبرى ومؤسساتها المختصة مساعدة لبنان بكل قوة لمراقبة نزاهة الانتخابات المقبلة لكونها تشكل آخر فرصة وأمل لبناء دولة حضارية قطعاً لدابر الفاسدين لاقتلاعهم وإبعادعم عن مؤسسات الدولة المنشودة المعول عليها”
