محلي

وزير الثقافة جال في طرابلس الأثرية

زار وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى مدينة طرابلس يرافقه الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، حيث كان في استقبالهما رئيس واعضاء المجلس البلدي في مقر البلدية الموقت في قصر نوفل (مركز الشهيد رشيد كرامي الثقافي).

ونظرا لأهمية موقع القصر العمرانية تم الإتفاق مع رئيس المجلس البلدي على وجوب تحويل هذا القصر إلى متحف، وفي هذا الاطار اجرى الوزير المرتضى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي للحديث معه عن هذا الموضوع وقد وعد بأنه سيتم التنسيق مع السفارة الإيطالية من أجل أعمال الترميم. كذلك تفقد الحضور بعض الأبنية التراثية المحيطة بهذا القصر، وتم التواصل مع المديرية العامة للآثار من أجل إدراجها على لائحة الجرد العام، وذلك حفاظا على ما تمثله من موروث تراثي.

وزار المرتضى والوفد المرافق سينما “أمبير” للاطلاع على أعمال الترميم الجارية فيها بهمة من الناشط الثقافي الفنان قاسم اسطنبولي، ونوه الوزير واثنى على جهود الأخير “التي لا تخدم فقط إعادة إحياء هذا المعلم التاريخي وإنما تصب أيضا في توطيد أواصر اللحمة والتعاون بين اللبنانيين اذ من الجميل جدا والمفيد جدا ان نرى شبابا من مدينة صور جنوب لبنان يأتون الى طرابلس ويأخذون على عاتقهم إنجاز هذه المهمة ذات المردود الكبير ثقافيا ووطنيا”.

ثم انتقل الوزير المرتضى واللواء خير الى زيارة بعض المعالم الأثرية في مدينة طرابلس التاريخية ومنها قلعة طرابلس، واطلعا على أقسامها المتعددة وعلى الإضافات التي شهدتها القلعة خلال الفترات التاريخية.

وكانت جولة في أرجاء متحف القلعة الموجود في البرج الرئيسي، وأقسام القلعة في الفترات الصليبية والمملوكية والعثمانية.

ومن ثم زيارة تفقدية لمتحف لبنان الشمالي وعكار الموجود في مبنى الثكنة، حيث قسمت الغرف وفق مواقع مهمة في الشمال والمراحل التاريخية المتعددة الممتدة من عصر ما قبل التاريخ الى الحقبة العثمانية وصولا الى الغرفة المخصصة للمسكوكات.

ومن بعدها توجه الوزير الى المعلم الاثري “حمام عزالدين” في منطقة الحديد، وتجول في أرجاء المعلم المملوكي مطلعا على أقسامه وقببه المميزة، ومن ثم زار خان الخياطين الذي يتميز بمخططه المستطيل المختلف عن بقية الخانات في طرابلس.

ثم انتقل الى خان العسكر، الذي يعتبر من أكبر الخانات في المدينة، ورمم في إطار مشروع الإرث الثقافي بعد ان تم إخلاء ساكنيه الذين شغلوه لفترة 50 عاما بعد فيضان نهر ابو علي، وهو اليوم بعهدة وزارة الثقافة.

وبعد المرور بمعرض رشيد كرامي الدولي التي أتمت الوزارة تقديم ملف وضعه على لائحة التراث العالمي، انتقل الوزير الى “بيت الفن” في المينا، وجال في أقسام هذا المعلم الثقافي الرائع، واجتمع بالقيم على إدارته الفنان التشكيلي والخطاط ناصر ياسين، وأثنى على جميع الجهود التي يبذلها من أجل إنعاش الفعاليات الثقافية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى