مقالات

المفاجأة: الانتخابات في أيلول!

كتب داني حداد في موقع mtv:

لا الدعوات الى إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة نفعت، ولا إلزاميّة إجراء انتخابات نيابيّة فرعيّة احتُرمت. لا بل هناك من يشكّك بإمكانيّة إجراء الانتخابات في موعدها، في أيّار المقبل. هناك من اختار، في مقابل ذلك كلّه، أن يبادر. وهكذا، سيصبح “حلم” إجراء الانتخابات واقعاً في أيلول المقبل!

أطلقت “أديان”، وهي مؤسّسة غير ربحيّة ناشطة منذ سنوات في المجتمع المدني، مشروع “القادة الشباب من أجل سياسة غير طائفيّة في لبنان: البرلمان الشبابي النموذجي” الذي يتيح لفئة واسعة من الشعب اللبناني أن تختار ممثلّيها، وفق شروطٍ وقانون محدّد ومهلٍ زمنيّة وإجراءات تحضيريّة وتقسيماتٍ انتخابيّة… 
نحن هنا أمام انتخاباتٍ بكلّ ما للكلمة من معنى، مع فارق أنّ من سيفوز فيها لن يتوجّه الى ساحة النجمة، بل ستُفتَح أمامه ساحات كثيرة، البرلمان أحدها.
وحُدّدت الشروط المؤهِّلة للانتخاب، كما يلي:
العمر بين ١٨ و٣٥ سنة.
من أم وأب لبناني.
مقيم/ة في لبنان أو في المهجر.
متمتّع/ة بكامل الحقوق المدنيّة والسياسيّة.
أما شروط الترشّح فهي:
مقيّد/ة في قائمة الناخبين/ات.
متمتّع/ة بكامل الحقوق المدنيّة والسياسيّة.
علماً أنّ التسجيل والإطلاع على القانون متاحان عبر الموقع www.ymplebanon.com.

ويعتبر المدير التنفيذي لـ “أديان” الدكتور ايلي الهندي أنّ “القانون الذي نطرحه وسيخوض الشباب الإنتخابات على أساسه هو خلاصة عمل مجموعة مميزة من الخبراء الإنتخابيين اللبنانيين، وهو قانون يحفظ التنوع وصحة التمثيل، من دون أن يعتمد التوزيع الطائفي… كما أنه يخترق الكثير من المحرمات على أساس تجريبي مثل تخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة، والسماح لمن هو من أم لبنانية الترشح، والسماح بالتسجيل كناخب في مكان السجل أو في مكان الإقامة”. 

ويلفت الهندي الى أنّ “القانون يعتمد، للمرة الأولى على الصعيد الوطني، خيارَي التصويت الإلكتروني أو التصويت الحضوري في المناطق”.
يتألّف مجلس النواب الشبابي من ٦٤ عضواً تمتدّ ولايتهم لسنتين، وهم ينتخبون على أساس نظامٍ انتخابي مختلط يجمع بين الأكثري (٤٢ نائباً) والنسبي (٢٢ نائباً).
وستدير الانتخابات هيئة مستقلّة من أصحاب الخبرات في مجال الانتخابات، وعددهم أربعة، بالإضافة الى عضو ممثّل عن إدارة المشروع.
ويشير مدير مشروع برلمان الشباب عبدو سعد الى أنّ “الإنتخابات الشبابيّة تشكّل فرصة للشباب اللبناني لخوض تجربة انتخابيّة نموذجيّة، إن كان كناخبين او كمرشحين، قبيل الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة المرتقبة في أيّار ٢٠٢٢، ممّا قد يسمح لهم بخوض المعركة بجهوزيّة أكبر”.

هي “بروفا” إذاً لانتخابات نيابيّة. النزاهة مضمونة هنا، والحملات تقوم على أساس برامج وكفاءة وحجّة الإقناع، بلا تجييشٍ مذهبيّ أو تحريضٍ أو وعودٍ غير قابلة للتنفيذ.
فليقدم الشباب على خوض هذه التجربة، لعلّ وعسى يولد لهم يوماً مجلسٌ نيابيّ يشبههم ويشبه لبنان الذي يطمحون له.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى