محلي

إجتماعٌ للهيئة العليا لتطوير منهاج التعليم العام برئاسة الحلبي

ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الإجتماع الموسع للهيئة العليا لتطوير منهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، في مكتبه في الوزارة، في حضور أعضاء الهيئة: رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري، رئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي شارل عربيد، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، المفتشة العامة التربوية فاتن جمعة، رئيس رابطة جامعات لبنان الأب الدكتور سليم دكاش، رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، المدير العام للتربية بالانابة عماد الأشقر، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، المنسق العام لإتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر، مستشار الوزير للسياسات التربوية البروفسور منير أبو عسلي، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسورة تمارا الزين، أمين السر العام للمنسقية العامة لتطوير المناهج أكرم سابق، المنسق العام للمناهج في لبنان الدكتور جهاد صليبا، مديرة مكتب الوزير رمزه جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

ورحب الوزير الحلبي بالحضور شارحا باختصار “المراحل التي قطعها وضع المسودة وتطورها، وأهمية وجود السيدة بهية الحريري ورئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي مع جميع المعنيين الذين شارك عدد منهم في ورش العمل السابقة”.
وقال: “نحن اليوم نعرض عليكم المسودة الثانية وهي تنتظر ملاحظاتكم”.
وأكد أن “لكل فريق في لبنان الحق في إبداء الملاحظات، لأننا في مرحلة المسودات وتطويرها ضمن سقف الدستور وإتفاق الطائف”، وشدد على أن مصلحة الجميع هي التوافق، لأننا نقوم بوضع عقد تربوي جديد يحتاج إلى وفاق وطني.

الحلبي
وتحدث الوزير الحلبي شاكرا الجميع على “مداخلاتهم في هذه الجلسة المفعمة بالحوار والآراء المفيدة”، مذكرا بـ”أننا في مرحلة المسودة، وإن كل الإضافات مهمة لهذه الوثيقة، وقد أصبح لدى المركز التربوي الكثير من المعطيات الإضافية، فضلا عن الآراء الخطية التي يعطيها جميع الشركاء”.

برنامج الغذاء:
واستقبل الوزير الحلبي المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي W.F.P ليلى ميليو على رأس وفد من مكتب بيروت ضم حازم حسن، وفريديريك مارتن ودومينيك عنيد، واطلع منهم على “عرض تفصيلي عن الإستراتيجية الوطنية المخصصة للبنان والتي أعدها برنامج الغذاء العالمي، من الأعوام 2023 حتى 2025”.

وأوضح الوفد “أهداف البرنامج وهي المحافظة على حياة الفئة المستهدفة، وتوفير مقومات الحياة عبر الغذاء وتغطية النفقات الضرورية”.
واشار إلى “خطة البرنامج لتوسيع عدد التلامذة المستهدفين بتوفير الغذاء لهم ولعائلاتهم من السندويشات في المدارس والأغذية الجاهزة والفواكه، وصولا إلى إرسال وتسليم سلة غذائية لعائلاتهم، وأن هذا البرنامج يغطي جميع المستهدفين من لبنانيين ونازحين.”
وتمت الاشارة إلى “الحاجة للمزيد من التمويل، لتغطية الفجوة الناتجة عن عدم شمول جميع الفئات الفقيرة والمهمشة المتبقية في المجتمع”.

وشدد المجتمعون على ع”زم البرنامج تغطية كل المدارس الحكومية للسنوات الثلاث المقبلة، مستفيدين من بيانات المدارس ورفع عدد التلامذة تدريجا، ولا سيما أنه مع استمرار الأزمة سيزداد عدد المسجلين في المدارس الرسمية، وبالتالي يزداد حجم التغطية المالية المطلوبة”.

وأشاروا ايضا إلى ان “البرنامج يشتري من المزارعين في السوق اللبنانية، مما يعني توفير الدخل والمحافظة على استقرارهم الإجتماعي والإقتصادي”، ودعوا إلى “وضع إطار قانوني على صعيد الحكومة اللبنانية والتعاون مع المجتمع المحلي، وجذب انتباه المانحين”، معتبرين أن “تبني الوزير والوزارة للبرنامج يعطي القوة والصدقية ويعزز القدرة على المتابعة”.

اتصال من مدير البرنامج
الوزير الحلبي رحب بالبعثة وتلقى إتصالا من مدير مكتب البرنامج في بيروت الدكتور
عبد الله الوردات، وشكره على “نجاح البرنامج في بلوغ أهدافه النبيلة”، مؤكدا أن “هذا المشروع يأتي لتوفير التغذية للفئات المهمشة انطلاقا من المدارس، وبالتالي يسد حاجة موجودة في ظل ازدياد حاجات الناس إلى الغذاء والخدمات كافة”.

وقال: “نحن نطمح إلى التوسع في تعميم هذا البرنامج وتوسيع إطاره تدريجا ليشمل طلاب المراحل التعليمية كافة في المتوسط والثانوي والمهني. وإذا كانت التغطية ممكنة فإنه من المفيد جدا أن يشمل العاملين في المدارس والمعلمين لأنهم أصبحوا جميعاً محتاجين إلى الدعم”.

وكشف وزير التربية أنه “خلال الزيارة الميدانية كان الأولاد سعداء بالغذاء والعناية والدعم. وعبر عن تقديره للشراكة التي يقيمها البرنامج مع الوزارة بما يتلاءم مع اولوياتها وخطتها، وخصوصا أن توفير التغذية يحافظ على صحة الأولاد ويوفر ظروفا مناسبة للتعليم وعدم التسرب”.

وفد فرنسي
ثم استقبل الوزير الحلبي وفدا فرنسيا ضم رئيس AFLEC بول روسي، والمفتش العام جيلبير بياتريك، وممثل جامعة كليرمون لوفيرن رافايل كودلير، ترافقهم ممثلة البعثة العلمانية الفرنسية اندريه داعوق ورماح حمود وبولين خليل، في حضور النائبة الحريري والدكتورين الخطيب، والزين.

وأشار الوزير الحلبي إلى انه “وقع مع وزير التربية الفرنسي جان ميشال بلانكير اتفاقا لإنشاء معهدين تقنيين في التعليم المهني والتقني”. وشرح “الاوضاع التربوية التي تعانيها المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة والجامعة اللبنانية والتعليم المهني في ظل الظروف الخانقة”، مشيراإلى ان “الدعم الوارد من المانحين سهل العودة إلى المدارس، لكن القلق هو عن السنة الدراسية المقبلة، ووضعهم في صورة إصدار الإطار الوطني للمناهج”.

وعرض الوفد موضوع “شهادة الديبلوم الجامعي في التربية، الذي تمنحه جامعة كليرمون أوفيرن والذي يطلبون معادلته بالإجازة التعليمية بعد الإجازة الجامعية”. وعرض الدكتور الخطيب “القوانين اللبنانية للمعادلات مع الجامعة اللبنانية، على أن تدرس الوثائق المتعلقة بمضمون الشهادات لعرضها على لجنة المعادلات”.

توزيع شهادات تدريب
ثم ترأس الوزير الحلبي احتفالا في قاعة المسرح في الوزارة لتوزيع الشهادات على الموظفين والمعلوماتيين الذين تابعوا دورة مع “مايكروسوفت” ضمن مشروع كتابي عن “إدارة المشاريع”، وأطلق أيضا “العمل بالترقيم الإلكتروني للمعاملات في مصلحة التعليم الخاص في الوزارة، في حضور الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مدير التعليم الأساسي جورج داود ومدير وحدة المعلوماتية توفيق كرم.

واعتبر الحلبي أن “هذا التوقيع يشكل محطة جديدة من الإنجازات لتعزيز المعرفة التقنية لدى الموظفين، والإعداد لإطلاق التعلم الإلكتروني في مصلحة التعليم الخاص، وستشهدون في المستقبل إطلاق العديد من البرامج حول جمع الداتا والرقم الوطني الموحد”.

أضاف: “إنني أشهد على الحماسة الذي أراها لدى الموظفين والعاملين في الوزارة، والذي يمنحني الحافز لمتابعة كل القضايا التربوية في لبنان. فقد كنا صباحا في اجتماع مع الجهات المانحة لتوفير مقومات استمرار العام الدراسي الحالي على مستوياته كافة،
وسنطلق قريبا ورشة إعادة تأهيل المدارس التي عمل عليها قسم الهندسة في الوزارة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى