محلي

الرياشي: الحياد ليس مشروعاً جديداً على لبنان

لبى مرشح “القوات اللبنانية” عن المقعد الكاثوليكي في قضاء المتن الشمالي ملحم الرياشي دعوة مركز القوات اللبنانية في حملايا إلى لقاء حضره رئيس نقابة الأطباء الفيزيائيين الدكتور روي الراعي، ومختار حملايا نبيل الريّس، منسق القوات  في المتن بيار رزوق، وحشد كبير من الأهل والأصدقاء والمناصرين من ابناء حملايا والجوار. 

بعد كلمة ترحيب وتقديم من المسؤول الإعلامي للحملة الانتخابية للرياشي جورج الريس أشار فيها الى أن “لحملايا والخنشارة قواسم مشتركة، إذ عاشوا سوياً عمق المقاومة اللبنانية المسيحية وتاريخا من المواجهات على خطوط التماس في زمن الاحتلال السوري، واليوم يلتقي ابن حملايا البار نيافة البطريرك  مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى مع ابن الخنشارة ملحم الرياشي حول شعار الحياد البطريركي  ليصرخ الرياشي في وجه من يعتقل لبنان: ايدك عن لبنان”. 

بعدها كانت كلمة الرياشي اكدّ فيها أن” الحياد ليس مشروعاً جديداً على لبنان، بل هو أقدم من لبنان الدولة وأول تجربة له كانت بعد احداث 1860.”

 وأضاف : “في زمن المتصرفية بعد الحرب الأهلية في الجبل كان حينها كارل ماركس يعيش في لندن وقد سألوه حينها ما الذي يحدث في جبل لبنان؟ فقال لهم في جبل لبنان صراع بين قبيلتين لا يقدم ولن يؤخر في حركة التاريخ. وهكذا نحن عندما نتقاتل ونفني بعضنا البعض، لن نقدم ولن نؤخر في حركة التاريخ، ولكن عندما نعتمد الحياد نعمّد الاستقرار الذي يولّد الازدهار والاعمار والنهضة. وجميعنا يعلم ان النهضة الفكرية، والسياسية والاقتصادية التي قامت في جبل لبنان اوصلتنا إلى قول أجدادنا “نيال يللي عندو مرقد عنزة في جبل لبنان”.

وتابع الرياشي : “سيدنا بشارة لم يتبنَّ هذا المشروع عن عبث، بل لانه يعلم ان الحياد يولّد الاستقرار، فتحييد هذه السلحفاة الصغيرة عن طريق الفيلة امرٌ يريده البطريرك، وضروري جداً لحياة لبنان. فنحن لا شأن لنا بأحداث طريق الفيلة التي تمتد من الصين ولا تنتهي بالولايات المتحدة وما بينهما”.

وشدد على “أنه علينا أن نُدرك بأن العقائد وُجدت للحياة وليس للموت، ونحن بقوة الحياة سنصنع الحياد، فالحياد وحده يُنقذ لبنان ويحيي تجربة المتصرفية التي نجحت عام 1860 واستمرت للحرب العالمية الأولى، حين دخل جمال باشا بجيشه إلى لبنان واخذ أهلنا ليعملوا بالسخرة، وحينها انتهى الحياد اللبناني، ولكن لنتذكر بأننا عشنا خمسين سنة من الاستقرار قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى”. 

 وأشار الى” نقطة مهمة حدثت أيضاً في زمن المتصرفية حين كان الموارنة يشكلون اكثر من ستين بالمئة من تعداد السكان في جبل لبنان وبالرغم من ذلك ارتضوا بمجلس متصرفية مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، والمناصفة في الطائف هي تكرار لتجربة المتصرفية”. 

وشدد على “ضرورة أن يسير لبنان إلى الأمام ولتنجح مسيرته علينا أن نستأصل الورم السرطاني منه، ومن أجل أن يحدث ذلك علينا باستعمال مشرطٍ اسمه الحياد، فالسرطان لا نعالجه بالمهدئات ولا بوعود الزفت على الطرقات، ولا بوعود بيئة افضل، أو بوعود بناء المستشفيات ولا بأي مشروعٍ يتم توزيعه عليكم بعد سحبه عن الإنترنت (غوغل) لتصدقوها وتفرحوا بها وفي 16 أيار تصبح بدون فائدة ولا لزوم لها، ليس لأنها غير مهمة، انما لان لا مال لتمويلها. لذلك لن اعدكم بمشاريع لن احققها، ولا بقوانين لن يتم تطبيقها لأن لا أموال في لبنان، فلبنان معزول بسبب سياسته وادارته وليس محاصراً كما يعتقد البعض، وما من شيءٍ ينقذ لبنان من عزلته الا الحياد البطريركي كما كان لي شرف تسميته، أو الحياد الفاعل الذي يتفاعل مع قضايا الإنسان وقضايا الآخرين، وليس حياداً سلبياً كالحياد السويسري، بل حياداً ايجابياً فاعلاً وناشطاً… لذلك علينا في 15 أيار ان نصنع الفرق لنبدأ في 16 أيار معركة جديدة”. 

 واكد ” أننا وإن صنعنا الحياد فخلال سنة أو أقل ستعود الأموال والاعمال لتتدفق على كل لبنان، وحتى أموال المودعين ستعود لتملأ الدفاتر بدلا من أن تكون اموالا دفترية، وسنعود ونستعيد أعمالنا وجامعاتنا ومدارسنا ومستشفياتنا لتعود الحياة إلى لبنان.

وختم الرياشي: “حياد لبنان الذي نريده هو حياد الشجعان، فنحن نحمي منازلنا ان قام احد بالاعتداء علينا، ولكننا لا نريد الاعتداء على احد او التدخل في شؤون احد وهذه هي مشكلتنا لأننا نتعاطى بأمور لا شأن لنا بها، وأقول لكم عن هذا المنبر بالذات،  ومن حملايا تحديداً بلدة سيدنا مار بشاره بطرس الراعي الراعي بأن الحياد البطريركي هو مشروعي الانتخابي وسأحمله معي إلى مجلس النواب اللبناني، وإلى البرلمان الأوروبي وإلى كل برلمانات العالم، وإلى الولايات المتحدة والصين والى كل دولة تستقبلني، وانا اعلم بأن الدرب صعبة، فالعملية تحتاج إلى قرار دولي اكثر منه محلّي، ولكن دور بكركي استثنائي في هذا المشروع. لذلك في 15 أيار لدينا معركة كبيرة عنوانها الحياد لإنقاذ لبنان وفي 16 أيار معركة جديدة لتطبيقه من دون خوف بل بالمثابرة من أجل إنقاذ لبنان”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى