مقالات خاصة

حاصلان وأكثر: المغترب قد يقلب المعادلة في الشمال الثالثة

كتبت مريم حرب في موقع mtv:

لبنان عند مفترق طرق، ومصيره معلّق بخيارات الناخبين في 15 أيار. وتتجه الأنظار نحو دول الاغتراب التي تسجّل فيها 225,114 ناخباً لبنانيًّا بزيادة 3.3 في المئة عن العام 2018. إذ، سيكون لهذه الكتلة الناخبة تأثيرٌ في حسم بعض مجريات الأمور في عدد من الدوائر. ولعلّ أبرز هذه الدوائر، دائرة الشمال الثالثة التي شهدت تسجيل العدد الأكبر من غير المقيمين، والذي بلغ 26682 ناخباً أي ما نسبته 10.3 في المئة.

تصدّر قضاء زغرتا الأقضية الأربعة في الدائرة بعدد المغتربين المسجلين بـ8192 ناخباً، يليه قضاء البترون بـ6416 ناخباً، ومن ثمّ قضاء بشري بـ6048 ناخباً، ويأتي قضاء الكورة آخراً بـ6026 ناخباً.
وفي ما يتعلّق بتوزّعهم الجغرافي على قارات العالم، فقد تصدّرت أستراليا الترتيب بـ9253 ناخباً (من أصل 20602) أي ما نسبته 44.91 في المئة، تلتها أميركا الشمالية بـ7146 ناخباً (من أصل 56578) أي ما نسبته 12.63 في المئة. وفي المرتبة الثالثة حلّت آسيا والدول العربية بـ4093 ناخباً (من أصل 56939) أي ما نسبته 7.19 في المئة. وحلّت أوروبا رابعة بـ4080 ناخباً (من أصل 69374) أي ما نسبته 5.88 في المئة. أمّا أفريقيا فقد أتت خامسة بـ1219 ناخباً (من أصل 17297) أي ما نسبته 7.05 في المئة. وتذيّلت أميركا الجنوبية عدد المغتربين المسجلين بـ891 ناخباً (من أصل 4324) أي ما نسبته 20.61 في المئة. 
وفي قراءة للأرقام، أوضح مصدر متابع عن كثب لمجريات العمليّة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة أنّ عدد المقترعين في دورة الـ2018 بلغ 117.811 مقترعاً أي ما نسبته 47.23 في المئة، وبلغ الحاصل الأوّل 11580 في حين بلغ الحاصل النهائي 11151.
ولرسم صورة تقريبيّة عن لعبة الحواصل في الدائرة، افترض المصدر أنّ عدد المقترعين في الـ2022 هو نفسه الذي سُجّل في الـ2018 وبالتالي سيكون الحاصل هو نفسه.
وأضاف: “اقتراع جميع الناخبين غير المقيمين البالغ عددهم 26682 ناخباً أمر مبالغ فيه نتيجة جملة عوامل قد تطرأ وتُعرقل عملية انتخاب بعضهم، ولكن إذا اقترعوا جميعهم فسيشكّلون 2.4 حاصل”.
وأردف المصدر: “إذا افترضنا أنّه كما الدورة السابقة انتخب نصف المسجّلين غير المقيمين، سينتخب نصفهم في 15 أيار أي 13341 ناخبًا سيشكّل هؤلاء 1.19 حاصل”، معتبراً أنّه “من المتوقع أن ينتخب هؤلاء ضدّ من يرونه مسببًا لحالة الانهيار التي وصل إليها لبنان”.
وأشار إلى أنّ “التقديرات تضع الأحزاب الأكثر تنظيماً في الخارج وذات الحضور الفاعل غير المنقطع والمرتبط بالانتخابات في طليعة المستفيدين من صوت المغترب في دائرة الشمال الثالثة، خصوصًا السيادية منها، مقارنة مع أحزاب أخرى أو مجموعات أو أفراد مرشحة لخوض المعركة الانتخابية”.

ويعوّل بعض اللوائح في دائرة الشمال الثالثة على إقبال كثيف للمغتربين يوم الانتخابات لرفع الحاصل، وقد يشكّل اقتراع المغتربين الكلمة الفصل بين تيار “المردة” وحزب “القوات اللبنانية” في حسم الحاصل الرابع. كذلك يطمح المجتمع المدني لحصد أصوات لصالحه قد تتيح له ضمان حاصل وتشكيل خرق في أحد الأقضية.

المصدر
mtv

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى