محلي

لقاء إنتخابي للقوات في فرنسا

نظّم حزب “القوّات اللبنانيّة” في فرنسا لقاءً انتخابيًّا في الدائرة السابعة في العاصمة باريس؛ (Rue Albert de Lapparent،75007 Paris)، شارك فيه المرشحون الوزير السابق مرشّح القوات عن المقعد الكاثوليكي في المتن ملحم الرياشي، والنائب شوقي دكّاش المرشّح الماروني عن دائرة كسروان.

حضر اللقاء أكثر من أربعمئة شخص من رجال أعمال واقتصاديّين وأطباء وأساتذة جامعيّين ونخبة من الجالية اللبنانيّة في فرنسا، إضافة إلى عدد من رجال الدين تقدّمهم الأب شربل دانيال أبي حيدر والأب فرنسيس أسطفان من رعية مار شربل، والاب جوزيف توما من رعية مار مارون، عدد من الصحافيين، ورؤساء جمعيات، وأعضاء بلديات فرنسية، ورئيسة وأعضاء الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، فرع فرنسا. كما حضر رجال أعمال من طرابلس، وعدد كبير من الأطباء، وحشد من القوّاتيين الملتزمين والمناصرين. كما شارك ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي أيمن أبو حمدان وممثل حزب الوطنيّين الأحرار ريشار ناكوزي

قدّمت اللقاء مايا خضرة التي ألقت كلمة رحّبت فيها بالحضور وشدّدت على “أهميّة هذه العمليّة الانتخابيّة بالذات لا سيّما بالنسبة إلى ربط لبنان المنتشر بلبنان المقيم من جديد”.

شلهوب

وألقى منسّق فرنسا ايلي شلهوب كلمة، رحّب فيها بالحضور مشددا على أنّ ” التحضير للإنتخابات النيابية دقيق لأنّها محطة مصيرية ووجودية في تاريخ لبنان”. ولفت شلهوب إلى أنّ “مقاومتنا قدمت دماء وشهداء لنعود ونبني المنازل ونستعيد مفهوم الدولة. وما رأيناه في الاونة الخيرة هو تدمير للبشر قبل الحجر. فالحجر عندما ينكسر بإمكاننا إعادة إعماره، أما انكسار الإنسان فهو بداية زوال الوطن… واليوم حزب الله وحلفاؤه يكسرون الإنسان في لبنان”.

وعن مرشحي القوات، قال شلهوب: “هم نخبة المجتمع بالنزاهة والكفاءة والوطنية. وهذا ما يعترف به مناصرو الأحزاب والتيارات الاخرى ويثمنون قدرة القوات وصحة خياراته”، مشددا على “ضرورة تحوّل كلّ ناخب إلى منخّب لأنّ كلّ واحد منّا يجب ان يكون رسول القضيّة “لأنو نحنا بدنا ونحنا فينا”.

الدكاش

كما ألقى الدكاش كلمة توجه فيها إلى الحاضرين قائلا: “حضوركم اليوم يؤكد ان هذه المنظومة الفاسدة استطاعت ان تنزعكم من قلب لبنان، لكنها لم تستطع أن تنزع لبنان من قلبكم”.

ووجّه “التحيّة الى أرواح الابطال الذين سقطوا دفاعا عن الحرية والسيادة والكرامة في زحلة لمصادفة ذكرى الحصار في مثل هذا اليوم”. وقال: “أنا من عايشت تلك المرحلة، ومن هنا أوجه تحية لابطال كسروان الذين يوم دقت أجراس الكنائس حملوا قلوبهم على ايديهم، ومن عيون السيمان صرخوا في وجه المحتل “ايدك عن زحلة… ايدك عن لبنان”. واليوم اسمعكم انتم، من هنا ترددون الشعار نفسه للمحتل الجديد “ايدك عن لبنان”. فتحية لمحبتكم ووفائكم للبنان وللقضية اللبنانية”.

أضاف: “حزب الله، وبتغطية من حلفائه وأتباعه الصغار استبدل الكهرباء بالعتمة، والمصارف بالقرض الحسن، وتصدير انتاجنا بتصدير الكبتاغون، والكتب والاغاني بصور قاسم سليماني، وعلاقاتنا مع دول العالم بالعلاقة مع الحرس الثوري الإيراني، والحريات العامة بأسلوب حياة يحاول فرضه علينا. لكننا لم نستسلم يوما ولن نستسلم اليوم”.

وتابع: “لذلك “نحنا بدنا وفينا” نستعيد السيادة ونؤمن الكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات من خلال ال BOT وتوقيف السرقة والفساد. ونعيد اقتصادنا ليكون منتجا، ونخلق فرص عمل جديدة للشباب، خصوصا في مجالات التكنولوجيا. “نحنا بدنا وفينا” نستفيد من طبيعة لبنان ليس فقط للسياحة الصيفية والشتوية، انما ايضا للزراعات التي يمكن تصديرها. وكذلك أن نستعيد الثقة بالقطاع المصرفي، ليكون عصب الاقتصاد ويعمل بأعلى معايير الشفافية ونوقف الاعتداءات على الأملاك العامة البحرية ونحافظ على بحرنا، احد اجمل الشواطئ على المتوسط”.

واكد انه “نحنا بدنا وفينا” نرجع مستشفى الشرق وجامعة الشرق ونصدر العلم والثقافة عوض أن نصدر الصبايا والشباب امثالكم”.

وقال: “أمنيتنا ان تعودوا يوما الى لبنان لتبنوا لكم بيوتا، وتعملوا وتتملكوا ارضا على ارض ابائكم واجدادكم. لبنان هو جذوركم وصوتكم بالانتخابات سيشكل الفرق. فلا تحرموا البلد من صوتكم”.

وتابع: ” أنتم تعيشون في بلد يقدس الحريات وحقوق الانسان. لذا اسمحوا لي أن أوجه تحية لفرنسا ولحرصها على حق الانسان بحياة كريمة وحرّة. فرنسا التي تتيح لكم التعبير عن رأيكم بحرية، ونحن واثقون ان ما من أحد يمكن أن يضغط عليكم سوى قناعاتكم ومحبتكم للبنان. فاجعلوا اصواتكم الحرة في الصندوق تهز كراسي المسؤولين بلبنان لتكون صرخة أمل لاهلكم”.

وختم كلمته :” لتصرخ اصواتكم في الصندوق لتقول لكل من يدمر البلد ويهجر شبابه…ايدك عن لبنان”.

الرياشي

بدوره، شكر الرياشي الحضور، باسم حزب القوات اللبنانية ورئيسه الدكتور سمير جعجع ، وأعرب عن فرحه بوجوده بين المشاركين، مؤكداً “ان لا احد يستطيع وضع يده على لبنان طالما القوات اللبنانية موجودة، وبقدر ما تساندون لبنان، بقدر ما اهلنا واهلكم يصمدون، ولكن وبعد هذا المخاض نحن مقبلون على ولادة جديدة. وإذا لم نستطع تأمين خيارات أخرى فمن المؤكد أن المقاومة هي خيارنا، فالارض أرضنا والناس اهلنا، ولن نترك أرضنا وأهلنا”.

وتابع الرياشي: “لا نستطيع أن نعدكم بأن يوم الاثنين 16 ايار نستطيع ان نؤمن لكم الكهرباء لأننا بذلك نكذب عليكم، ولا نستطيع أن نقول لكم بأننا في 16 ايار سنقيم دولة علمانية ونفصل الدين عن الدولة، أو أن نستعيد حقوق المرأةِ ونؤمن المساواة لأننا أيضاً وبذلك نكذب عليكم، ولكننا نستطيع أن نقوم بعلاجٍ يشمل كل شيء، تماماً مثل الذي يستعمل المشرط لاستئصال الورم السرطاني من الجسد،لأن لبنان مصاب بالسرطان ولا يُعالج بالمهدئات، وهذا المشرط الذي سنقوم باستعماله في جسد لبنان لاستئصال السرطان اسمه الحياد الفاعل والذي اطلقنا عليه اسم الحياد البطريركي”.

وأكد الرياشي “أن هذا الحياد هو وحده المدخل لخلاص لبنان، والذي يؤمن مشروع وحالة استقرار في لبنان، ومعه لن يعود لبنان حارساً لحدود إسرائيل.

وقال: “في إسرائيل، يخترعون الأدوية وفي لبنان لا دواء لدينا، مصارفهم تخترق العالم العربي باكمله ومصارفنا تقفل ابوابها، ونحن لا نرمي المسؤولية على احد، بل نلوم أنفسنا لأننا لم نقم بمشروع حياد لبنان، ولكننا وان قمنا بهذا المشروع ففي خلال سنةٍ واحدة تعود الأموال والاعمال لتتدفق على لبنان.”

ولفت إلى أن” أجدادنا أقاموا المتصرفية عام 1860 على أثر حرب بين اهلنا في جبل لبنان، وقد سألوا كارل ماركس الذي كان مقيماً في لندن، ماذا تسمع عن جبل لبنان؟ قال لهم أن جبل لبنان هو صراع بين قبيلتين، لا يقدم ولا يؤخر في حركة التاريخ، وهذا الكلام ورغم قساوته هو حقيقي عندما نقاتل ونقتل بعضنا بعضاً.”

وقال: “المطلوب منا اليوم تحويل الانتخابات في 8 أيار ومن بعدها 15 أيار إلى لوبي يسعى لتحييد لبنان عن صراعات وحروب ومشاكل لا علاقة له فيها، وعندما يعود لبنان إلى الحياد يعود الاستقرار والازدهار ويعود لبنان سيّدا حقيقيا يتفوق على كل المنطقة برسالته”.

ولفت الى ان “لبنان قصة لعلاقة بين الإنسان والحرية وقد صنعتها الجغرافيا قبل أن يصنعها التاريخ، وكما سماها جواد بولس جزيرة بشرية موئل للاحرار، إذ ان كل مضطهد كان يلجأ إلى لبنان، ليعيش في بيئة تحميها الطبيعة والجبال، ومهما كان دينه كان يأتي بحثاً عن الحرية”.

وقال: “نحن في 8 و15 أيار امام معركة جديدة في حرب طويلة لا وعود فيها بأيام جميلة، إذ لا مكان فيها الا للسهر ودموع الحجر، والوجع والألم والصمود، والصبر من أجل خلاص لبنان، وهناك معركة جديدة ستبدأ في 16 ايار في إطار هذه الحرب الطويلة، ولكننا وان خسرنا المعركة في 8 و 15 أيار فسنعود إلى معارك من الخلف”.

وتابع: “دور لبنان الفعلي هو الحوار والتواصل، ومن يريد أن يتفاوض على السلاح النووي يستطيع أن يتفاوض في بيروت وليس في فيينا، ففيينا ليست افضل من بيروت. ويستطيعون في اليمن ان يأتوا إلى بيروت بدلا من الآستانة، وكذلك السوريون بدلا من ان يتوجهوا إلى جنيف فليأتوا إلى بيروت. ولكن المشكلة الوحيدة في لبنان، ولذلك انطلقنا بتسمية الحياد الفاعل، وهي لاننا معنيون بالقضية الفلسطينية، بالرغم من أن الفلسطينيين كان لديهم مشروع مختلف عندما كانوا في لبنان، واليوم مشروعهم في ارضهم ونحن معهم في ارضهم ومع كل القضايا الإنسانية”.

وختم: “انتم في الإغتراب يجب أن تستمروا بدعم الأرزة في لبنان وري جذورها لأنكم اغصانها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى