محلي

حبشي: نعمل لكتلة تلتفت حول وجع الناس

إعتبر المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك – الهرمل النائب انطوان حبشي “اننا اليوم امام ثقافتين، ثقافة الموت مقابل ثقافة الحياة. فهذا الوجع الكبير الذي نعاني منه إن لم يعالج بالطريقة الصحيحة سيقودنا حتما نحو الموت، حيث اصبح الانسان غير قادر على الاستشفاء او شراء دوائه المفقود من السوق، كما لم يعد قادرا على تأمين لقمة عيشه او تعليم اولاده”.

كلام حبشي جاء في خلال لقاء مع اهالي وفعاليات بلدتي الفاكهة والجديدة، في إطار الجولات التي يقوم بها مع المرشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك الهرمل إيلي البيطار.

وقال:”صحيح خلال الحرب كان يوجد متاريس في أماكن معينة ولكن في أماكن اُخرى كنا نستطيع العيش بكرامة بعيدا عن الذل الذي نعيشه اليوم من أجل تأمين حاجات عيشنا الاساسية. ولكن نحن أبناء الحق والحياة”.
وتابع حبشي :” ثقافتنا هي ثقافة الحياة والعيش بكرامة، من خلال بناء دولة قادرة على القيام بأعباء اهلها وتأمين العيش الكريم لهم والمحافظة على كرامتهم، وتحافظ على علاقة لبنان الجيدة مع محيطه العربي حيث يعمل أبناؤنا، وبالتالي يعاد بناء المدى الاقتصادي للبنان ويعاد الى موقعه الطبيعي في العالم. وهذا الامر يتم من خلال متابعة الانجاز الذي صنعتموه في الانتخابات الماضية، حيث كسرتم الصمت واثبتم في الوقت الذي لم يتوقعه احد انه لا مستحيل لديكم”.

أضاف :” نحن نحترم كل شخص يترشح للإنتحابات ولو لم يكن على لوائحنا ولكن نسأل أنفسنا الى أين سيؤدي هذا الصوت في ما نعاني منه؟ هل سيؤدي الى مزيد من الفقر والتعتير أم سيوصلنا الى امكانية بناء الدولة والعيش بكرامة؟؟”.

وأكد حبشي “إن منطقة بعلبك – الهرمل يجب ان تعود الى كنف الدولة”، وقال:” فأنتم لا تعتدون على أحد ولكنكم تريدون الحصول على حقكم في أرضكم، وهذا الحق تحميه الدولة القادرة على تنفيذ قراراتها القضائية وليس تلك الغائبة عن المنطقة منذ سنوات وسنوات. فنسيج هذه المنطقة يمكن البناء معه، ولا مكان للخوف فيه، فالجميع اهل على الرغم مما يحاول الاخرون تسويقه وتخويف الناس من اشياء غامضة وربط كرامتنا دائما بكل ما يحدث في العالم حولنا”.

وسأل حبشي:” ماذا ينفع إن ربح الانسان العالم كله وخسر نفسه؟؟ منذ اربعين سنة والى اليوم يحاولون في منطقة بعلبك – الهرمل ان يربحوا كل العالم ولكنهم خسروا انفسهم، يقودون المعارك بإسم الكرامة ونحن نعيش الذل كل يوم، ويمارسون التهويل والتخوين على اهل هذه المنطقة، وهم يخوفونكم من الآخر الذي هو ابن هذه المنطقة ويعيش الوجع معكم، ويتأملون بأن احدا لن يتحرك بالنسبة للإنتخابات مراهنين على اليأس الذي تملك بالناس، وعلى شل قدرتهم على التحرك، وذلك عبر التسويق الاعلامي بأنكم لا تستطيعون التغيير، ولكنهم لا يعلمون أن من في داخله إيمان هو القادر على التغيير”.

وقال:”في 15 ايار بعلبك – الهرمل لن تسمح لأحد بإبعادها عن كرامتها، ومن كان في قلبه إيمان “قد حبة الخردل” يستطيع ان ينقل الجبل من مكان الى مكان، ونقل الجبل هنا تعني ان هذه المنطقة لديها صوت اعتراضي يهمه أن ينشئ سد العاصي، وان توضع المراسيم التطبيقية لقانون تشريع زراعة القنب الهندي لغايات طبية وصناعية. هذا الصوت الاعتراضي يهمه مصير اهله وناسه الذين تداس كرامتهم كل يوم من خلال احتياجاتهم اليومية وعوزهم، ونسأل معكم: أليس من اوصلنا الى ما نحن عليه هو اليوم في سدة المسؤولية؟ قديما قالوا بأن العين لا تقاوم المخرز، اما انا فأقول لكم بأنكم العين التي كسرت المخرز بقوة ارادتكم وبإستمراركم بالوجود في ارضكم رغم كل الصعوبات، فأهلنا وعشائرنا في هذه المنطقة على كافة إنتماتهم السياسية والطائفية لديهم في قلبهم محبة لإرضهم وتعلق بقيمهم الاجتماعية غير موجود في اي مكان آخر”.

وختم حبشي:” هذا ما يسمح لنا ولإهلنا في المنطقة بتحدي الصعوبات وخلق القدرة والامل بمستقبل يليق بنا وبإبنائنا، ولنا الحق بالمشاركة في تقرير مصيرنا، من هنا أهمية مشاركتنا في الانتخابات لإيصال ثلاثة او اربعة نواب للمنطقة يستطيعون تشكيل كتلة تعمل على إنماء حقيقي ومتوازن وتلتفت لوجع الناس، وليس همها فقط ان تكون موجودة على جميع الجبهات في كل انحاء العالم وغائبة عن جبهة العيش بكرامة والصحة والتعليم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى