محلي

فرنجية: غيّرنا الكثير خلال ثلاثين سنة بدون حقد ودم

أكد رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية، خلال اطلاق حملته الانتخابية “صوتك على حق.. صوتك وفي جريء وصادق”، في مقر التيار في بنشعي، “ان الايام الصعبة تكشف نوعية الناس بحيث يبقى الصادقون ويذهب المنافقون”، لافتاً الى “اننا غيّرنا الكثير خلال ثلاثين سنة انما من دون حقد وكراهية ودم”، مشيرا الى “اننا لا نحبذ الشعارات الرنانة بل نأخذ المواقف بعد قراءة واقعية من اجل حماية بلدنا”.

وقال فرنجيه: “من سنة ١٩٩٠، كثر من الذين استمروا معنا لليوم كانوا نوعاً من الثوار، كنا شبابا ونريد التغيير، وكان هناك نوع من اجماع حول افكارنا السياسية وطريقتنا بطرح الامور، البعض اعتقد اننا نريد ان نقاتل العائلات وهذا غير صحيح اذ اردنا فقط قتل الفكر العائلي الضيق”.

ورأى “ان تغيير طريقة التفكير في المجتمع لا تحصل بالترهيب والكراهية، ونحن عملنا على تغيير طريقة التفكير العشائرية والدموية والمنغلقة مع المحافظة على العائلة والحياة الاجتماعية الحقيقية ودفعنا الناس لمحبة بعضهم واصبحنا مثالاً للديموقراطية في لبنان”. وقال: “في الماضي كان ثمن كل انتخابات دم، اما اليوم فتغيرت الصورة وهذا هو التغيير الحقيقي”.

أضاف: “أنتم لستم وسيلة بالنسبة لنا بل أنتم الهدف والمشروع، فيكم ومعكم نصل الى مستقبل أفضل وليس من خلالكم او على ظهركم”.

وتابع: “وضعنا العداوة الشخصية جانبا وبقيت الخصومة السياسية. أما من يعتبرنا أعداءا له فهذه مشكلته، ونؤكد ان عداوتنا ليست سهلة ولا نريد ان نكون اعداء لأحد.”.

واكد “اننا لا نحبذ الشعارات الرنانة، وعلى المسؤول ان يدرك تداعيات كلامه كي لا يورط الناس فهو الذي يتحمل مسؤولية أمنهم وأمانهم”، معتبرا “ان الأيام المقبلة ستكون أفضل”، داعياً الى “عدم التشاؤم لا سيما في صفوف الشباب”.

وقال: “الغنم هم الذين يدارون بيافطة والذين يتأثرون برسالة تصلهم من دون معرفة مصدرها، الغنم هم الذين يسيرون خلف احزاب كان لهم التجربة معها مرات عدة و”فوتت الناس بالحيطان”، ولكن من يسير مع اناس حافظت على حرية تعبيره وكرامته وامنه وبكل المراحل من ايام الرئيس سليمان فرنجيه والرئيس الشهيد رشيد كرامي فهولاء ليسوا بغنم”.

وأكد “ان كرامتكم وحريتكم مهمة بالنسبة لنا، وهذه المنطقة “انصانت برموش العيون” في كل المراحل، ضميرنا مرتاح وتاريخنا واضح”.

وتوجه الى الشباب قائلا: “فلنتحاور، ومن لديه مشكلة بالحوار تكون لديه عقدة، وهذا النوع غير جدير بمستقبل الوطن”.

واكد “ان بلدنا يحتاج الى كل الجهود معارضة وموالاة”، لافتاً الى “اننا قلنا لن نتحالف مع “التيار الوطني الحر” في هذه الانتخابات ولكن بنفس الوقت نحن مستعدون للتحاور مع الجميع، تحاورنا مع القوات ولا تتفاجأوا ان تحاورنا مع التيار الوطني الحر، نحن مع الحوار او نقنع الاخر او يقنعنا او يذهب كل واحد في طريق”.

وتابع: “لن نقوم بأي شيء على حساب مبادئنا او وطننا، واذا كان لدينا في يوم ما مسؤولية في الدولة فستكون مسؤوليتنا وطنية ولا اقبل ان اكون مطروحا على اي مركز اذا اراد كل واحد الحفاظ على مكتسباته”.

وقال: “نستذكر النائب الراحل فايز غصن الذي كان معنا في كل الظروف وكل المراحل وبقينا معاً لآخر يوم، ونتابع اليوم مع شقيقه ومع دميع الموجودين هنا الذين لدينا تاريخ شخصي معهم، وليس مصلحة سياسية فنحن نشبه بعضنا ونتكلم نفس اللغة”.

وختم قائلاً: “نحن الى جانبكم وسنبقى معكم، نفرح ونحزن معاً في كل الظروف، لنا ثقة بكم ولكم ثقة بنا”.

وكان الاحتفال انطلق بوقفة مع النشيد الوطني تلاه نشيد المرده، ثم عرفت ورحبت بالحضور الاعلامية مابيل باتور التي قالت: “أنا إبنة المرده قناعة وإيماناً. وكلي ثقة كما كل أبناء جيلي بالمرده فكراً وطريقة تفكير، إنتِماء وهوية ورؤية”.

ثم تحدث النائب اسطفان الدويهي، فقال: ”معركتنا الانتخابية اليوم، هي معركة اي لبنان نريد. معركة مواجهة ابقاء النازحين السوريين والتوطين وبيع الوطن وحدوده الجغرافية و ثرواته البحريّة”، مؤكدا “ان هاجسنا كان و لا يزال وسيبقى خدمة المواطن والانتصار لحقوقه والعمل من أجل بناء دولة القانون و المواطنة”.

وقال: “هم تجار السياسة، و نحن حماة السيادة والاستقلال والوحدة الوطنية والعيش المشترك. السيادة ليست شعارات. تحالفاتنا، كنا وما زلنا و سنبقى، نقيمها انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا ومصلحة زغرتا الزاوية”.

وتابع: “نستمد قوتنا من روح الشباب المتجدد الواعي و المثقف، الطامح الى التغيير والثورة البناءة. منكم نزداد اصرارًا و ايمانًا بأننا قادرون على صناعة التغيير، ولا خوف على زغرتا من أدعياء التغيير أصحاب الأوهام المتسلقون على أوجاع الناس و معاناتهم”.

ثم كانت كلمة للنائب طوني فرنجية الذي قال: “كسنة واحدة مضت الاربع سنوات السابقة، فمن انتخابات 2018 أو حتى من الـ2016 تتالت الأزمات ومعها المصائب: أزمة اقتصادية، كورونا، ثورة، انفجار المرفأ الذي دمّر بيروت ومحاولات مستمرة لاستغلال وجع وألم الناس”، مضيفا “نحن كما نحن، حاولنا بصمت ومن دون ضجيج ان نسمع ونفهم ونخفف وجع الناس ولم نقل للثورة وللثوار اين خططكم فيما هناك من يحاول استغلال الثورة”.

ولفت الى انه “في الشمال الثالثة هناك لوائح عدةتتنافس، واحدة تمثل العهد بصراحة ووضوح، وثانية اوصّلت العهد وتنصلت منه بعد ثلاث سنوات من الشراكة و المحاصصة وتقاسم المغانم، ولائحة ثالثة رأت بالعهد خشبة خلاص وبدأت تبشرنا به قبل ان تستفيق على السيادة والحرية واسترجاع الهوية، وهناك نحن الذين بكل الظروف لم نتبدل، متصالحين مع انفسنا وثابتين بقناعاتنا”.

وقال: “صحيح اننا شاركنا بكل حكومات العهد، لكننا لم نشارك العهد بل عارضنا معظم القرارات التي اوصلتنا للانهيار الذي نحن فيه وعلى رأسها سياسات الدعم والـ “ديفولت”.

واشار الى انه “بالسنين الاربع الماضية، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمحاولات المذكورة ،حاولنا البقاء الى جانب الناس بكل الطرق الممكنة، اقتصاديا، وطبيا واجتماعيا وتربويا على الرغم من المسافات التي فرضتها كورونا، وايضاً قدمنا عشرات اقتراحات القوانين التي تحمي مصالح الناس وتحقق أهدافهم، ولو قدر لكل هذه القوانين ان تبصر النور لكنا بوضع أفضل”.

واضاف: “اللوائح المذكورة، على مدار ست سنوات اجتمعت ضدنا وحاولت محاصرتنا كما ستحاول اليوم بالانتخابات النيابية، لكن وجودنا من وجودكم، انتم أقوياء النفوس، انتم الذين تعرفون السباحة عكس موجات التهميش والتضليل، تعرفون كيف تكونوا ثابتين على رأيكم وتطلعاتكم بزمن الشعارات الكبيرة ولعبة الأمم ومحاولة فرز الناس وشرذمتها وتضييعها”.

واكد قائلاً: “من رحم الأزمات تولد الرجال، ونحن اليوم نقف امامكم لنقول للأزمة وللانهيار، نحن ثابتون في أرضنا وفي مواقفنا التاريخية. ولم ولن نتغيّر، اما الأزمات فعابرة والى زوال”.

وقال: “في الأزمات، ظهرت أيضا محاولات شرذمة الناس من قبل كل من يخاف على ارضيته وشعبيته، كما ظهرت محاولات لاعادة طرح اصطفافات وعناوين سياسية ومذهبية لم تقدم للبلد الا الدوران بالفوضى واللاانتاجية والبلاء. يعني “بالعربي المشبرح”، يحاولون خلق انقسام شبيه باصطفافات ما بعد الـ2005 “فشروا”، هم يقومون بتصنيف الناس بين سيادي وغير سيادي وهنا اسمحوا لنا ان نقول لهم لا انتم ولا غيركم من يعطينا شهادات، كل واحد تاريخه يشهد عليه وعلى أعماله ونحن وتاريخنا متصالحون، أما انتم وتاريخكم فنترك للناس ان تحكم عليه وعلى نتائجه”.

واضاف: “هنا يستحضرني قول لجبران خليل جبران “الويل لأمة مقسمة الى أجزاء يحسب كل جزء فيها نفسه امة”، لهذا نرفص لغة التخوين، ونرفض تجزئتنا الى طوائف ومذاهب وفئات، نريد ان نكون وطنا يتسع للكل من دون اي استثناء”.

وتابع: “وصلت معهم الامور باتهامنا اننا مرشحو حزب الله، واذا اعتبرنا ان هذه تهمة اذكرهم انهم انفسهم صوتوا ودعموا مرشح حزب الله العماد ميشال عون للوصول لرئاسة الجمهورية، وللمعلومات في قضاء زغرتا لدينا فقط 90 صوتا شيعيا ومكانهم في القلب وفهمكم كفاية”.

واعلن انه “في 15 ايار سنحقق الانتصار الأول، انتصار بأصواتكم التي لا تشترى ولا تباع، ومن بعدها وبالاشهر والسنين المقبلة، وعلى الرغم من كل المصاعب والتحديات والتشاؤم، سوف نحقق سلسلة انتصارات، اذ بوحدتنا سننتصر على الأزمة المعيشة والاقتصادية وعلى الانهيار، وسننطلق في مسيرة استرجاع هيبة الدولة وكرامة الناس وستعود علاقة لبنان مع اشقائه العرب، كل العرب، الى طبيعتها، فنحن لبنانيون ونحن مشرقيون ونحن عرب”.

وقال: “بوحدتنا وبايمانما الراسخ بوطننا سوف يبقى لبنان بلد الرسالة والعيش الواحد والحريات الاعلامية والسياسية والفكرية والاقتصادية، فهذا هو لبنان الذي يجمعنا ويوحدنا، ووحدته ستبدأ من “وحدة الشمال”، “وحدة الشمال” هي اللائحة التي يجمعها البعد السياسي والوطني والتي تغيب عنها المصالح الضيقة. وما يجمعنا بهذه اللائحة هو ما يربطنا بكم وبكل أهلنا في الشمال : الوفاء والصدق والجرأة. وبكل وفاء وصدق وجرأة أقول لكم ” صوتكم معنا… دائما على حق، صوتكم دائما وفي وجريء وصادق”.

من جهته، قال مرشح المرده عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الشمال الثانية رفلي دياب: “من طرابلس الى بنشعي ألف سلام وبين طرابلس وزغرتا تاريخ من سلام. اليوم نطلّ عليكم كمرشحي المرده وهذا فخر لنا. أنا الذي وُلدتُ وترعرعت وتعلّمت وسكنتُ وعملت في طرابلس ولن أغادرها ما حييت فمن الطبيعي أن أكون مرشحاً عن المقعد الاورثوذكسي فيها فأنا لستُ كغيري طارئاً ولا دخيلاً ولا مستغلّاً لمرحلة”.

وتابع: ”أعرف طرابلس وأعرف هموم ناسها وأحلام شبابها وأؤمن بأنها النموذج للعيش الواحد وما يربطها بزغرتا هو النموذج الذي يجب أن يُعمّم في كل لبنان. نموذج أسّس وعمل ويعمل له المرده مع الحلفاء والأصدقاء ومع الشعب الذي لا تضلّله شعارات أهل المغامرات والرهانات، شعبٌ يميّز ويعرفُ من هم الضمانة لعيشه وأمنه وأمانه وكرامته وصون تاريخه والعمل لغدِه”.

واضاف:” نعرف كم أن الوضعَ صعب، وأن ما يتعرّض له اللبنانيون وبخاصة الطرابلسيون من قهر وخوف لا يمكن أن يتحمّله أحد، ولكن نعرف أيضا أن الناس قادرون على التمييز بين من انتهج سياسات الموت والقتل والتخويف وبين من حقن الدماء وقدّم الشهداء ليعيش الشمال بسلام، وليكون الشمالُ نموذجاً للبنان. وسنتجاوز برؤيةٍ وصبرٍ وإيمان هذه المرحلة الصعبة التي نتمنّى أن لا تطول وأن تكون الاستحقاقات محطة عبور لمرحلة إنقاذ فعلي للبنان”.

وقال: “كم أفتخر أنني ابن مدرسة ما آمنت يوماً وما عملت يوماً الا للبنان واحدٍ موحّد. أنني ابن المرده المتجذّر في حضوره ووجوده في طرابلس والميناء، وأهلُ الوفاء والوعي يُدركون تماما أهمية خيارهم اليوم واقتراعهم في الغد”.

وختم قائلاً: “اشكر رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه على تجديد ثقته بي ولكل تيار المرده والشكر لأهلنا في طرابلس والميناء ونحن معا في كل الظروف بل نحن واحد في كل الظروف. وشكرا للائحة الإرادة الشعبية في الدائرة الثانية في الشمال”.

من جهته، قال مرشح المرده عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة فادي غصن: “يسعدني ان أقف اليوم بينكم حاملاً أمانتين، أمانة شاءَت الاقدار أن أتسلمّها من اخي الراحل فايز غصن الذي غادرنا تاركاً خلفه ارثاً وطنياً كبيراً وتاريخاً مشرفاً من العطاء ، وأكوام من الحب والوفاء لأهلنا في الكورة الحبيبة، أما الأمانة الثانية فهي الثقة الكبيرة والغالية التي أولاني اياها رئيس تيار المرده والزعيم الوطني سليمان بك فرنجيه مشكوراً عندما شرفنّي بأن اكون احد مرشحي المرده”.

اضاف: ”أمانتان يشكلان حملا كبيرا ومسؤولية أكبر، فكان القرار.، ولملمت اوراقي وتركت اربعين سنة قضيتها في عالم الاقتصاد والمال والاعمال في الغربة، وقررت أن اعمل هجرة معاكسة وأعود الى لبنان في وقت يشهد هذا الوطن بصمت على هجرة شبابه وادمغته”.

وتابع: “عدت الى لبنان بعد ما عاهدت نفسي وانا اليوم اعاهدكم ، ان أكون بجانب زملائي في الكتلة لتأسيس مرحلة جديدة عمادها كرامة اللبنانيين بمجتمعهم واقتصادهم ومعيشتهم وامنهم. بعدما تم افقار اللبنانيين عمدا وخيم شبح الجوع على بيوتهم و نخر الفساد عظام المؤسسات، وصار مستقبلهم ومستقبل ابنائهم بمهب المجهول. كلنا نعاني تداعيات الانهيار الاقتصادي شبه التام، وكلنا ندفع ثمن سياسات نقدية وهندسات مالية اثبتت الأيام فشلها الذريع ووضعت البلد بمصاف الدول الاكثر فقرا وصار اقتصادنا بحالة موت سريري، ولأننا من المؤمنين بأن لا حرية ولا كرامة للانسان اذا كان الجوع والفقر مسيطرين، وجهنا بوصلتنا لاعادة تدعيم وتحديد وبناء اقتصاد وطني جديد بعيد كل البعد عن الاقتصاد الريعي، الذي اوصلنا للافلاس وهذا يحصل من خلال السعي لوضع التشريعات اللازمة لتفعيل الاقتصاد وتحديث القوانين المالية وقوانين الضرائب التي تحقق العدالة الاجتماعية، ومراجعة السياسات المالية والنقدية، والسعي لايجاد السبل لتحريك عجلة الاقتصاد، والاستعداد لاعادة الثقة بهدف العمل على جذب الاستثمارات”.

واشار الى ان “الأمر صعب، صحيح، لكنه بالتأكيد ليس مستحيلا، وكما قال سليمان بك لبنان غني ولكنه منهوب. وطالما صفت النياّت واتحّدت الإرادت وتضافرت الجهود فالأمل موجود”.

وقال: ”نحن صناع الامل، وأملنا مجبول بالصدق والوفاء والكرامة وينطلق من ايماننا بلبنان، وتمسكنا بأرضنا، وثقتنا بأهلنا الأوفياء واصحاب النخوة الشرفاء الذين يشكلون السند عند كل مفترق طرق ويدعموننا ويؤمنون بخطنا ونهجنا”.

وتابع: ”أكيد نحن لسنا بحاجة للوحات ملونة مرشوشة على حافة الطرقات ، لان حكاياتنا ترويها المحبة، الصدق وخدمة الانسان. انتم تعلمون ان المرده طوال عمرهم اسياد قراراتهم يتحالفون بكرامة ويخاصمون بشرف وتبقى المصلحة الوطنية اساسا بكل قراراتهم. لا يتلقون تعليمات ولا ينفذون توجيهات ويواجهون بقوة الحق..لانهم ببساطة احرار وليسوا تابعين … ولا يمكن بيعهم ولا شراؤهم”.

وقال: “اقتناعاً مني بأهمية الدور التشريعي والرقابي للبرلمان ، وانطلاقاً من قدسية الرسالة النيابية في بناء المجتمع والنهوض بالوطن ، اضع ترشيحي للانتخابات النيابية بين ايدي اهلي بالكورة، ولأن الانتخابات النيابية ليست معركة تنتهي باعلان النتائج وتحديد الفائزين والخاسرين، ولان الانتخابات مسار طويل عمره اربع سنين ، لنجعل هذه الانتخابات محطة ينطلق منها قطار التجدد والامل بمستقبل زاهر للبنان ولابنائنا الذين هاجروا ويريدون ان تعود الروح للوطن حتى يعودوا الى حضنه. ثقتنا كبيرة فيكم وايمانا اكبر بكم. حان وقت الحساب في صندوق الاقتراع والى اللقاء في ١٥ ايار، وليكن هذا التاريخ يوم نصر جديد انشاء الله للبنان الجديد”.

كما تحدثت مرشحة المرده عن المقعد الماروني في قضاء زغرتا المهندسة كارول دحدح فقالت: “كثر قد لا يعرفون كارول ادمون دحدح، ولكن أنا منكم، أنا ابنة عائلة متواضعة، رأسمالي إيماني بألله ومحبة الناس، أنا أم، مهندسة وأستاذة جامعية، اتعامل يومياً مع شباب بعمر ابني، وارى بعيونهم القلق وعدم الاستقرار، حلمهم السفر لتأمين مستقبلهم، كل الظروف التي نعيشها تدفعنا للهجرة ولكننا لم ولن نترك بلدنا، فقدرنا أن نبقى ونقاوم ونتحدى كل الظروف بدعم اهلنا المغتربين من اجل المحافظة على بلدنا مهما حصل”.

وتابعت:” اتفهم غضب الشباب،صرختهم، قلقهم وخوفهم، أنا واحدة منهم وهذا الغضب كبر وازداد عندما حصل انفجار 4 آب الذي دمر بيوت وشرد وقتل واوجع الناس، وانا شخصيا تأذيت عندما اصيب ابني في هذا الانفجار حيث بات عندي خيبة من كل شي يحصل بلبنان”، مشددة على “محاسبة كل شخص مسؤول، لانه من دون محاسبة ومن دون قضاء نزيه وعادل لا يكون هناك وطن”.

ولفتت الى “ان هناك كثراً يسألون عن ترشحها على لائحة تيار سياسي طالما لديها كل هذا الغضب”، مضيفة ان جوابها “بسيط وهو ان اليأس الذي نعيشه يجب الا يمنعنا من التفكير الصحيح”.

وقالت :” لما شخص مثل سليمان فرنجيه يتابع شؤون الناس ويستمع لصرختهم يقول لي نحن نريد اناساً مثلك معنا لنتمكن سوية من بناء وطن افضل، عندها تأكدت انه سمع جيداً وجع وهم ناسه واهله وقرر التغيير واختيار شخص من خارج الاطار الحزبي والسياسي التقليدي كي يمثلهم. هذه الخطوة، هي خطوة قائد يستحق محبة الناس، وهكذا تكون بداية الطريق، اليوم معي وغداً مع غيري ايضاً”.

واوضحت انها اليوم هنا لتؤكد انه “بإلغاء الاخر لا يمكن ان نصل لاهدافنا بل بالتعاون وشبك الايادي”. وقالت: “صوتي صوتكم، انا منكم ومعكم ولكم، حلمي وهدفي الوحيد هو الانماء والانسان في وطن يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة”.

وختمت شاكرة فرنجيه على ثقته بها “كأول أمرأة ضمن لائحة وحدة الشمال”، متوجهة الى زملائها باللائحة بالقول: “ان التعاون بيننا سيكون اساس كل خطوة للنجاح”.

اما مرشح المرده عن المقعد الماروني في قضاء البترون المهندس جوزيف نجم فقال: “أتوجّهُ بالشُكر الى رئيس تيّار المرده سليمان فرنجيه وأعضاء المكتب السياسي على الثقة التي منحونا إيّاها لنتعاون ونتكاتف، بروحٍ إيجابيّة وإرادة صلبة، علّنا ننجحُ بوضع بصمة إيجابية في ظروفٍ صعبة واستثنائيّة. ترشّحتُ لأجل مهمّة صعبة تحتاجُ العمل الدؤوب والشفاف والفعّال، آملاً أن أنال تكليف أهلِنا الأعزّاء في أقضيتنا: زغرتا – بشرّي – الكورة والبترون. هذه المهمّة المُقبلون عليها، مع زُملائي نقتصرها بضرورة النجاح لإعادة حقوق أهلنا وأحبائنا، ولصون كرامتِهم، وطمأنتهم على مستقبلهم”.

وتعهّد ب”العمل لأن نكون نواةً متجانسة داخل المجلس النيابي لواجبها التمثيلي والتشريعي والرقابي. وللبترون، ساحلاً، وسطاً وجبلاً، المنطقة التي لها فضلٌ كبير علينا، والتي كانت ولا تزال وفيّة لخطِّنا على مدى السنين، تعهُّد بالتنميّة والتطوير فهذا حقّ لجميع أبنائِها، الذين أنهكتهم الظروف ، كما أنهكت إخوتهم في سائر المناطق”. وقال: “حقّ البترون علينا دين في ذمّتنا، وذمّة كلّ من تعاطى ويتعاطى الشأن العام، كما هو حقّ كلّ لبنان. لا أعِد بإقامة المشاريع، ولا في صنع العجائب لكنني وبشفافية، وببساطة، أتعهّد تسخير كلّ الطاقات لتغيير الواقع الذي نعيشُهُ خاصّةً في مجالات الصحّة والتعليم والمواصلات والحفاظ على البيئة وما تبقّى من شواهد على جمال طبيعتنا….لتبقى البترون، بوابة الشمال العريقة، وليبقى قضاء البترون، قُبلةً لكلّ إخوتِنا في الوطن، ورمزاً للعيش الكريم والمحبّة والتسامح”.

وقال:”مُجدّداً ، أشكر رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والمكتب السياسي على ثِقتِهم والشكر موصولٌ سلفاً لأهلِنا في هذه الدائرة الإنتخابية على أمل أن نكون على مستوى آمالهم وتطلّعاتهم، علّنا ننجحُ في تأمين الحدّ الأدنى من أهدافِنا المُتمثِّلة : بإعادة الطُمأنينة وترسيخ الوحدة وتثبيت الناس في قُراهُم ومُدُنِهم، ووقف مُعاناتهِم والعمل سويّةً لبناء مُستقبل أفضل لأبنائنا، في وطنٍ مُستقرٍّ ومُجتمعٍ آمنٍ ودولة راعية تحتضن كلّ أبنائها، من دون تمييز”.

في ختام الاحتفال تم التقاط الصورة التذكارية للمرشحين على وقع اناشيد المرده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى