محلي

مرشح منتدى طرابلس يعزف عن خوض الإنتخابات في دائرة الشمال الثانية

أعلن منسق منتدى طرابلس، المرشح عن المقعد السني في طرابلس أحمد زهير حلواني عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية وقال في بيان:

لقد راهن الشعب اللبناني على مسار التغيير في بدايات ثورة ١٧ تشرين فقدم الجهد و الوقت و الدم في ساحات الحرية ليرفع الصوت بوجه منظومة الفساد معلناً عدم شرعيتها، و مرت الأيام والسنون التي مكنت السلطة الإجهاز على الحركة الثورية فشيطنت أركانها و بعثرت أدواتها حتى اوصلتنا الى الاستحقاق الإنتخابي الذي من شانه إما أن يقلب الطاولة ديموقراطياً على فساد السلطة و أدواتها و يمكنها أكثر و يشرعن وجودها إذا أراد الشعب ذلك.
نحن نعلم بالأساس أن خوض قوى التغيير للإستحقاق الإنتخابي تحت إدارة المنظومة و وفق القانون المسخ الذي اعتمدته في انتخابات ٢٠١٨ لن يكون سوى إعادة تكريس “وهميّة” لمشروعيّة تلك المنظومة أمّام ما تبقّى حولهم من مُستزلمين، و من أجل تعزيز وضعيتهم التفاوضيّة مع الدول الطامعة أو “الحريصة” على لبنان لذلك كان من المتوقع أن تعمل السلطة على إغراق الإستحقاق بالمرشحين واللوائح الملغومة ولكن كان مستغرباً أن يدخل التغييريين كأدوات لهذه اللعبة متسلحين بالأنا الإلغائية بحرفية عالية حتى وصلنا لقرابة العشر لوائح في الدائرة الثانية.
بتاريخ 15 آذار و هو تاريخ إغلاق باب الترشيح، خلُصت لائحة المرشحين لدائرة الشمال الثانية 139 مرشح معظمهم غير معروف لأهل المدينة و للناشطين فيها.
رغم عدم إعلاننا عن ترشيح أنفسنا في الانتخابات النيابية و تبرير ذلك الترشيح حينها لمعرفتنا بأن تثبيت الترشيح لن يكون إلا بتسجيل لائحة تتشابه بالحد الأدنى مع ما نطوق و يطوق له أبناء البلد و الوطن, إلا أننا مجبرين لتبرير رفضنا الدخول لأي من اللوائح المتنافسة و ذلك إنصافاً للحقيقة التي حملناها و للتاريخ الذي يزوره البعض مع مرور الأيام و السنين.

  • الإنتخابات النيابية بالنسبة لنا و للكثير هي محطة بمسار سياسي طويل، شروط نجاحها الإخلاص للنفس و للآخرين و تصدير أناس تحمل تاريخاً نضالياً في الدفاع عن حقوق العامة و قادرة على إستقراء الواقع و باحثة حول الحلول التي يتوق لها اللبنانيون و لكنها في الحقيقة كانت و لا تزال منصة للظهور الإعلامي و التباهي.
  • تكوين مشروع سياسي وتصديره والترشح على أساسه كان الهدف الأساس الذي ضاع مع سباق التشكيل.
  • تكوين فريق عمل و تشكيل لائحة وازنة تمثل جميع الشرائح و تتشابه بالخطاب و العناوين ضمن عمل تشاركي لا رئيس فيه و لا مرأوس و لامفاوض فيه و لا مفاوض.
  • إزدياد الشرخ الحاصل بين الثوريين و المدنيين و المستقلين أبناء المجموعة الواحدة و ذلك بسبب ضياع المعايير و إعتماد لغة التخوين بشكل دائم.
  • إستبعاد الأضعف من هو أقوى إنتخابياً و جذب الأقدر تمويلياً و جذب الأقوى من هو أضعف منه إنتخابياً مع تأمينه التغطية المالية و لا مانع إن كانت مشروطة أو لا, و بذلك خلصت اللوائح إلى عدم تصدير الشخصيات الوازنة إنتخابياً و إعتمادها على الموجة الشعبية التي لن تتحقق بغياب الثقة و غياب الأشخاص المعروفة لدى جميع الطبقات المجتمعية .
    هذا غيض من فيض عايشناه خلال الفترة الماضية لذلك قررنا عدم الدخول إلى أي لائحة لا تشبهنا و بالتالي عدم خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 15-5-2022
    كم نتمنى أن تجري الإنتخابات في حينها كي يعلم مرشحوا المصالح كم ظلموا أنفسهم و كم ظلموا فرصة التغيير التي كنا نطوق إليها,
    و كم كنا نأمل ان نكوّن لائحة تغييرية مع بعض الغيارة على المصلحة العامة و الذين عملوا بجهد لسنين طوال بهدف تغيير الواقع السياسي ضمن منهجية عمل جماعي و ضمن مشروع موحد يعتمد على أولويات الشعب و ليس لمجرد طموح شخصي و جنوح للشهرة.
    سنظل على عهدنا و سيظل المنتدى السياسي الاقتصادي الاجتماعي حاضراً أساسياً في هذا السباق الإنتخابي ليصب كل طاقاته و أصوات أعضائه و مؤسساته و مجموعات الضغط المكونة مع مرشح واحد نوفر له حظ الخرق ليكون صوتنا في معارضة سلطة الفساد و الإفساد المتجذرة و ليحمل مشروع السيادة و العدالة و هندسة الأمان الاقتصادي و الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى